تنديد روسي بـإمباريالية إستراتيجية الرئيس الأميركي ترامب
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اتهامات لإيران بالعمل على زعزعة المنطقة

تنديد روسي بـ"إمباريالية" إستراتيجية الرئيس الأميركي ترامب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تنديد روسي بـ"إمباريالية" إستراتيجية الرئيس الأميركي ترامب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ عادل سلامة

أعادت الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي التي أعدّتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، صوغ أولويات واشنطن في الشرق الأوسط وتتناول إيران والتطرف، مع تراجع عملية السلام وتجنّب الوثيقة ذكر حلّ الدولتين وإشادتها بالسعي إلى الاستقرار وتعزيز الشراكات والدول الحليفة.

وأثارت الوثيقة ردود فعل عنيفة من روسيا والصين اللتين اعتبرهما ترامب "قوتين غريمتين"، ورأتا في الأمر "طابعًا إمبرياليًا" و"ذهنية حرب باردة" ، كما اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن نظيره الأميركي "سيفشل" في إلغاء الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست.

واتهمت استراتيجية الأمن القومي إيران بالعمل على "زعزعة المنطقة وتهديد أميركا وحلفائنا والتعامل بوحشية مع شعبها". وأضافت أن طهران "راعية لمجموعات تطرفية"، مشيرة بالإسم إلى "حزب الله" ، لافتة إلى أن إيران تطوّر صواريخ باليستية، متعهدة العمل لإضعاف دورها ومنعها من امتلاك سلاح نووي، إضافة إلى تحسين نظام الردع ضدها لدى شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا.

وأفادت الوثيقة بأن الإدارة الأميركية تسعى إلى شرق أوسط "لا يشكّل ملاذًا آمنًا أو منبعًا للجهاديين التطرفيين، ولا تسيطر عليه أي قوة معادية للولايات المتحدة، ويسهم في سوق نفط عالمي مستقر". ولاحظت تداخل المشكلات بين التوسّع الإيراني وانهيار دول والأيديولوجيا الجهادية والركود الاقتصادي والاجتماعي، في بلوغ الواقع الراهن في الشرق الأوسط. ورأت أن جهود الإدارة تسهم في تعاون الشركاء في المنطقة لرفض التطرّف الإسلامي والعنف والأيديولوجيات المتشددة.

واعتبرت أن "إسرائيل ليست سبب مشكلات المنطقة"، مستدركة أن واشنطن تبقى ملتزمة ، تسهيل اتفاق سلام شامل مقبول من الإسرائيليين والفلسطينيين".

ولم تذكر أي إشارة إلى حلّ الدولتين أو إلى أن السلام الفلسطيني الإسرائيلي في مصلحة الأمن القومي الأميركي ، علمًا أن هاتين المسألتين وردتا في الاستراتيجية التي أعدّتها إدارة الرئيس السابق لباراك أوباما.

وأيّدت الاستراتيجية تعزيز مجلس التعاون الخليجي وتعاضده، ودعم العراق واستقلاله ، مشيرة إلى أن الهدف في سورية يتمثّل في تسوية للحرب الأهلية والتمهيد لعودة اللاجئين.

ووَرَدَ في الوثيقة أن "الصين وروسيا تتحديان قوة أميركا ونفوذها ومصالحها، وتسعيان إلى تقويض الأمن والازدهار الأميركيَين، كما تريدان صوغ عالم يمثل نقيض قيم أميركا ومصالحها".

وأضافت أن موسكو "تحاول إضعاف النفوذ الأميركي في العالم وإثارة شقاق مع حلفائنا وشركائنا"، وشكت من "تدخلها في الشؤون السياسية الداخلية لدول في العالم، عبر أشكال حديثة من أساليب التخريب".

كما اتهمت الصين بـ "تقويض أمن" الولايات المتحدة و"ازدهارها"، وبالسعي إلى "إزاحتها" من آسيا - المحيط الهادئ ونشرها "ملامح نظامها الاستبدادي" ، ورأى ترامب أن الولايات المتحدة "تواجه قوتين غريمتين هما روسيا والصين، تسعيان إلى النيل من نفوذ أميركا وقيمها وثروتها"، مستدركًا أنه يرغب في إقامة "شراكات كبرى" معهما.

وندد ناطق بإسم الكرملين بـ "طابع إمبريالي للوثيقة" و"رفضها التخلّي عن عالم أحادي القطب"، مشيرًا إلى أن روسيا "لا يمكن أن تقبل بأن تُعامَل على أنها تهديد لأمن الولايات المتحدة".

كما حضّت ناطقة بإسم الخارجية الصينية الولايات المتحدة على "وقف تحريف متعمّد للنيات الاستراتيجية للصين، والتخلّي عن مفاهيم عفا عليها الزمن، مثل ذهنية الحرب الباردة".

ورأت السفارة الصينية في واشنطن "أنانية" في أن تضع دولة "مصالحها الوطنية فوق مصالح الدول الأخرى والمصلحة المشتركة للمجتمع الدولي"، فيما اعتبرت صحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية أن الوثيقة "تعكس امتناع واشنطن عن قبول واقع صعود الصين".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنديد روسي بـإمباريالية إستراتيجية الرئيس الأميركي ترامب تنديد روسي بـإمباريالية إستراتيجية الرئيس الأميركي ترامب



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates