الإدارة الأميركية تكبح جماح وزير الخارجية بشأن بيونغ يانغ
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعدما أبدى ترحيبه بـ"الحوار اللامشروط" رغم العداء

الإدارة الأميركية تكبح جماح وزير الخارجية بشأن بيونغ يانغ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإدارة الأميركية تكبح جماح وزير الخارجية بشأن بيونغ يانغ

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون
واشنطن ـ يوسف مكي

كبح البيت الأبيض اندفاع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى حوار "بلا شروط" مع كوريا الشمالية، إذ اعتبر ناطق باسم مجلس الأمن القومي أن "الوقت ليس مناسبًا الآن" لمفاوضات بين الجانبين، إلى أن "تحسِّن (بيونغ يانغ) سلوكها" بعد اختباراتها الصاروخية أخيرًا.

أتى ذلك بعد ساعات على إبداء تيلرسون انفتاحًا مفاجئًا على حوار "بلا شروط" مع كوريا الشمالية، متراجعًا عن طلب "غير واقعي" بأن تقبل بيونغيانغ أولًا التخلّي عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل، قد أعلن الوزير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم موقفه، لكن الأخير كرّر تصريحات عنيفة ضد الدولة الستالينية، إذ اعتبرها "ديكتاتورية شريرة"، فيما أكد البيت الأبيض أن الرئيس "لم يغيّر موقفه في شأن كوريا الشمالية"، بينما سارعت روسيا والصين إلى الترحيب بالتغيير "بنّاء" في لهجة واشنطن.

وأتى تصريح تيلرسون بعد تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، تطوير "مزيد من أحدث الأسلحة والعتاد"، من أجل "تعزيز القوة النووية نوعًا وكمًا". وأثناء تقليده أوسمة لعلماء ومسؤولين ساهموا في تطوير الصاروخ الباليستي العابر للقارات "هواسونغ-15" الذي أطلقته بيونغيانغ أخيرًا ويطاول الولايات المتحدة، أضاف أن بلاده "ستتقدّم منتصرة وتثب لتكون أقوى قوة نووية وعسكرية في العالم"، وزاد: "صناعة الدفاع الوطني ستستمر بالتطوّر وسنحقق النصر في المواجهة مع الإمبرياليين ومع الولايات المتحدة".

وكانت إدارة ترامب تشترط لأي مفاوضات محتملة مع الكوريين الشماليين، أن يكون الهدف منها نزع سلاحهم النووي. لكن تيلرسون لفت إلى أنه "ليس واقعيًا القول: سنتحاور معكم فقط إذا أتيتم إلى طاولة المفاوضات وأنتم مستعدون للتخلّي عن برنامجكم (النووي). استثمروا كثيرًا في هذا البرنامج. الرئيس واقعي جدًا في هذا الصدد أيضًا. نحن مستعدون للتحاور عندما تريده كوريا الشمالية. نحن مستعدون لعقد أول اجتماع من دون شروط". وأضاف: "لنجتمع ونتحدث عن الطقس لو أردتم، أو حول إذا كانت طاولة الحوار ستكون مربعة أم مستطيلة إذا كان هذا يريحكم، لكن على الأقل لنلتقِ وجهًا لوجه، وبعدها سنتمكن من وضع خريطة طريق في شأن الاتجاه الذي نريد سلوكه".

واستدرك: "لدينا حضور عسكري قوي وراءنا. في حال اتخذت كوريا الشمالية خيارات خاطئة، نحن مستعدون عسكريًا. لا يمكن أن نقبل امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية". وخاطب قادتها قائلًا: "سيكون صعبًا التحاور إذا قررتم، وسط محادثاتنا، اختبارَ قنبلة أخرى". ونبّه إلى أن الكوريين الشماليين "يجازفون" إذا لم يتخلّوا عن طموحاتهم النووية بـ "تجاوز عتبة لا يمكننا، أي الدبلوماسيين، القيام بأي شيء بعدها. وإذا تجاوزنا هذه العتبة سأكون فشلت، ولا أريد أن أفشل".

وأقرّ تيلرسون بأن واشنطن ناقشت مع بكين كيفية "تأمين الأسلحة النووية التي طوّرتها (بيونغيانغ)، وضمان عدم وقوع أي شيء في ايدي أفراد لا نرغب في أن يحصلوا عليها"، وتابع أن الولايات المتحدة أكدت للصين أنه في حال اضطرار القوات الأميركية إلى العبور شمالًا من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين، "فستعود إلى الجنوب بمجرّد عودة الاستقرار" إلى الدولة الستالينية.

وقد أكد الوزير أن ترامب "شجّع جهودنا الديبلوماسية"، لكن ناطقة باسم البيت الأبيض قالت لاحقًا إن الرئيس "لم يبدّل موقفه في شأن كوريا الشمالية"، مشيرة إلى أنها "تتصرّف بطريقة خطرة". وكان ترامب اعتبر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أن تيلرسون "يضيّع وقته" في السعي إلى التفاوض مع بيونغيانغ، بعد حديث وزير الخارجية عن "قنوات تواصل" من أجل "اختبار" نياتها في شأن حوار، بينما سارعت اليابان إلى تأكيد أنها والولايات المتحدة تؤيّدان إستراتيجية الضغط على كوريا الشمالية، لكن الكرملين رحّب بتغيير "بنّاء" في لهجة واشنطن، مع تصريحات "تبعث على الارتياح أكثر بكثير من لغة المواجهة التي سمعناها حتى الآن". كما أعربت بكين عن أملها بأن تتخذ واشنطن وبيونغيانغ "خطوات مهمة في اتجاه الحوار"، لكن ناطقة باسم الخارجية الروسية نبّهت إلى عواقب خطرة لـ "عرض القوة" الأميركي في كوريا الجنوبية، التي أعلن جيشها تنفيذ تدريبات ناجحة على إطلاق صواريخ "جوّ-جوّ" من مروحيات، ردًا على "أي استفزاز من العدو".

تزامن ذلك مع وصول وفد من وزارة الدفاع الروسية إلى كوريا الشمالية، فيما أجرت موسكو محادثات مع بكين لتنسيق تحركهما تجاه بيونغيانغ في مجلس الأمن، وفي نيويورك، أبلغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، بعد عودته من بيونغيانغ، المجلسَ بأن مسؤولين كوريين شماليين "اتفقوا على أهمية منع حرب"، مستدركًا أنهم "لم يقدّموا أي نوع من الالتزامات".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدارة الأميركية تكبح جماح وزير الخارجية بشأن بيونغ يانغ الإدارة الأميركية تكبح جماح وزير الخارجية بشأن بيونغ يانغ



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates