هدنة الأمم المتحدة في طرابلس تُنهي مظاهر الاقتتال وتُعيد الهدوء إلى المنطقة
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط ترحيب فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وأميركا بنتيجة الاتفاق

هدنة الأمم المتحدة في طرابلس تُنهي مظاهر الاقتتال وتُعيد الهدوء إلى المنطقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هدنة الأمم المتحدة في طرابلس تُنهي مظاهر الاقتتال وتُعيد الهدوء إلى المنطقة

وزراء حكومة الوفاق في مؤتمر صحافي في طرابلس
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

بدأت مظاهر الاقتتال المُسلّح تختفي تدريجيًا في العاصمة الليبية طرابلس، الثلاثاء، وساد الهدوء في المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المتناحرة، بينما دعا فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، المواطنين للعودة إلى إعمالهم، خلال أول اجتماع تعقده حكومته منذ اندلاع المواجهات الأخيرة، وسط ترحيب أميركي وغربي بالهدنة التي تم التوصل إليها، برعاية الأمم المتحدة.

و لقي 62 شخصًا حتفهم، وأصيب 169 آخرون، بينما لا يزال 12 في عداد المفقودين، حسب بيان حكومي، نقلًا عن طارق الهمشري، مسؤول إدارة شؤون الجرحى في العاصمة طرابلس.

وكان على الرغم من  وقف الاقتتال ,فقد استمر، الثلاثاء، إغلاق مطار معيتيقة الدولي أمام حركة الطيران، لكن ميلاد معتوق، وزير المواصلات في حكومة السراج، أعلن أن استئناف حركة الملاحة الجوية في المطار سيتم خلال يوم أو يومين على الأكثر,و اكتفت إدارة المطار ببيان مقتضب أكدت فيه "أنه حتى مساء  مس لا يوجد موعد محدد لعودة الرحلات، من وإلى مطار معيتيقة الدولي".

ولم ترِد أي تقارير، عن تجدد القتال، حيث تراجع إطلاق النار منذ الإثنين، لكن لم يتضح إن كانت جميع الفصائل المتحاربة قد التزمت باتفاق وقف إطلاق النار، أو كيف سيجري تنفيذ الاتفاق، بخاصة مع تجاهل بعض المسلحين دعوات لإلقاء أسلحتهم، سبق أن وجّهتها إليهم الحكومة التي تساندها الأمم المتحدة.

وأعلن سعد الهمالي، المتحدث باسم اللواء السابع، وهو فصيل مسلح من بلدة ترهونة جنوب طرابلسهاجم العاصمة مع فصائل أخرى، أنه قَبِل وقف إطلاق النار، بينما أعلنت قوة الردع الخاصة على لسان الناطق الرسمي باسمها التزامها بالهدنة، ما دام الطرف الآخر لم يخترقها.

و اشتكت شركة "البريقة" لتسويق النفط، التابعة لحكومة السراج، من تعرضها الثلاثاء لما وصفته بـ"تدخل خطير من قبل ميليشيا مسلحة في أعمالها"، مشيرة أن المسؤولين والعاملين في مستودع الهاني، فوجئوا بتدخل مجموعة مسلحة تُعرف باسم "كتيبة باب تاجوراء"، واستولت عنوة على ما يقدر بنحو 840 أسطوانة غاز على الأقل، مما أجبر الشركة على إغلاق المستودع.

و ناقشت حكومة السراج خلال اجتماع عقدته بمقرها في طرابلس، آخر تطورات الأحداث في ضواحي طرابلس، والإجراءات المتخذة لحفظ الأمن وسلامة المواطنين، وتقديم المساعدة اللازمة للنازحين من مواقع الاشتباكات، وما تم اتخاذه من تدابير لإعادة الاستقرار في هذه المناطق.

وقال بيان للحكومة، نُشر عبر صفحتها على "فيسبوك"، إنه في مستهلّ الاجتماع وقف الحاضرون دقيقة صمت ترحمًا على أرواح الضحايا، الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة في جنوب طرابلس، وأوضحت أن مجلسها الرئاسي أُحيط بالقرارات التي اتخذها السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش، بشأن الأعمال القتالية التي جرت الأيام الماضية، مشيرًا أن المجلس اتخذ قرارات تتعلق بإجراءات الأمن وحماية المواطنين في مناطق الأحداث.

و رأى عبد السلام عاشور، وزير الداخلية في حكومة السراج، أن الأوضاع الأمنية داخل العاصمة في تحسّن مستمر، وذلك بعد تفعيل البوابات والتمركزات الأمنية التابعة لمديريات الأمن والأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية. وأكد لدى اجتماعه مع رئيس الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين طرابلس الكبرى، بحضور رؤساء الأجهزة الأمنية والهيئات والإدارات ومديري الأمن بالمناطق التابعين لوزارة الداخلية، على الدعم الكبير لمديرية أمن طرابلس، ومدها بالأعضاء والآليات للزيادة من رفع كفاءتها، ودفع جهودها لزيادة بسط الأمن داخل المدينة، وتفعيل الخطة الأمنية التي وضعتها الوزارة لنشر التمركزات والبوابات الأمنية.

و أكّد عاشور ابتعاد الشرطة عن التجاذبات السياسية، والقيام فقط بدورها الأصيل في حماية المواطن، والحفاظ على سلامته وسلامة الممتلكات العامة منها والخاصة.
,اعتبر المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين مجموعات عدة، تحت رعاية غسان سلامة رئيس البعثة الأممية، يعد "خطوة مرحبًا بها، ومن شأنها أن تؤدي إلى إطفاء أعمال العنف، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى التهدئة في طرابلس وما حولها". داعيًا في بيان له ، وزّعته البعثة الأوروبية، جميع الأطراف المعنية إلى الاحترام الكامل للاتفاق، وتنفيذ جميع شروطه بروح التوافق لمصلحة الشعب الليبي، مشددًا على أن الليبيين يستحقون العيش في سلام واستقرار.

وكانت حكومات فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة قد رحبت بنتيجة الوساطة، التي توصلت إليها بعثة الأمم المتحدة في طرابلس بهدف خفض التصعيد في طرابلس والمناطق المحيطة بها، وضمان حماية المدنيين.

وسبق أن أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في طرابلس، يستهدف إنهاء جميع الأعمال العدائية وحماية المدنيين، وصون الممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى إعادة فتح مطار معيتيقة في طرابلس. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدنة الأمم المتحدة في طرابلس تُنهي مظاهر الاقتتال وتُعيد الهدوء إلى المنطقة هدنة الأمم المتحدة في طرابلس تُنهي مظاهر الاقتتال وتُعيد الهدوء إلى المنطقة



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 23:43 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أحلام تشعل أولى حلقات "المتاهة" مع وفاء الكيلاني

GMT 16:19 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مُميَّزة لتصميم أرضيات الشّرفات بشكل رائع

GMT 22:11 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

" قونكة " مدينة رائعة لشهر عسل مع أكثر المناظر الخلابة

GMT 13:28 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

فنانون مصريون وصلوا إلى عالم الشهرة في سن متأخرة

GMT 16:45 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفكار ممتازة للتغلب على ضيق المطبخ

GMT 06:35 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قويض يؤكد دافعت بـ 10 لاعبين بعد التسجيل في شباب الأهلي

GMT 19:11 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الاعلام الكويتي يفتتح الملتقى الثانى للصحفيات الخليجيات

GMT 14:19 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تصاميم مميزة لجلسات مناسبة لفصل الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates