دبي - صوت الامارات
اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي قانون حماية البيانات رقم 5 لسنة 2020 لمركز دبي المالي العالمي.ويضم قانون حماية البيانات الجديد بنوداً حول تطوير نظام حماية البيانات الحالي لمركز دبي المالي العالمي والذي يعتبر أحد أكثر الأنظمة تقدما على مستوى المنطقة، ومن المقرر أن يبدأ العمل بالقانون الجديد اعتباراً من الأول من يوليو 2020، فيما سيبقى القانون الحالي، "قانون حماية البيانات الصادر عن مركز دبي المالي العالمي رقم 1 لسنة 2007" ساريا حتى بدء العمل بالقانون الجديد.
وأصدر مجلس إدارة سلطة مركز دبي المالي العالمي أيضا لوائح تنظيمية جديدة لحماية البيانات والتي تحدد إجراءات الإبلاغ ورفع التقارير إلى الشخص المسؤول عن حماية البيانات، والمساءلة وحفظ السجلات والغرامات والاختصاصات القضائية الملائمة لمشاركة البيانات الشخصية ونقلها.
ويحدد قانون حماية البيانات الجديد ولوائحه التنظيمية في مركز دبي المالي العالمي مسؤوليات المراقبين ومعالجي البيانات في المركز فيما يتعلق بالعديد من المبادئ المرتبطة بمجالات الخصوصية والأمن الرئيسية، حيث عمل قانون حماية البيانات على تبني أفضل الممارسات المعمول بها في مجموعة متنوعة من القوانين العالمية المتخصصة بحماية البيانات، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات "GDPR"، وقانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا، وغيرها من المبادئ واللوائح المتطورة التي ترتكز إلى استخدام التكنولوجيا في عملياتها.
وتؤكد بنود القانون الجديد التزام مركز دبي المالي العالمي بتطوير نظام يسهم في تمكين الأعمال، من خلال إصدار لوائح تنظيمية محكمة تنطبق على جميع الشركات التي تمارس عملياتها في المركز، إلى جانب تمكين مركز دبي المالي العالمي من الاستمرار في ترسيخ سمعته كمركز مالي عالمي رائد، يرتكز في عمله على أسس الابتكار والتعاون، وتعزيز الأخلاقيات في مشاركة البيانات، كما يوفر القانون الجديد ولوائحه التنظيمية إطار عمل يدعم جهود مركز دبي المالي العالمي للحصول على اعتماد المفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة والجهات القضائية الأخرى، مما يسهل متطلبات الامتثال لنقل البيانات للشركات العاملة في مركز دبي المالي العالمي.
وتضمنت التغييرات الجديدة في القانون، بنودا لتشريع إجراءات مساءلة المراقبين ومعالجي البيانات من خلال متطلبات برامج الامتثال، إلى جانب تعيين مسؤولين عن حماية البيانات عند الضرورة، وإجراء عمليات تقييم للتأثيرات الناجمة عن حماية البيانات، وفرض الالتزامات التعاقدية التي تحمي الأفراد وبياناتهم الشخصية.
ويوضح القانون الحقوق المعززة للأفراد من حيث استخدام البيانات من قبل الشركات التي تجمع وتدير البيانات الشخصية، بما في ذلك الحقوق المنصوص عليها في البنود التعاقدية عند التعامل مع مزودي التقنيات الحديثة، مثل تقنية التعاملات الرقمية "بلوك تشين"، والذكاء الاصطناعي.
كما تمت إزالة خيارات التصاريح لنقل البيانات "عبر الحدود" وحذف الفئة الخاصة بمعالجة البيانات الشخصية، فيما يعزز القانون ولوائحه الهيكلية التنظيمية تبادل البيانات بين الجهات الحكومية في خطوة رئيسية ترتقي بمعايير تبادل البيانات داخل دولة الإمارات وعلى مستوى المنطقة.
ويفرض القانون غرامات على المخالفات الجسيمة لبنوده بالإضافة إلى أو بدلاً عن الغرامات الإدارية، بالإضافة إلى زيادة الحد الأعلى للغرامات
قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك أيضـــــــــــــــــا
محمد بن راشد يكشف أن الإمارات دخلت مرحلة الحياة الاقتصادية
محمد بن راشد يوضح الوطن يُزهر بأبنائه ويعلو بالقراءة والعلم
أرسل تعليقك