الرئيس الأميركي يحظى بتقييم سلبي بعد مكوثه في البيت الأبيض 12 شهرًا فقط
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

على الرغم من تدني شعبيته ولكنها لا تعتبر دليلًا على خسارته انتخابات 2020

الرئيس الأميركي يحظى بتقييم سلبي بعد مكوثه في البيت الأبيض 12 شهرًا فقط

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الرئيس الأميركي يحظى بتقييم سلبي بعد مكوثه في البيت الأبيض 12 شهرًا فقط

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ رولا عيسى

أنهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عامه الأول من الرئاسة، ولكنه يعد الرئيس الأقل شعبية على الإطلاق منذ رئاسة هاري ترومان، فقد حصل على تقيم سلبي بعد مكوثه في البيت الأبيض 12 شهرا، وحصد 24 نقطة أقل من سلفه باراك أوباما في نفس الوقت من رئاسته. وشهدت فترة رئاسته منذ أن حلف ترامب اليمين الدستوري، جدالًا واسعا وتآمر، خاصة وسط وجود إدعاءات بتواصله مع الروس أثناء حملته الانتخابية، ومن ثم فصله لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية، وشنه تصريحات معادية لوسائل الإعلام، وفشله في الدفع بإصلاح قانون الرعاية الصحية، وتصاعد خطابته المعادية لكوريا الشمالية.

وقاد كل ذلك إلى تراجع تقييم الرئيس، حيث حصل على الأغلبية الكبرى من الرفض في التقيميات فقط بعد 8 أيام من حلفه اليمين. ومع اقتراب التجهيزات لانتخابات نصف المدة هذا العام، ربما سيكون ذلك كافية ليقلق الرئيس، خاصة بعد دعنه لروي مور، المتهم بالتحرش الجنسي، للحصول على مقعد ولاية ألباما، في العام الماضي.

وعلى الرغم من شعبية ترامب المنخفضة، ربما لا يقلقه ذلك، فلم يحظ بشعبية حين تم انتخابه الرئيس 45 للولايات المتحدة، وحين نبحث في الأمر، سنجد أن القليل من الأميركيين غيروا رأيهم عن ترامب، وهنا الطريقة نفسها التي قد يحظى بها ترامب على فرصة للفوز في انتخابات 2020. وبينما كان هناك تراجع في الرأي العام، بقى تقييم الرئيس مستقر منذ يوليو/ تموز الماضي، حتى بعد طريقة تعامله مع إعصار أرما، ومسيرات اليمين المتطرف في تشارلوتسفيلي.

وبالعودة إلى يناير/ كانون الثاني 2016، قال ترامب إنه يمكنه إطلاق النار على أي شخص دون أن يخسر الأصوات الانتخابية، ويبدو أنها كان على حق في هذا الافتراض، حيث حصل على تصويت بالموافقة على أدائه بنسبة 90% في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث ارتفعت شعبيته بين المحافظين، بجانب الجمهوريين، ولكن هذا لا يعيني أنها ليست مشكلة لترامب وسط التقيمات الأخرى، فعلى الرغم من انتصاره الكبير، خسر العديد من الأصوات، وما ساعده في الانتخابات هو الحصول على فارق 100 ألف صوت في الولايات المتأرجحة، وهذه علامة كبيرة على احتمالية التحول الديمغرافي والابتعاد عن ترامب، من قبل المعتدلين.

ووسط الطبقة المتوسطة للناخبين، خسر ترامب في ثلاثة استطلاعات نحو 40.5% من الأصوات، وبالتحديد 30.7% في يناير/ كانون الثاني 2017. وتمكن ترامب من الفوز بانتخابات 2016 دون حصوله على شعبية كبيرة، ولكن لا يعني ذلك أن فرص فوزه بالولاية الثانية واضحة قطعيا، وبالإضافة إلى ذلك، لا تجري الانتخابات الرئاسية الأميركية على الصعيد الوطني، فالتقيمات المحلية استخدامها محدود في محاولة تقييم فرصه.

ووصل التصويت في بعض الولايات بين ترامب والمرشحة السابقة، هيلاري كلينتون إلى 50% لكل منهما، وبالتالي علينا النظر إلى البيانات الخاصة لمستوى كل ولاية للحصول على صورة كاملة لأداء الرئيس الأميركي ومقارنته بنفس الوقت من العام الماضي، خاصة في الولايات التي فاز بها ترامب في 2016.

وحصل ترامب على تقيمات إيجابية في 17 ولاية خلال عام 2017، بجانب الولايات التي فاز فيها في انتخابات 2016، بينما حصل على تقيم سلبي في 33 ولاية أخرى، ويشمل ذلك الست ولايات التي تأرجح فيها ترامب في 2016، وحصل فيها على تقيم متوسط سلبي في 2017.

وعلى الرغم من التقيمات السلبية التي حصل عليها الرئيس، علينا أن نتذكر أن شركات استطلاعات الرأي لم تنجح في توقع نتيجة انتخابات 2016، حيث حدث ما لم يتوقع، وبالتالي مع إنخفاض شعبيته، من الصعب التوصل إلى أي استنتاجات من هذه التقيمات، أو ما تعنيه عن أدائه في البيت الأبيض.

ووسط استقطاب السياسة الأميركية، لا يمكننا استنتاج أن انخفاض شعبية ترامب يعني أنه لن يفوز بولايته الثانية، ولكن هناك شيء واحد واضح، وهو أنه مع تأرجح شعبيته في 6 ولايات، عليه الحفاظ على دعم قاعدته الأساسية، وهو أمر لم يقم به الرئيس حتى الآن، للحفاظ على أمل الإبقاء على رئاسته في 2020.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يحظى بتقييم سلبي بعد مكوثه في البيت الأبيض 12 شهرًا فقط الرئيس الأميركي يحظى بتقييم سلبي بعد مكوثه في البيت الأبيض 12 شهرًا فقط



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates