دبي _جمال ابو سمرا
أشاد مجلس الوزراء الإماراتي ببسالة وكفاءة القوات المسلحة المشاركة في عملية تحرير الحديدة ومينائها في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وذلك استجابة لطلب الحكومة الشرعية اليمنية، واستنادًا إلى قرارات مجلس الأمن لوضع حد للممارسات العدوانية والتحكمية والتعسفية للميليشيات الحوثية، والقضاء على تهريب الأسلحة وتعزيز التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية من خلال تغيير الواقع على الأرض، مع تأكيده مجددًا دعم الإمارات الكامل لجهود الأمم المتحدة.
القوات المسلحة تحرر المدينة من السيطرة مليشيا الحوثي
وقال البيان الصادر عن مجلس الوزراء: بناءً على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية، تقوم قواتنا المسلحة في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة بالبدء في عملية تحرير مدينة الحديدة ومينائها من السيطرة غير المشروعة للميلشيات الحوثية,و تستند هذه العملية إلى مطالب الحكومة الشرعية اليمنية، وإلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتي تكرس مشروعية التدخل فإنها تهدف لوضع نهاية للممارسات العدوانية لميليشيات الحوثي، تحقيقاً لاستقرار اليمن وشعبه الشقيق. كما أنها تهدف إلى القضاء على الممارسات التحكمية والتعسفية لهذه المليشيات في تحديد مسار المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني، فضلاً عن القضاء على تهريب الأسلحة التي أدت إلى إطالة أمد الحرب في اليمن. كذلك فإن هذه العمليات تهدف إلى تعزيز التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية من خلال تغيير الواقع على الأرض».
الإمارات تعلن دعمها لجهود الامم المتحدة
وأضاف البيان تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة في هذا السياق، كما تؤكد التزامها الكامل بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لذا فإنها اتخذت من التدابير ما يكفل التحسب لأية مخاطر قد تنجم عن هذه العمليات، وذلك من خلال ما أولته قيادة التحالف العربي من أهمية وأولوية للشأن الإنساني، كما قامت بوضع كافة الخطط اللازمة لمعالجة ما قد ينجم من آثار مؤقتة لعملية تحرير ميناء الحديدة.
و تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة أنها وفي إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية تسعى إلى إعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن الشقيق ولشعبه الكريم. وفي هذه المناسبة فإن مجلس الوزراء يشيد ببسالة وكفاءة قواتنا المسلحة في أداء هذه المهمة النبيلة دعمًا للشرعية في اليمن وإسهامًا في إرساء أسس الاستقرار في المنطقة».
قرقاش يوّكد أن تحرير الحديدة ستكون عملية سياسية ناجحة
و قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إن انطلاق عمليات تحرير ميناء الحديدة ستفتح الطريق أمام عملية سياسية ناجحة، تؤدي لإحلال السلام في اليمن. وأضاف في بيان بمناسبة بدء عمليات تحرير ميناء الحديدة استجابة لطلب الحكومة الشرعية اليمنية ,إن الحوثيين مجرد ميليشيات تمثل مجموعة صغيرة من الشعب اليمني. وقال:«قام الحوثيون بالانقلاب على الحكومة الدستورية الشرعية وقهر الشعب وتدمير البلاد، وفوتوا العديد من الفرص التي أتيحت خلال السنوات الثلاث الماضية لإشراكهم في محادثات جادة للسلام في الوقت الذي تدهور فيه الوضع الإنساني على الأرض».
مليشيا الحوثي تنهب الأموال والمساعدات
وقال قرقاش إن التهديدات الأمنية التي يشكلها الحوثيون لا تستهدف الشعب اليمني فقط وإنما كذلك الدول المجاورة لليمن. منوهًا بأن ميليشيات الحوثي قامت بنهب الأموال وسرقة المساعدات الإنسانية الحيوية التي تصل إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، كما استغلت مواقعها على الساحل الغربي لليمن لتهديد حركة الملاحة العالمية.
وأضاف أن الحوثيين يواصلون تماديهم في تحدي قرارات مجلس الأمن الدولي ورغبة الشعب اليمني في قيام حكومة دستورية، وإذا واصلوا سيطرتهم على الحديدة واستغلال العائدات التي ترد من خلالها لموقعها الاستراتيجي فإن الحرب ستستمر لفترة طويلة وكذلك معاناة الشعب اليمني لهذا يجب وضع حد لذلك». وأضاف أنه من الواضح كي تنجح الخطة السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، يجب أن يتغير الوضع على الأرض، وحرمان الحوثيين من سيطرتهم على ميناء الحديدة بناء على طلب من الحكومة اليمنية الشرعية يأتي استجابة أيضا للنداءات التي يطلقها سكان الحديدة من أجل نيل حريتهم من حكم الحوثيين. ويعني ذلك أنه لن يكون في استطاعة الحوثيين فرض إرادتهم عبر فوهة البندقية. وإنهم سيصبحون مجرد مجموعة ضمن غيرها من المجموعات اليمنية التي تتفاوض فيما بينها لتحديد مستقبل البلاد عبر عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة وهذه هي الأهداف التي نسعى لتحقيقها عبر عملياتنا في الحديدة.
أرسل تعليقك