استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية لليوم الثالث
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأكبر منذ 2009 بعد إعادة انتخاب أحمدي نجاد

استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية لليوم الثالث

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية لليوم الثالث

مسيرة لدعم الحكومة الايرانية فى طهران
طهران ـ مهدي موسوي

 احتشد آلاف المتظاهرين من مؤيدي الحكومة الإيرانية في العاصمة طهران، يوم السبت، لدعم القادة الإيرانيين، وذلك بعد أيام من اندلاع احتجاجات غير مصرح بها، للاعتراض على تراجع الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ما أدى إلى اعتقال العشرات، حيث شارك قرابة 4 آلاف شخص في المسيرة السنوية في البلاد، وفقًا لتصريحات وسائل الإعلام الرسمية، حيث كانت بداية هذا التجمع في عام 2009، إذ تجمع مؤيدي الحكومة في مظاهرات ضد أولئك المعارضين والذين تحدوا إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، رئيسًا للبلاد.

وعرضت محطات التلفزيون التابعة للدولة المسيرات وهي تحمل الرايات الداعمة للمرشد الأعلى، آيه الله علي خامنئي، في مشهد، وهي ثان أكبر مدينة إيرانية، وبالطبع كانت هذه المسيرات تحميها الدولة، ومعظم المشاركين أقلتهم الحافلات للمشاركة.

وقال التلفزيون الحكومي إن المسيرات المؤيدة للحكومة كانت في 1200 مدينة في مختلف أنحاء البلاد، وجاءت ردًا على المسيرات المعارضة يوم الخميس الماضي في المدن الرئيسية، احتجاجًا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتي صرخ فيها الإيرانيون "الموت للديكتاتور"، "العار على السيد علي خامنئي ... دع الدولة تتحرك"، وحرق بعض المتظاهرين رايات تحمل صورته.

وشارك العديد فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم السبت، يظهر الإيرانيون وهم يطالبون بتنحي خامنئي، منادين باستفتاء، وتعد الاحتجاجات نادرة في إيران، نتيجة النظام الأمني القوي، وإلقاء القبض على المتظاهرين، وفي المساء، ألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وفقًا لشهود العيان، وقال نادر كاريمي، صحافي إصلاحي: "الشباب محبط وغاضب، وليس لديه أمل في المستقبل"، وأضاف "وإذا شاركوا في هذه المجموعات الصغيرة، سيكون هناك مشكلة حقيقية".

ودعا وزير الداخلية الإيراني، عبدالرحمن رحماني فضيلي، إلى عدم المشاركة في التجمعات غير القانوية لأنهم سيتنسببون في مشاكل لأنفسهم وللمواطنين، حيث خرج الحرس الثوري الإيراني الذي قمع الاحتجاجات في عام 2009، لقمع هذه الاحتجاجات أيضًا، حيث قالت وسائل الإعلام الرسمية إنه يستعيد الأمن ولن يسمح بضرر إيران.
وفي هذا السياق، دعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب على "تويتر"، قائلًا إنه يجب على الحكومة احترام حقوق الشعب في التعبير عن نفسه، مضيفًا "العالم يشاهدكم!"، بينما أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، باهرام قاسمي، تصريحات ترامب، وأيضًا دعم وزارة الخارجية الأميركية للاحتجاجات، واصفًا إيها بالانتهازية والمتطفلة.

وفي خطوة نادرة، نشر التلفزيون الإيراني صورا للمحتجين يوم السبت، وكان أحدهم يحمل صورة لشاه إيران، والذي خرج من البلاد بعد الثورة الإسلامية في 1979، ودعت وسائل التواصل الاجتماعي إلى مزيد من المسيرات ضد الحكومة في طهران والمدن الأخرى، وفي اليوم التالي، وقف نحو 30 طالبًا خلف أسوار جامعة طهران يصرخون مطالبين بالانضمام إلى الاحتجاجات، ويحمون شعارات ضد الإصلاحيين، وعلقت وكالة "فارس" الرسمية على ذلك قائلة "يحاول الانتهازين نشر الفوضى أمام جامعة طهران".

وألقت قوات الأمن القبض على مئات المتظاهرين في العاصمة، حتى أنهم ركضوا ورائهم مثل القط والفأر، وألقى المتظاهرون الحجارة على الأمن، وتعد هذه الاحتجاجات الأولى والكبرى بعد احتجاجات عام 2009، اعتراًضا على فوز الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، في الانتخابات الرئاسية، واستمرت ثمانية أشهر بخروج قرابة 3 ملايين شخص إلى الشوارع في الأيام الأولى، حيث قالوا إن الانتخابات مزورة، وانضمت إليهم حركة الجذور الخضراء.

وفاز الرئيس الحالي حسن روحاني بفترة ولاية ثانية، ووعد بإصلاح الاقتصاد الذي عانى لفترة طويلة بسبب العقوبات الدولية، بينما يُلقي العديد من الإيرانيين باللوم على الولايات المتحدة نتيجة لتعثر اقتصادهم بسبب العقوبات الأميركية، ومن جانبه، أمد محافظ طهران، أن قوات الأمن فرقت المتظاهرين.

ويقول المحللين، على الرغم من الاستياء العام المحفز للاحتجاجات في الأيام المقبلة، ربما تختفي هذه الاحتجاجات، حيث إن الطبقة المتوسطة الإيرانية تخشى من الاضطرابات وعدم الأمان، وفقدان ما تمتلكه الآن، وبالتالي لن تشارك في الاحتجاج.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية لليوم الثالث استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية لليوم الثالث



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates