الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انتقد مواقفهم من خطابات رئيس الأركان قايد صالح

الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية

الجيش الجزائري
الجزائر ـ سناء سعداوي

أعلنت قيادة الجيش الجزائري رفضها إطلاق مرحلة انتقالية، يطالب بها قطاع واسع من الحراك والمعارضة، وهاجمت بشدة نشطاء وسياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب مواقفهم من خطابات رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، التي حملت رفضه تلبية مطالب ملايين المتظاهرين بتنحية الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

وتضمنت «مجلة الجيش»، لسان حال المؤسسة العسكرية، في عدد مايو (أيار) الحالي الصادر أمس، تهما خطيرة للغاية لشخصيات لمجرد أنها نشرت آراء وقراءات في الصحف بشأن تعاطي قايد صالح مع الأزمة السياسية، حيث تحدثت عن «مخطط خبيث، له عرابون ومن والاهم ومن يسير في فلكهم». وهؤلاء، حسب النشرية العسكرية، «اتخذوا من قنوات معينة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتنفيذ أجندات مشبوهة، عبر شن حملات ممنهجة ومغرضة، بهدف تغليط الرأي العام، وبث هرطقات وأكاذيب ومغالطات».

ولم تذكر المجلة من تقصد، ولم تشرح ما هي هذه «الحملات» أو «المغالطات». لكن يفهم أن المستهدفين شخصيات سياسية، أبرزها رئيس الوزراء السابق مولود حمروش، وسعيد سعدي رئيس حزب لائيكي سابقا، الذي يتمتع بحضور لافت في الإعلام وله مشاركات بالمنصات الرقمية الاجتماعية، ومرشحة رئاسية 2014 لويزة حنون، وهي برلمانية ورئيسة حزب. بالإضافة إلى المحامي والناشط مقران آيت العربي. 

وعلّق هؤلاء السياسيون بكثافة على تصريحات قائد الجيش حول محاربة الفساد، وعلى الحل الدستوري الذي يريد تنفيذه لتجاوز الأزمة السياسية. وطالب جلهم الجيش بتلبية مطالب الحراك، وقايد صالح بـ«التوقف عن التدخل في الشؤون السياسية»، وعابوا عليه «الضغط على القضاء لفتح ملفات فساد معينة، بغرض تصفية حساب مع رموز نظام بوتفليقة».

أقرأ أيضًا

الجيش يتهم أطرافا أجنبية بزرع الفتنة و"الداخلية" تعلن ولادة احزاب سياسية جديدة

وليس خافيا على المتتبعين للشأن السياسي المحلي أن رئيس أركان الجيش يتعامل بحساسية بالغة مع السياسيين والصحافيين، الذين يقولون عنه إنه «يشتغل بالسياسة». ولذلك يحاول، كلما سمحت له الفرصة، نفي ذلك، عبر توظيف أسلوب الهجوم والتخوين. وهو ما تضمنته افتتاحية «الجيش»، التي جاء فيها أيضا: «هناك محاولة يائسة وخبيثة لاستهداف العلاقة الوجدانية القوية بين الشعب وجيشه، وضرب الثقة التي تربطهما. فلا غرابة أن الأبواق ذاتها التي طالبت الجيش بالتدخل في الشأن السياسي، خلال عشريات سابقة، هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا أن تدفعه لذلك في هذه المرحلة»، في إشارة إلى ناشطين، ومن بينهم سعدي، الذين طالبوا الجيش مطلع تسعينات القرن الماضي بوقف زحف الإسلاميين نحو السلطة، وهو ما تم في عهد وزير الدفاع الجنرال خالد نزار، الذي ألغى عام 1992 نتائج انتخابات البرلمان التي فازت بها «الجبهة الإسلامية للإنقاذ». وفي نظر قيادة الجيش الحالية، فقد كان ذلك خطأ ارتكبته القيادة العسكرية في ذلك الوقت.

ورفضت «مجلة الجيش» بشدة أن يتم استضافة من تهاجمهم في بلاتوهات الفضائيات الخاصة، وأن تفتح لهم الصحف أعمدتها للتعليق على الأحداث، وعلى تدخلات صالح الكثيرة في السياسة وفي شؤون القضاء. وعبرت عن رفض القيادة العسكرية «التوجه إلى فترة انتقالية على مقاسهم، يعبثون فيها مثلما شاؤوا، ويمررون مشاريعهم وأجندات عرابيهم، الذين يكنون الحقد والضغينة للجزائر». 

وعندما يرفض الجيش المرحلة الانتقالية، فإن ذلك يعني، حسب مراقبين، أنه متمسك بتنظيم انتخابات الرئاسة التي حددها رئيس الدولة في الرابع من يوليو (تموز) المقبل، وهو ما لا يريده الملايين من المتظاهرين، الذي عبروا عن هذا الرفض بوضوح في مسيرات الجمعة.

وبخصوص ردود الأفعال التي صدرت بعد سجن وجهاء من النظام، مثل شقيق الرئيس السابق ومديري المخابرات السابقين ورجال أعمال، واتهام آخرين بالفساد، ذكرت المجلة أن قيادة الجيش «قدمت الضمانات الكافية للقضاء، وتعهدت بمرافقته في أداء مهامه بعد أن تحرر من القيود والإملاءات، ولكن تحاول أطراف إيهام الجزائريين بأن تحرك القضاء للنظر في ملفات الفساد، جاء بإيعاز من المؤسسة العسكرية، وهي محاولة للتشويش على العدالة وإحباط عزائمها، وإلا فكيف نفسر أنه بمجرد أن بدأ القضاء التحقيق في تلك الملفات، حتى انطلقت حملة مناهضة، تشكك في جدية العملية برمتها، وتطعن في نزاهة القضاء، معتبرين إياها حملة انتقام وتصفية حساب»

قد يهمك ايضا

قائد الجيش الجزائري يتخلى عن الرئيس بوتفليقة ويطالبه بالتنحي

التحقيق مع 5 رجال أعمال مقربين من بوتفليقة في قضايا فساد بالجزائر

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates