القاهرة- على رجب
دعا علماء الأزهر المشاركون في القافلة الدعوية المشتركة بين مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف إلى ضرورة رفع شعار الانتماء للوطن والتضحية والفداء من أجل رفعته حتى يتحقق الاستقرار لمصرنا الحبيبة، فيما أكد العلماء على فضل الشهادة في سبيل الوطن مهنئين الشهداء وأسرهم بما من الله عليهم من نعمة
الشهادة في سبيل الله وعلو منزلة الشهداء مشددين على أن مصر لن تكسب معركة التقدم إلا بالعمل والإنتاج، كما شدد خطباء الجمعة في مساجد مصر على أهمية الحفاظ على الوطن من الفتن والمؤامرات والتزام الجميع بالقانون والحفاظ على السلم الاجتماعي، مؤكدين أن ثورة "30 يونيو" أنهت مخططًا أميركًا لتقسيم الوطن العربي، مطالبين الجميع بالعودة إلى صفوف الشعب وقال إمام وخطيب شيخ مسجد النور في العباسية، الشيخ عادل المراعي، "إن أميركا تقود مخططًا لتقسيم العالم العربي إلى دويلات صغيرة، وهو ما تم تنفيذه داخل العراق وسورية، وجار تنفيذه في مصر، مشددًا على أن مصر أحبطت مؤامرات تمزيق الأمة الإسلامية ودان المراعي من يزعمون أن الوطنية تتعارض مع الإسلام، وأن تخريب المنشآت العامة والخاصة شهادة في سبيل الله، لافتًا إلى أن جيش مصر هو الوحيد في العالم العربي والإسلامي الذي يقف على أرض صلبة، وأن العالم الغربي يريد تفتيته، مشددًا على ضرورة الانتباه لهذه المخططات وأوضح أن الدفاع عن الوطن هو عبادة نتقرب بها إلى الله عز وجل، ونحتاج إلى أن تقديسها مثل الأراضي المقدسة، مؤكدًا أن الأوطان لن تستقر إلا باستقرار الأمن فيما أكد إمام مسجد أسد بن الفرات إنه "على قوات الشرطة الالتزام وعدم التعميم أثناء مطاردتها للإرهابيين"، في إشارة منه إلى أن الملتحين والذين يرتدون الجلباب يتعرضون لحالة من الاضطهاد الشديد وأضاف "إن عملية التظاهر والاعتداء على الأرصفة والمنشآت العامة مرفوضة، مؤكدًا أن تلك المؤسسات ملك للجميع، وأن اللجان الشعبية مرفوضة نظرًا لأنها تحتاج لتدريب على عمليات التأمين وإنها من اختصاص الشرطة"و استهل عميد كلية الشريعة والقانون في طنطا الدكتور سيف قزامل خطبته قائلا "هنيئا للشهداء وهنيئا لأسر الشهداء فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون يشفعون لأسرهم مؤكدا أن التضحية في سبيل الوطن تتنوع من التضحية بالمال والنفس والوقت والعمل الجاد حتى تتحقق رفعة الوطن في كل الميادين وتتحقق التضحية بأعلى معانيها بالدفاع عن الوطن بالنفس التي حرم الله قتلها الا بالحق"وأكد على أن النبي صلي الله عليه وسلم هو من أرسي قواعد حب الوطن لدي جميع المسلمين عندما خرج من مكة مهاجرًا قائلا والله أنك لأحب البلاد إلى الله والي نفسي ولولا أن اهلك أخرجوني منك ما خرجت " ودعا ربه أن يحببه وأصحابه في المدينة المنورة وقال وكيل كلية أصول الدين الدكتور عبد المنعم أبو شعيع في طنطا في خطبته "إن من فضل الله علينا أن جعلنا من أبناء مصر، فمصر وطن له قدره وله منزلته وله فضلة والناظر إلى القران الكريم والسنة النبوية المطهرة يدرك ذلك جيدًا فقد ورد ذكرها في القرآن بشكل صريح وبغير صريح، وكذلك في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، إضافة إلى ما ذكر في العهد القديم، مضيفًا أن مصر كانت مهدًا لكثير من الأنبياء بدءً من سيدنا إدريس إلى عيسي عليه السلام" وأضاف "إن الله جل في علاه قد خص مصر بعدة خصائص فقد منحها الأزهر الشريف الذي علم الدنيا علم الإسلام ليشرح للمسلمين علوم الدين بوسطية ودون مغالاة"وشدد على أن حب مصر من الإيمان ولكن ينبغي أن يكون ذلك عمليا بالدفاع عنها وعن ارضها ومصالحها الداخلية والخارجية وعن حدودها ومؤسساتها والإحسان إليها ومساندتها ومساعدتها فلا خير فيمن لا خير لوطنه، مطالبًا جميع المصلين بإصلاحها سياسيا واقتصاديا وتربويا واجتماعيًا أما وكيل وزارة الأوقاف الشيخ محمد عبد الرازق فخطب قائلا "إن الوطن هو أغلى شيء على الإنسان ويجب على المواطن ان يعمل جاهدا على رفعته وتقدمه مشددا على ان مصر تمر بمرحلة حاسمة في تاريخها المعاصر ولن يكسب شعب مصر المعركة إلا بالعمل الجاد ,الطالب يذاكر درسه والفلاح في حقله والصانع في مصنعه ولا يقل أحدا من جهده فالقليل إلى القليل كثير" وتحدث رئيس قسم التفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين والدعوة في المنوفية الدكتور رمضان عبد العزبز عطا الله بخطبة تحت عنوان "حب الوطن والتضحية من أجله" والتي تقتضي طاعة ولي الأمر طالما لم يأمر بمعصية الخالق وأيضا الدعاء للوطن بالأمن والاستقرار فإن الأمن و الاستقرار للوطن يحقق له الرفاهية والتقدم والازدهار وأيضا الدعاء لولي الأمر بالتوفيق في المهمة التي أسندت اليه فقد قال الإمام احمد بن حنبل لو كانت لي دعوة مستجابة لدعوتها لولي الأمر لان بصلاحه تصلح الأمة وأيضا محبة المواطنين الذين يقيمون على ارض الوطن والتعامل معهم من منطلق سماحة الإسلام ويسر الإسلام فان النبي صلي الله عليه وسلم عاش في المدينة وكان بها اليهود والمشركون والنصارى ووضع أسسا لهذه المعايشة من منطلق قوله " اقفشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام وأيضا التضحية من اجل الوطن بالمال والنفس والولد فقد وجدنا الرسول هو وصحابته عندما أراد المشركون في غزوة الأحزاب القضاء اعلي المدينة وقف الرسول هو وصحابته يدافعون عنها بأموالهم وأنفسهم لان التضحية من اجل الوطن واستقراره فريضة واجب" ودعا الأستاذ في كلية أصول الدين في المنوفية الدكتور عيد محمد يوسف جميع المصريين إلى الاتحاد والوقوف صفا واحدا حتي تخرج مصر من كبوتها وإن نجعل هدفنا جميعا هو إرضاء الله مؤكدا ان الانتماء للوطن لن يتحقق إلا بالحرص على وحدته وذلك عن طريق من أصاب عاوناه ومن اخطأ فاوضناه ومن أصر حاورناه فإذا بلغ به العناد وأغلقت قوات الجيش صباح، الجمعة، ميدان مصطفى محمود من جميع مداخله ومخارجه، ووضعت الأسلاك الشائكة على الشوارع الجانبية المؤدية للميدان جميعها، ومنعت مرور السيارات والمارة من وإلى الميدان.
أرسل تعليقك