لندن ـ كاتيا حداد
كشفت مصادر استخباراتية عن عودة لافدريم موهاكسهيري، أحد قادة داعش إلى أوروبا مع ما يصل إلى 400 من رجاله الموثقين بعد فرارهم من منطقة الحرب السورية، فوفقًا لمصادر في أجهزة الاستخبارات الإيطالية يعد لافادريم ميهاكسيريا، الجندي السابق في قوات حلف الناتو، من بين الآلاف الذين هربوا من سورية بعد الخسائر المتزايدة التي يتعرض لها التنظيم.
ووفقًا للمعلومات التي سربت من وكالة الاستخبارات فهناك مخاوف من أن يتنكر المقاتلين كمهاجرين لعبور الحدود إلى أوروبا دون التعرف عل هوياتهم، ولا يعتبر موهاكسهيري المعروف أيضا باسم أبو عبدالله كوسوفا، أحد قادة داعش الألبانيين ولكن يعد أيضًا أحد أكثر الشخصيات العامة بسبب جذوره الأجنبية وجهوده لتجنيد المقاتلين الجهاديين الأجانب الآخرين.
وقد غادر إلى سورية في أواخر عام 2012 وظهر في عدة أشرطة فيديو دعائية، داعيًا الألبان إلى الانضمام إلى الجهاد، ونشر صورًا له يظهر فيها وهو يقطع رأس رجل، وكذلك شريط فيديو حيث يقتل أسيرًا بصاروخ، وفي 24 سبتمبر\أيلول عام 2014، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية لافدريم موهاكسهيري كإرهابي عالمي.
وأوضحت صحيفة " لا إسبريسو" الإيطالية نقلًا عن أجهزة المخابرات أن ما بين 300 و400 شخص من داعش عادوا إلى كوسوفو معه، وتزامن وصوله مع وجود خطط لشن هجوم على المنتخب الإسرائيلي لفريق كرة القدم وغيرها من الأهداف التي يعتقد أنه العقل المدبر بعد وصوله إلى البلاد، وقالت النيابة العامة أن لافدريم موهاكسهيري وزميله رضوان حاقفي خططا لشن هجمات على المؤسسات الدولية والوطنية، بقصد إقامة دولة إسلامية.
وأضافت الصحيفة أنه خطط للهجوم على فريق كرة القدم الإسرائيلي خلال مباراة في المؤسسات الحكومية الألبانية والكوسوفية، وكذلك مواقع الكنيسة الأرثوذكسية الصربية، والتي تعتبر أحد الأهداف المحتملة، وقد ألقي القبض على نحو 19 شخصًا نتيجة للكشف عن المخططات الإرهابية والتي أكدت أن موهاكسهيري هو العقل المدبر لهذه المخططات.
وأكدت الصحيفة، نقلًا عن مصدر أمني لم يذكر اسمه: " يعود العديد من الجهاديين إلى أوروبا والبلقان، ويهدفون إلى ضرب القارة العجوز في قلبها، ويتم حاليًا تحديد بعضًا منهم من قبل الأجهزة الأمنية، في حين تمكن العديد منهم عبور الحدود دون التعرف عليهم".
أرسل تعليقك