اليمنيون يلجأون إلى الأعراف القبلية لحل قضاياهم بعد غياب دور القضاء
آخر تحديث 04:38:32 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب ضياع الدولة وتحكم الحوثيين بالسلطات المحلية والتنفيذية كافة

اليمنيون يلجأون إلى الأعراف القبلية لحل قضاياهم بعد غياب دور القضاء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اليمنيون يلجأون إلى الأعراف القبلية لحل قضاياهم بعد غياب دور القضاء

تحكم الحوثيين بكافة السلطات المحلية والقضائية
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

لجأ اغلب السكان في اليمن، إلى العادات والتقاليد والأعراف القبلية، إلى حل مشكلاتهم، في ظل غياب القانون وضياع الدولة، وتحكم الحوثيين، بكافة  السلطات المحلية والقضائية والتنفيذية، حيث أضاع بعض قيادات جماعة الحوثيين، الدور القانوني للمحاكم، ليحلون التزاعات بين الناس  مقابل ملايين الريالات .

وتوقفت أغلب المحاكم الشرعية، وقلبتها الجماعة إلى ثكنات عسكرية، منذ انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية،  مطلع العام 2015، فيما لازالت بعض القضايا والموضوعات المطروحة لدى القضاة متوقفة، حتى الان، وعاد اصحاب القضايا الى العرف السائد والعادات و التقاليد القبلية، لاخذ حقوقهم، وعاد دور مشايخ القبائل وعقال الحارات، في حل القضايا، بعد ان كانت قد تمكنت الدولة من بسط سلطتها قبل سقوط الدولة بيد الحوثيين".

غياب قضائي وحقوق ضائعة
وكان من بين الأضرار التي شهدتها اليمن خلال تلك الفترة، ما لحق بالمواطن علي احمد عبدالكريم، والذي تنقل بين المحاكم خلال ثلاث سنوات، إلا أن السلطة القضائية لم تتمكن من استكمال اجراءاته، وارجاع أرضيته التي اغتصبها احد المتنفذين ، وتم انكاره امام الجميع

وعلى الرغم من استكمال علي احمد كامل بيانات الملكية، وإعطائها للمحكمة، إلا أن المحكمة ظلت تماطله بالحكم، بسبب نافذين، يعملون لصالح المغتصب لأرضه.

ويقول علي إلى موقع "صوت الإمارات"، "لقد أجَّر والدي أحد الحقول قبل اربعين عام لاحد سكان مجمعة  حبيش بمدينة اب،وسط اليمن  وكان يعطينا من المحصول لنحو ثلاثين سنة حتى وفاة والدي".

وتابع علي "80عامًا"، "بعد وفاة والدي انكر صاحب الارض انه مستأجر للحقل، رغم ثبوت بيانات الملكية لوالدي، الا اننا لا نملك ورقة ايجار منه، ما عرقل مجرى المحكمة، بالاضافة إلى اننا ظلينا فترة كبيرة لم نطالب بالارضية".

وتابع "لقد طفت بالعديد من المسؤولين لاستخراج الارض، الا انهم يريدون مبالغ مالية كبيرة مقابل ذلك او جزء من الارض، لمساعدتي"

وأردف بعد ان يأست من المحكمة ذهبت الى شيخ المنطقة، والذي بدوره ضغط عليا وعلى المستأجر، بعد عدم قدرتي على ايجاد ورقة الايجار من والدي، وثبوت الملكية، لي، بشراء المستأجر للارض بسعر يحدده ، او نتنازل بجزء من الارض للمستأجر لكي يعيدها الينا".

وأردف " لقد بعت لهم الارض بثمن بخس لايناسب الزمان او المكان، بعد خساراتي مئات الالاف في اخراجها منهم"

وأوضح أن الارض نحو 40 قصبة، فيما تساوي القصبة، (7متر×7متر)، وتم بيعها بعشرة ملايين ريال يمني اي ما يُعادل تسعة عشر الف ريال".

وتابع علي "سعر الارض نحو 30 مليون ريال اي ما يعادل خمسة وخمسون الف دولار لكنني لم استطع اخراجها من ايدي المستأجرين ما اضطرني لبيعها لهم".

عمليات سطو مُتكررة
ولا يختلف حال امين قايد  والذي تخبط بين المحاكم والقيادات العليا بمحافظة اب ومشرفي جماعة الحوثيين، بعد ان سطى نافذين على ارضية له غرب محافظة اب وسط البلاد".

ويقول أمين المقيم بالمملكة العربية السعودية "إنه اشترى 170قصبة من الارض  بمنطقة قحزة غرب محافظة اب، ولم يستلمها من البائع له، واكتفى بتحديدها من الزوايا باحجار كبيرة".

ويضيف أمين إلى موقع "العرب اليوم"، "لقد اشتريت الارض قبل 15 عاما، لكنني لم اسورها بسبب مساحتها الكبيرة "، واضاف "لقد سطى أحد النافذين على نحو 50قصبة، من الارضية، ونفى ملكيتها لي"، وتابع "يبلغ سعر القصبة نحو 5 ملاين ريال يمني، (10الاف دولار )".

وأكد أمين "لقد صدرت عدة قرارات تؤكد ملكي للارض، الا ان الدولة لم تتمكن من تطبيق القرار واعطائي حقي"، مضيفًا "سبب الصراع الدائر في البلاد، توقفت القضية في المحكمة، قبل ثلاث سنوات، وعدت إلى مشرفي جماعة الحوثيين، في المحافظة لاسترداد ارضيتي".

واكد أنه خسر نحو عشرة ملايين ريال  للمشرفين وللمحاميين، والمسؤولين لكنهم لم يستطيعوا ان يعيدوا الارض واكتفوا باخذ المال فقط".

وتابع " ثم دفعت 10قصب لابن اخي، وهو  وكيلي في محافظة اب، وعشر اخرى، لمشرفي جماعة الحوثيين، من اجل استعادة البقية، وأضاف "لقد خسرت اكثر من 100مليون ريال يمني لكي استعيد حقي".

جرائم القتل والسلب
وزادت حدة جرائم القتل والسلب والنهب، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية والقضائية، وأصبحت كل السلطات الشرعية تحت، سيطرة مشرفي جماعة الحوثيين. 

وقال المحامي اليمني نجيب الراجحي "إن جماعة الحوثيين، تعمدت تعطيل دور للمحاكم اليمنية، لسن قوانين جديدة، وإنشاء مشروع حوثي سلطوي".

واضاف نجيب "تريد جماعة الحوثيين ان تنهب اكبر قدر ممكن من الاراضي والاموال، بالاضافة الى تنفيذها مشاريع دينية وطائفية، وانتقامية من خصومها دون ان تتعرض للمسائلة القانونية".

وأكد أن مشرفي جماعة الحوثيين يأخذون اموال كثيرة لحل النزاعات بين المتخاصمين في المناطق الخاضعة لسلطتهم"، واردف "إن من يدفع أكثر لمشرفي الجماعة يربح القضايا حتى وان كان على خطأ".

واوضح "إن مشرفي وقيادات جماعة الحوثيين، يرتكبون ابشع  الجرائم بحق الشعب اليمني، ولايتعرضون للمسائلة القانونية"، مؤكدًا أن زعيم المتمردين "عبد الملك الحوثي"، أعطى حصانة إلى جميع القيادات في الجماعة بعدم المسائلة"، مشيرًا إلى أن الحوثي اصدر تعميم لهيئة مكافحة الفساد بعدم ملاحقة قيادات جماعته".

التحاكم بالأعراف
وأشار إلى أن اغلب المواطنيين يعودون إلى مشائخ القبائل او عقال الحارات، لحل النزاعات بسبب مماطلة المحاكم، بالاضافة الى جور وظلم الحوثيين"، مضيفًا أن المتخاصمين يتحاكمون بالعرف السائد والعادات والتقاليد القديمة، في البلاد".

وقال نجيب"هناك الاف القضايا لازالت معلقة تنتظر عودة المحاكم والدولة الى حالها"، مشيرًا إلى أن المئات مسجونين منذ اندلاع الحرب، بسبب اتهامها بقضايا بسيطة قد تكون عقوبتها السجن لايام قليلة او مالية، لكنهم بقوا في السجن بسبب تعطيل القضاء. 

وأكد الناشط الاجتماعي والحقوقي مصطفى قايد من جهته، إلى موقع "صوت الإمارات"، أن أغلب المواطنين اصبحوا يفضلون ان يستعيدون حقوقهم بأنفسهم بعد توقف القضاء

وأشار إلى أن معظم جرائم الانتقام تحصل بسبب غياب الدولة وتطبيق القانون، على كافة طبقات المجتمع، وأردف "القانون في اليمن يطبق على الطبقة الفقيرة في المجتمع، اما اصحاب النفوذ والاموال والسيطرة فلا".

وأوضح أن الدولة أصبحت ضعيفة بالاضافة، الان المتنازعين يخسرون ملايين الريالات في المحاكم دون اي فائدة، وقال "إن بعض القبائل تحل القضايا الجنائية بالعادات والتقاليد ، في يوم واحد فيما تعجز الدولة عن حلها في سنوات طويله".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيون يلجأون إلى الأعراف القبلية لحل قضاياهم بعد غياب دور القضاء اليمنيون يلجأون إلى الأعراف القبلية لحل قضاياهم بعد غياب دور القضاء



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

القاهرة - صوت الإمارات
دائما كان الحضور العربي قويا في فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2024، حيث تألقت نجماتنا في مختلف الفعاليات وكانت الأناقة حليفتهن على السجادة الحمراء، حيث اخترن تصاميما راقية جسدت ذوقهن الرفيع في عالم الأزياء والموضة، وكانت من أبرز الأسامي الشهيرة الحاضرة في فعاليات مهرجان البندقية هذا العام كل من ريا أبي راشد، ونجود الرميحي، ولجين عضاضة، وديما الشيخلي وميساء مغربي وغيرهن. وريا أبي راشد أطلت بأناقتها المعتادة في حفل افتتاح الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2024، حيث تألقت على السجادة الحمراء بفستان رقيق بلون كريمي ناعم حمل توقيع المصمم اللبناني المبدع جورج حبيقة، تميز بفتحة ياقة منحنية الحواف موصولة بعقدة جانبية مرصعة بالكريستال موصولة بكاب يلف العنق ثم يتدلى خلف الظهر بقصة طويلة تلامس السجاد�...المزيد

GMT 21:33 2014 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

إل جي تُعلن عن هاتف قابل للطي بنظام أندرويد

GMT 06:15 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

مذيعة التلفزيون المصري عزة الحناوي تنضمّ لقناة "الشرق"

GMT 19:18 2013 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

إطلاق مقهى "ستاربكس Reserve" في الإمارات

GMT 18:48 2016 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

نائل العدوان يصدر "غواية"

GMT 14:20 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"أوليو" مطعم إيطالي جديد في "جميرا شاطئ المسيلة" الكويت

GMT 12:51 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم "ماكدونالدز" تنفي وجود إضرابات عمالية

GMT 01:54 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

معرض المأكولات السعودي يسجل صفقات بأكثر من 68 مليون دولار

GMT 16:37 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

صدور"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 18:25 2013 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

مختبر السرديات يناقش "هالة النور" لمحمد العشري

GMT 23:54 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

توقعات كارمن شماس لبرج الحوت عام 2023

GMT 07:20 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

استمتع بالطعام مجانًا في مطعم صيني إذا كنت وسيمًا

GMT 16:54 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

5 أماكن سياحية مصرية تمنحك متعة لا تُنسى في الطقس البارد

GMT 13:31 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

هوندا تُطلق سيارتها الكهربائية بشكل جديد هذا العام

GMT 19:08 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على طرق مختلفة لترتيب المطبخ الصغير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates