ضجة عالمية تُثير مخاوف السعودية بعد اختفاء الصحافي جمال خاشقجي
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يخشى المفكرون ومنتقدو العائلة المالكة فجأة من مستقبل المملكة

ضجة عالمية تُثير مخاوف السعودية بعد اختفاء الصحافي جمال خاشقجي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ضجة عالمية تُثير مخاوف السعودية بعد اختفاء الصحافي جمال خاشقجي

الأمير محمد بن سلمان
الرياض ـ سعيد الغامدي

يُمكن أن يكون الصحافي السعودي المُنشّق الذي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول , أفسد على القيادة السعودية بعض  التعاملات التجارية العائلية  مما تسبب في اختفائه  أو قتلة كما يعتقد وليس  بسبب انتقاداته  العلنية للمملكة ,وفقًا لما ذكرته المصادر لصحيفة الأنديبدنت .

كان جمال خاشقجي ، سليل عائلة سعودية قوية ، وقد وقع في مكائد من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، في حماسه منه  لتعزيز سلطته ، والقضاء على العائلة المالكة المنافسة ، والاستيلاء على أصول مليارديرات بلاده لتمويل رؤيته الطموحة. للمملكة ، هذا وفقًا لمصارد صحافية .

وقال رجل أعمال مقيم في الخارج "لقد تقرر أن جمال لم يعد يتمتع بالحماية" ، وقال إن أحد كبار أفراد العائلة المالكة السعودية والأمير أرادوا استجواب خاشقجي بشأن ما إذا كان يتعاون مع فصائل ملكية قوية لإضعاف الحكم. وقال له الأمير أنه "لا يوجد حل وسط في المحكمة الآن. أنت إما صديق أو عدو"

أشار محلل مقيم في الولايات المتحدة له علاقات واسعة مع المملكة إلى أن مصادر سعودية تقول إن اختفاء خاشقجي لم يكن سببه ما كتبه أو بسبب انتقاده للقيادة السعودية علنًا ولكن بسبب قربه من السلطة. وقال المحلل الذي لم يتم الكشف عن هويته "لم يكن الأمر يتعلق بموقفه كصحافي وما كان يقوله ، وإنما موقعه في المجتمع السعودي الأوسع".

ويقول المطلعون إن الضجة العالمية بشأن العملية السعودية المزعومة ضد خاشقجي هزت المملكة ، مما حفز الحديث عن أزمة القيادة داخل المستويات العليا للسلطة. ونفت السلطات السعودية تورطها في أي محاولة لإلحاق الأذى بخاشقجي ، ويقول الكثير من السعوديين إنهم يشعرون بالحصار ، حيث يخشى المفكرون ومنتقدو العائلة المالكة فجأة من مستقبل المملكة.

وكان بعد عامين من الحماسة التي شهدت تحديث صورة المملكة العربية السعودية وانتشالها من الكآبة وتحويلها إلى أرض حديثة تحت حكم ولي العهد الثلاثيني ، والذي عاشر المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا ونجوم هوليود، استحوذت حالة مزاجية سيئة على المملكة.

وازداد قلق المسؤولين الحكوميين في الرياض, بعد عامين من الحماسة التي شهدت ترقية صورة المملكة العربية السعودية من الكآبة لحكوميين في الرياض ,وذلك على نحو متزايد بسبب حملة القمع المتصاعدة والاستيلاء الواضح على السلطة من قبل ولي العهد. وقالوا إن اختفاء خاشقجي ، الذي هيمن على العناوين الرئيسية للعالم ، لم يؤد إلا إلى إضعاف سمعة السعودية في وقت تعرضت فيه بالفعل للانتقاد بسبب الحرب المدمرة في اليمن واعتقال المعارضين وأعضاء العائلة المالكة.

 وقال مسؤول كبير في العاصمة السعودية طلب عدم الكشف عن اسمه "الجميع خائف الآن. لا نستطيع التحدث. "هناك صمت أكثر من أي وقت مضى." "الجميع يشعر بالغضب والحزن لخسائر البلاد ". وأضاف أن الشعور العام هو أن ولي العهد قد ذهب "خطوة واحدة بعيدا جدا" وأنه كان يعزل نفسه عن بقية العائلة المالكة ، واوضح أن "كثير من الناس يتحدثون عن مغادرة السعودية ، ولكن كيف تترك سفينة غارقة؟" "ستدفع البلاد كلها ثمن هذه الأخطاء".

قال خبير في الموارد البشرية في جدة يبلغ من العمر 29 عامًا "إن الإحساس بالخوف ينتقل إلى السعوديين العاديين القلقين بشأن مسار بلادهم. "فالناس مرعوبون" ،. "إنهم يعلمون الآن أن أي شيء يمكن أن يحدث لهم إذا تحدثوا بصراحة ولا أحد يهتم. لذلك ليس لدينا خيار سوى طاعة هذا الطاغية لمواصلة الحياة ".

وتميل العائلة المالكة السعودية لأن تكون معزولة ، بخاصة في أوقات الأزمات. فهم قليلون ما تحدثوا عن الأزمه الحالية وكيف يمكنها أن تؤثر على القيادة.

وقام الأمير البالغ من العمر 33 عامًا ، في صعوده السريع إلى السلطة ، بالكثير من العداوات بين مختلف فصائل العائلة المالكة. واحتجز المئات من أفراد العائلة المالكة في فندق ريتز كارلتون الرياض العام الماضي ، حيث قام بتجهز غرف بالفندق كزنزانات سجن واتهم العديد من عائلتة بالفساد بسبب غنائهم  وقام بحبسهم بالغرف  .كما كانت هناك ادعاءات عن سوء المعاملة والتعذيب وحتى القتل ، تجاه الجنرال علي القحطاني ، وهو ضابط عسكري في خدمة الأمير تركي بن عبد الله السعودي  ، الحاكم السابق للرياض. وقد وصفت المملكة العربية السعودية مثل هذه المزاعم بأنها "غير صحيحة على الإطلاق".

ويعد الأمير تركي هوواحد من بين خمسة على الأقل من أفراد العائلة المالكة الذين ما زالوا في السجن أو تحت الإقامة الجبرية ، إلى جانب الملياردير الأمير الوليد بن طلال ، والأمير عبد العزيز بن فهد ، والأمير خالد بن طلال ، ورجل الأعمال محمد حسين العمودي ، وجميع الشخصيات القوية التى تمتلك المليارات.

”قال أحد الموظفين السابقين لدى العائلة المالكة "هناك موظفون داخل المملكة العربية السعودية والوضع خطير للغاية بالنسبة لهم ، ، وكثير منهم إما في السجن أو تحت الإقامة الجبرية" ان الاوضاع سيئه للغاية  والعائلة المالكة لا تبلي بلاء حسنا. لقد تم تغير النظام النظام الملكي إلى الديكتاتورية المطلقة. فالنظام لم يسرق المال والأرض فحسب ، بل سرق الناس من حريتهم ".

وتحدث مصدران عن وجود خلاف بين ولي العهد وعشيرة خاشقجي. فقد أصبحت عشيرة خاشقجي ، التي حصلت على استيراد كميات كبيرة من المولدات الكهربائية والمواد الكهربية إلى السعودية ، في الآونة الأخيرة أحد الأعداء الأثرياء لدى الأمير هذا  بسبب صفقة تجارية، وفي وقت مبكر من يوم الثلاثاء ، أصدرت الأسرة بيانًا تدعو إلى إجراء تحقيق دولي في وفاة خاشقجي ، مما يلقي شكًا حادًا على تورط السعودية بالأحداث .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضجة عالمية تُثير مخاوف السعودية بعد اختفاء الصحافي جمال خاشقجي ضجة عالمية تُثير مخاوف السعودية بعد اختفاء الصحافي جمال خاشقجي



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates