الولايات المتحدة الأميركية تستهدف بقايا مقاتلي داعش في سورية والعراق
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت أنها لن تترك المنطقة في حالة فوضى

الولايات المتحدة الأميركية تستهدف بقايا مقاتلي "داعش" في سورية والعراق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الولايات المتحدة الأميركية تستهدف بقايا مقاتلي "داعش" في سورية والعراق

ناقش جيمس ماتيس وجوزيف فوتيل استراتيجية واشنطن العسكرية فى سوريا
واشنطن ـ يوسف مكي

تستهدف طائرات سرية بدون طيار وطائرات مراقبة ما يقدر بـ3 الآلاف من مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف، هم المتنبقين بعد انهيار التنظين ويختبئون في سورية على طول مسافة قصيرة من نهر الفرات والصحاري المحيطة، حيث تدخل الحملة العسكرية الأميركية ضد "داعش" مرحلتها النهائية.

وتركز الطائرات على مساحة 15 ميلًا مربعًا ، بالقرب من الحدود العراقية، وهناك تزدحم السماء بالطائرات الروسية والسورية والإيرانية وهي قوات منافسة للولايات المتحدة، تحاول التخلص من آخر مقاتلي "داعش" في سورية.

ومن جانبه، قال الجنرال جيفري هاريغان، القائد الجوي للطائرات الأميركية في الدوحة والمسؤول عن هذه العملية "إن ذلك يزيد من تعقيد المشكلة، حيث زيادة نسبة التصادم في المجال الجوي".

وتحاول طائرات التجسس الأميركية تعقب مقاتلي "داعش" المتبقين والقادة الكبار، والتصنت على محادثتهم، وتوجيه الطائرات لمهاجمتهم، ونشر القوات البرية لقتلهم أو اعتقالهم.

وحققت الحملة الأميركية التي استمرت ثلاثة أعوام إلى حد كبير هدفها المتمثل في استعادة الأراضي في سورية والعراق، حيث يبدو أن "داعش" انهارت ، ومع ذلك يحذر كبار القادة العسكريين والمتخصصين في مكافحة التطرف من أن المنطقة لا تزال قوة مرنة على نحو خطير في العراق وسورية، وحركة عالمية قوية من خلال دعوتها للحصول على الأسلحة من متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، أكد الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية للولايات المتحدة والتي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط حين تفقد "داعش" التضاريس الفعلية للخلافة، ستتبع تكتيكات حرب العصابات، حيث تمت هزيمة "داعش" بشكل كبير، ولكن هذا نوع مختلف من التنظيمات، لذلك نحن لا نعرف ما قد يحاولون إضافته، حيث كانوا متكيفين.

وردًا على تصريحات سابقة لوزير الدفاع، جيم ماتيس، أشار الجنرال فوتيل، إلى أن القوات الأميركية ستبقى في شرق سورية ، إلى جانب حلفائها الأكراد والعرب السوريين، طالما دعت الحاجة إلى هزيمة تنظيم "داعش" ، وأضاف الجنرال فوتيل "ما لا نريد القيام به هو ترك فوضى، فسيكون الوضع أسوأ مما وجدناه".

وهنا في قاعدة العديدة، التي يقطنها نحو 10 الآلاف جندي من القوات الأميركية وغيرها من القوات المتحالفة معها ، يشن القادة الحروب الجوية ليس فقط على العراق وسورية ، ولكن على أفغانستان التي من المتوقع أن تزداد بشكل حاد في الأشهر المقبلة في ظل استراتيجية الرئيس دونالد ترامب، الأكثر عدوانية من أجل مكافحة حركة طالبان وتنظيم "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى هناك.

وتركز حتى الآن معظم الطائرات المقاتلة البالغ عددها 300 طائرة تحت قيادة الجنرال هاريغيان على "داعش" ، وقال الجنرال هاريغيان "العمل الأول ما زال يهدف إلى إلحاق الهزيمة العسكرية بداعش ، علينا التأكد من أننا نركز على ذلك".

سيطر تنظيم "داعش" في ذروة قوتها قبل ثلاثة أعوام ، على مساحة من الأراضي في سورية والعراق كبيرة تشابه مساحة ولاية كنتاكي، والآن تضاءلت هذه المساحة إلى نصف حجم ولاية مانهاتن، وتتقلص بسرعة.

وتستخدم الولايات المتحدة أسطول جوي من الطائرات المقاتلة في الأردن وتركيا والعديد من دول الخليج العربي؛ لملاحقة عناصر التنظيم، وقد وصلت حديثًا حاملة الطائرات "تيودور روزفلت" إلى الخليج العربي.

وتساعد الطائرات الحربية الأكراد والسوريين في تعقب "داعش" ، والذين اختفى بعضهم على طول نهر الفرات والبعض الآخر في الصحاري الغربية.

وضاعفت الولايات المتحدة مكافأة من يدل بمعلومات تقودها إلى أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، إلى 25 ألف دولار، فقد لفت المخططون الجويون إلى أن الولايات المتحدة اسقطت 500 رطل من القنابل والتي تنفجر بعد ثواني، لتخفيف الإصابات في صفوف المدنيين.

في ذروة الحملة الجوية في الرقة، في سورية، خلال الصيف، أسقطت الطائرات الحربية الأميركية والحليفة ما يقرب من 200 قنبلة وصاروخ يوميًا على أهداف "داعش" ، أما الآن فإن الطائرات الحربية تلاحق المقاتلين بشكل أكثر انتقائية.

ويؤكد الجنرالات أن هدفهم هو عدم السماح لمقاتلي "داعش" بالهروب ، حيث يجب إبدادتهم ، وتصيب القنابل الهدف في بعض الأحيان ، حيث تمكنت القوات الأميركية من استهداف أبو فيصل ، زعيم كبير في "داعش" ، ونائبه أبو قدمة العراقي، ولقيا مقتلهما في غارة جوية في منطقة نهر الفرات في الأول من ديسمبر/كانون الأول.

وقال العقيد ريان ديلون، المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق "يهرب بعض المقاتلين عبر الحدود إلى تركيا، أو يختبئون في صفوف الجيش الحر، أو الصحراء".

وتابع نيكولاس راسموسن الذي استقال من منصبه كرئيس للمركز الوطني لمكافحة التطرف ، مع تقلص الخلافة، فإن هؤلاء المقاتلين المتبقين سوف يهربون إلى الريف المحيط والمعاقل السنية ، وحذر من أن "داعش" لا يزال لديها القدرة على شن هجمات في أنحاء العالم، ومثال ذلك الهجمات المتطرفة الأخيرة في مانهاتن، ومع خسارة "داعش" في العراق وسورية، فإن فروعها في ليبيا وغرب أفريقيا والفلبين وسيناء، لا تزال تهدد باستمرار اجتذاب بعض المقاتلين الجدد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة الأميركية تستهدف بقايا مقاتلي داعش في سورية والعراق الولايات المتحدة الأميركية تستهدف بقايا مقاتلي داعش في سورية والعراق



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates