التقطت الهاتف كغيرها من أصحاب الحاجة، وتواصلت مع أحد البرامج وبثّت شكواها، تحدثت بصوت مرتجف النبرة ألماً من المرض، وخوفاً من الديون، وحرقة على حال ولدها.
تحدثت "أم علي" وناشدت القائمين على برنامج "الخط المباشر" الذي يبثّ من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، أن يقدموا لها المساعدة لحل أي مشكلة من حزمة المشكلات التي تعانيها هي وابنها.
"أم علي" سيدة إماراتية يئنّ قلبها من الحزن على ولدها ذي الـ28 عاماً، الذي خرج من السجن قبل العيد بعفو من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بعد قضاء 6 أشهر، نتيجة تراكم الديون عليه وعجزه عن سدادها، بعد أن تكبد خسارة مالية كبيرة في مشروع أقامه ووضع فيه كل ما يملك من مال، ومنذ خروجه من السجن وحتى اتصالها بالبرنامج، لم يستطع ابنها الحصول على شهادة "حسن سيرة وسلوك"، ما حال بينه وبين الحصول على وظيفة يعيش منها.
تعيش "أم علي" مع ولدها وكأنها في نفق مظلم، فالمنزل متهالك بناه طليقها قبل 34 عاماً، وجسدها الهزيل يصارع نوعاً جديداً من مرض السرطان بعد أن تغلب على نوع آخر من السرطان.
أنهت اتصالها بالبرنامج، وعادت إلى النفق المظلم تنتظر محاولات القائمين على البرنامج للتواصل مع المسؤولين، لعلها ترى ضوءً في آخر النفق، وإذ بها تفاجأ خلال بضع دقائق وقبل أن يتلاشى صدى صوت "أم علي" جاءت الاستجابة.. استجابة لا نراها إلا في دولة الإمارات، وفي شارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأمر برسالة كتبها بخط يده، وجّه من خلالها راشد بن الشيخ، رئيس الديوان الأميري بالشارقة، بترتيب سفر أم علي وعلاجها، حسب رغبتها خارج الدولة، كما وجّه خليفة الطنيجي رئيس دائرة الإسكان في الشارقة، ببناء مسكن خاص لها ولأولادها.
وجّه المستشار منصور بن نصار، مدير الإدارة القانونية في ديوان حاكم الشارقة، بمعالجة مديونية ابنها. ثمّ وجّه جاسم بن محمد الخيال، قائد الحرس الأميري بالشارقة بتوظيف ابن أم علي، بالحرس الأميري، بما يتناسب مع حالته الصحية، والسعي لاستخراج شهادة حسن سيرة وسلوك. وختم رسالته بالشكر الجزيل إلى كل من سعى ورتّب لراحة بال أم علي.
يتواصل مع أبنائه
قصة تكرّرت أحداثها في الشارقة، وعلمنا بها لكونها أذيعت عبر "الخط المباشر"، يتغيّر الأشخاص والمطالب، والحاكم خير مستمع للبرنامج، خصص جل وقته لخدمة إمارته ورعاية مواطنيه، زرع في أبنائه مبادئ وقيماً وعلماً وثقافة وديناً، غرس في نفوسهم حب الوطن وحب القادة والانتماء لأرض دولة الإمارات الحبيبة.. أب وقائد يسهر ليرعى ويربّي أجيالاً، كما بات يفعل طوال 44 عاماً، منذ أن تولّى مقاليد الحكم في إمارة الشارقة يوم 25 يناير/كانون الثاني عام 1972، حطَّم كل الحواجز المحتمل وجودها في طريق التواصل بين الحاكم وأبنائه، عبر صوت دافئ خلال مداخلات الهاتفية في برنامج "الخط المباشر"، ولم يتوقف عند ذلك الإبداع في التواصل، فأطلق برنامج "مبرّة" للتواصل المباشر مع أصحاب الحاجة ذات الخصوصية.
مداخلات "الخط المباشر"
أجرى حاكم الشارقة مداخلات هاتفية عديدة عبر "الخط المباشر"، قدم خلالها الكثير من المساعدات والمنح والمكارم، وأعلن كذلك الكثير من المبادرات القيّمة والمشاريع التطويرية التي يجري تنفيذها في مدن إمارة الشارقة ومناطقها، وناقش قضايا حيوية، وقدّم لأبنائه النصائح الثمينة الهادية إلى مفاتيح النجاح والسعادة والاستقرار، وشارك شعبه بدفء صوته جميع مشاعرهم، فشاطرهم الأحزان وقدم التعازي على الهواء، وهنّأهم في الأفراح والمناسبات السعيدة.
مبادرات لموظفي ومتقاعدي الحكومة بـ 70 مليوناً
"يا شيخ أنا تعبان.. شو هالراتب هذا ما يكفّي، أن اشتري به أكل ولباس". كلمات مقتضبة قالها أحد البسطاء لحاكم الشارقة، وهو يجاوره في جلسة حميمية "اللقاء المباشر" في منطقة الحمرية، فأجاب بثلاث مبادرات بقيمة 70 مليون درهم.
في عام 2015 حمل حاكم الشارقة بشائر الفرح والأمل لموظفي حكومة الإمارة من أصحاب الدخول الشهرية المتدنية، من الدرجات الوظيفية من الثامنة وحتى الرابعة عشرة، وكذلك إلى متقاعدي حكومة الشارقة من المواطنين.
وقال وقتها: كنت في الحمرية مع شخص أطلقت عليه "راعي الحمرية"، وكنا في "اللقاء المباشر"، وجلست من الساعة 9:15 وحتى الساعة الواحدة إلا ربعاً، إلى أن لم يتبقّ من أهل الحمرية أحد، وصلينا الظهر جماعة، وكان إلى جواري شخص من البسطاء، وهو بالنسبة لي في نفس السن، وكان يتحدث وكأني أبوه، وكأنه يحدث نفسه، وقال يا شيخ أنا تعبان، قلت له خير إن شاء الله؟ قال أنا يمرّ عليّ الشهر وأنا تعبان، قلت له خير إن شاء الله؟ قال "شو هالراتب هذا ما يكفّي، أن اشتري به أكل ولباس"، فقلت لهم اطلبوا لي طارق بن خادم. ولقد أقسمت له، وقلت "والله ما تنام في بيتك وأنت تعبان".
وتابع : كلفت دائرة الموارد البشرية، بحصر الموظفين الذين يحصلون على هذه المرتبات من الدرجة 14، وعندما رأيت الرقم، انزعجت من نفسي، إذ كيف لم أنتبه إلى أن هذا يأخذ هذا الرقم فقط، رغم أنه كادر اتحادي، "والخربطة فيه لا تجوز". قلت لهم يمكن أن نجعلها علاوة تكميلية، وقلت "اعملوا محاولات"، وكلما حاولوا أسألهم "يُعَيِّشْ؟" بمعنى أن مرتب 9 آلاف مثلاً يكفي، فيقولون "لا يعيش"، إلى أن وصلنا إلى 11 ألف درهم، هنا قالوا بهذا يمكن أن يعيش، أي يأكل، ويشرب، ويلبس، لكن لا يمكن أن يدّخر، وقالوا لي سنحضر لك الكلفة، فقلت لهم: تكون مهما تكون.
"الدرع الواقي للطفل"
"حتى لو يتعدى عليكِ.. نحن أحضاننا دافئة لَكُنَّ ولأبنائكن فلا تخفن"، كلمات دافئة طمأن بها الوالد والقائد سلطان بناته مواطنات الشارقة، حينما اعتمد وثيقة "الدرع الواقي للطفل"، وقال إنها تُلزم الزوج والزوجة بشروط تحمي أبناءهما من التشرّد والضياع، وتشمل الوثيقة تحديداً لأيام ومواعيد اجتماع الأطفال بأمهم، ومثلها بأبيهم وحقوقهم في المسكن والمادة وجميع الحقوق الأخرى مذكورة بالتفصيل.
وأشاد بالدور المهم الذي يقوم به المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في حماية الأسرة والحفاظ على كيان المجتمع، فضلاً عن دور مراكز التنمية الأسرية في هذا الصدد نفسه، وكذلك دور دائرة الخدمات الاجتماعية الذي لا يقتصر على المساعدات، والترفيه عن كبار السن وحماية الأطفال والأمهات، وقال "إن الدائرة قامت بدراسة أكدت خلالها أن الأمور وصلت في مجتمع دولة الإمارات المسلم والمحافظ إلى ما لا تحمد عقباه، والطلاق يقع وتترتب عليه أمور كثيرة، منها تشتّت الأبناء، ولا يوجد علاج ولا قانون ولا التزام ولا حشمة".
وأشار إلى أن الدائرة لديها 190 حالة تعاني هذه المشكلات، وهذه الحالات كانت تذهب إلى المحكمة أو إلى الشرطة، وكان منظر الأطفال سيئاً، ولكن الأمر الآن تغيّر من خلال مبنى التوجيه الأسري الذي أخذ في الحسبان، مدى تأثير ذلك على الأطفال تحديداً، الذين يُصطحبون إلى المحاكم ليدلوا بشهاداتهم، وما شابه.
وعن حالات طرد الزوجة والأبناء من المنزل قال لهؤلاء الأزواج: "لم نقم بإعطائك المنزل لتفعل هكذا بزوجتك وأبنائك"، ومن اليوم وصاعداً ستسجل المنحة مناصفة بين الزوج والزوجة وأبنائهما، وسيوضّح ذلك في نصّ سند البيت مذكور فيه فلان بن فلان طرف والطرف الثاني الزوجة وأولادها ولهما الأولوية، وبذلك سيخرج الأب من المنزل في حال الطلاق، حتى وإن قام بدفع بعض المبالغ لبناء المنزل، فهذه المبالغ كانت تستقطع من معاش الزوج، والزوجات العاملات أيضاً يشتركن مع أزواجهن برواتبهن، وهنا نحن نقول لبناتنا: "حتى لو يتعدى عليك.. نحن أحضاننا دافئة لكن ولأبنائكن فلا تخفن".
أوصى الشباب بالجدية
إنشاء عدد من المراكز والمعاهد البحثية في الشارقة، بالتعاون مع كبرى الجامعات والمؤسسات الدولية التي تُعنى بالبحث العلمي على مستوى العالم، بهدف التطوير ومواكبة العلم والبدء من حيث توصلت إليه الأبحاث العالمية.
ولفت إلى التغيير الملحوظ الجاري آنذاك للأعضاء في جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية، وأنه جار العمل على برنامج بحثي قوي في الجامعة الأميركية، والاستعداد لتطوير الكليات حتى تواكب هذا البحث القادم، فقال سموه: ذهبنا لمدة 4 أيام إلى إحدى الدول البعيدة، للاختلاء والبحث والابتعاد عن المؤثرات، حيث اجتمع 25 عضواً جميعهم رؤساء مراكز بحثية ورؤساء ومديرو جامعات، ممّن لديهم الخبرة الكافية، حيث كان يتم بحث وضع الجامعة وتطويرها في جميع الأوقات والظروف، فكان يتم البحث أثناء الفطور والغداء والعشاء، وفي الممرات، فقضينا 4 أيام بأكملها للجامعة الأمريكية.
نصائح أبوية ثمينة
وقال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "أنا أحتاج إلى جيل غير مغيّب"، ودعا الشباب إلى ترك التفاهات وأن يكونوا جادين، مع تعلم العلم المفيد، قائلاً : لو بيدي لطلبت من كل امرأة وسيدة أن تجلس في البيت وأصرف لها معاشاً، لتربي أبناءها فقط، على الفضيلة وحسن الخلق، وتعلمهم بطريقة صحيحة، وتصحّح أخطاء الأبناء، لأن من شب على شيء شاب عليه، ناهيك عن أن الأطفال هم أمانة عند كل أم، وإن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم.
وناشد المواطنين، بالحفاظ على حياتهم، لأن العمر لحظات، ولأننا نحتاج إلى الإنسان. كما ناشدهم بعدم الإسراف، حيث إن هناك عائلات انهارت بسبب الإسراف. وفرق بين الإسراف والتبذير، كما طالب الشباب الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ، حيث من يفعل ذلك تكون قراراته سليمة طوال اليوم.
المرأة مسؤولية وأمانة
أوضح حاكم الشارقة أن المرأة سواء كانت أماً، أو زوجة، أو أختاً أو بنتاً، فالرجل مسؤول عنها مسؤولية تامة، وذلك هو التفسير لقول الله سبحانه وتعالى "الرجال قوّامون على النساء"، فالأم التي ولدت، ولو شعر الإنسان بأوجاع طلقها وهي تخرجه إلى الدنيا، لبقي طوال حياته يمسح عن قدميها التراب من الأرض، ففي بعض الأحيان تفقد الأم حياتها وهي تخرج وليدها ليحيا هو، كما تغذّي الأم جنينها من جسدها وعظامها، لتقوى عظامه هو.
وأضاف أن الزوجة التي أخذها الرجل من بيت أهلها، هي أمانة، فإن لم يجد معها الراحة، فعليه أن يعيدها إلى أهلها معززة مكرمة، فهي لها قــيمتها ومكانتها عـــند أهلها، وإذا أهانها فهذا يقلل من رجولته، ويخفض من مستواه الإنساني. ووجه نصيحة للزوجة بأن تكون أول وجه يستقبل زوجها وآخر وجه يودّعه، وأن تكــــون له عوناً، وأن توجهه إذا كان لديها التوجه وهو يحتاج إلى ذلك، ولكن بدون مغالاة أو شماتة أو النقد المؤثر في النفس، مؤكداً أن المرأة مسؤولية الرجل، فعندما قال سبحانه وتعالى "للذكر مثل حظ الأنثيين"، وهذا الحق ليكفلها ويحميها، ويراعيها من هذا المال.
حزمة مشاريع
رداً على الاستفسارات التي وردت إلى برنامج الخط المباشر، عبر الرسائل النصية، عن مشاريع التطوير في المنطقة الوسطى، قال سموه: الذيد الآن مركز مكتمل يحتوي على دوائر حكومية، كدائرة التخطيط والبلدية، إضافة إلى جامعة الشارقة التي تم افتتاحها مؤخراً، وتمّ البدء بإنشاء مراكز بحثية علمية، وجار تحويل منطقة "سيح المهب" إلى منطقة إشعاع، وكذلك سيبدأ التلفزيون العمل في مدينة الذيد، وكذلك معهد بحوث الصحراء بالتعاون مع جامعة نيفادا الأمريكية، ومركز "البذور" لحماية البذور الزراعية التي يتم تجميعها، ليتمّ حفظها في جوّ جاف خال من الرطوبة، إضافة إلى البدء بتنفيذ مشروع "منتزه البردي"، وهو مشروع كبير سيحوي خلفه منتجعاً سياحياً يضمّ مجموعة كبيرة من الحيوانات المختلفة الآتية من أفريقيا وآسيا.
وأضاف سموه: سيتمّ إنشاء مركز تجاري على مدخل مدينة الذيد، على غرار السوق المركزي في مدينة الشارقة، وأكثر جمالاً منه، وجار عمل مشروع الصرف الصحي، وهي مجار من الأحياء وليس من البنايات، وكذلك جار العمل في تنفيذ مشروع القرية التراثية، وكذلك مشروع "مسرحيات الصحراء" لجعل المنطقة حيوية، إضافة إلى سوق لبيع المنتجات مثل التمور وغيرها.
"مبرّة" سلطان تعالج قضايا 1272 حالة
بلغ عدد الحالات التي حلت مشكلاتها وقضاياها عبر برنامج "مبرّة"، الذي أطلقه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2012 وحتى 2015 إلى 1272 حالة، وأطلقه لاستقبال المشكلات والقضايا الخاصة بأبنائه المواطنين من الأسر المتعفّفة، الذين لا يمكنهم الإفصاح عن مشكلاتهم واحتياجاتهم على الملأ.
بدأت "مبرّة" عملها في خدمة مواطني الشارقة، منذ أن أعلن إطلاقها حاكم الشارقة، في اكتوبر 2012، وشدد على أن جميع الرسائل المرسلة إلى "مبرّة" تصل إليه ويطلع عليها بنفسه.
وقال : أقدم الأفضلية دائماً للأوراق الآتية من "مبرّة"، حيث أقوم بدراستها جميعاً في وقت الفجر، حيث الصفاء الذهني، بعد العودة من المسجد، وقراءة القرآن الكريم.
وأضاف : وبعد الانتهاء من دراسة الطلبات أبدأ بالاتصال بالجهات المختصة منذ السابعة صباحاً، لحرصنا على عدم التأخر عمّن هم تحت مسؤوليتنا.
ولفت إلى تنوّع الطلبات قائلاً: ترد إلى "مبرّة" طلبات كثيرة، منها طلبات أراض وبيوت، وجميعها أقبلها وأقوم بدراستها، وتحتوي كل رسالة على أربع زوايا خالية، فأقوم أنا بملء الزوايا الأربع كلها بخطي، وأحوّل كل رسالة إلى الجهة المختصة بتقديم الدعم، مخاطباً الشخص المسؤول في هذه الجهة باسمه، مع توضيح الحالة وما يجب فعله للمساعدة، ولا نردّ أي طلب يردنا في "مبرّة"، ويعمل المسؤولون على إجابة هذه الطلبات حتى الليل، وهم أشخاص ذوو ثقة ومحلفون على سرية هذه المعلومات.
الخدمة الوطنية شمس أشرقت
عبّر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عن سعادته لمشاهدته للمرة الأولى تخريج شباب الإمارات في مشروع الخدمة الوطنية، وقال: لحظتها تمتمت بكلمات من شدة تأثري بهؤلاء الشـــــباب، فقلت "غداً تشرق الشـمس"، وهي كلمات مســـتمدة مـــــــن عنوان مسرحية كتبتها فــــــي السابق، تحكي قصة شاب هجــــر بيته وذهب وانضمّ إلى "داعش"، فأكل حسرات الندم الأم والأب على تربيتهما لهذا الابن، حيث كان السبب في الخلاف الدائم بينهما على أمور عدة، وفي آخر الليل يطرق الباب شخص غريب، ويخبر الأب بوفاة ابنه في سوريا، فصرخت الأم باكية، فيقترب منها الأب قائلاً "غداً تشرق الشمس". وفي نهاية المسرحية تفـــتح نافذة صغيرة في المسرح، ويخرج منها شعاع أصفر، معبّراً عن شروق الشــمس، "فهكذا أنا رأيت طابور الخريجين في الخدمة الوطنية وكأنهم شعاع شروق الشمس" فهم شباب لم ينحرف ليضـيع وطنه، بل اجتهد ليسهر عــــــــلى حماية وطنه.
الأولوية لأصحاب الحاجة
أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن الأولوية في التعيين في الوظائف تعطى لأصحاب الحاجة الملحة مع مراعاة توفير الوظائف لهم في مناطقهم السكنية إبعاداً لهم عن ازدحام الطرق ومخاطرها.
وقال سموه نعمل بقدر ما نستطيع على إيجاد وظائف في كل منطقة، حفاظاً على الناس من التنقل من منطقة إلى أخرى، والتعرض لمخاطر الطرق والازدحام فيها، وتعطى أولوية التعيين في الوظائف لأصحاب الحاجة.
وأضاف "نطلب من المحتاجين إلى الوظيفة الصبر، فنحن نعلم مدى احتياج كل شخص للوظيفة، ونقوم بالتعيين وفقاً للحاجة وليس للخبرة، فالخبرة تأتي مع العمل، وهناك بعض الأسر ليس لديها سوى ابن أو ابنة، قامت بتعليمهما من أجل أن يعيلاها في الكبر، فهذا الابن أقوم بتعليمه وتقديم التأهيل الوظيفي له، وكذلك تقديم دبلومات للثانوية المتدنية، وكل ما نفعله هو لإيجاد طريق لجعل هذا الابن قادراً على العمل وإعالة أهله".
أرسل تعليقك