فرنسا تؤكد أن مسؤولاً إيرانياً أمر بتنفيذ هجوم باريس الفاشل في حزيران الماضي
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الشرطة الفرنسية تلقي القبض على 11 شخصاً خلال مداهمات لمقر جمعية "شيعية"

فرنسا تؤكد أن مسؤولاً إيرانياً أمر بتنفيذ هجوم باريس الفاشل في حزيران الماضي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فرنسا تؤكد أن مسؤولاً إيرانياً أمر بتنفيذ هجوم باريس الفاشل في حزيران الماضي

الهجوم بالقنابل فى ايران
باريس ـ مارينا منصف

استنتجت فرنسا أن المخابرات الإيرانية كانت وراء الهجوم الفاشل بالقنابل، استهدف مسيرة نظمتها جماعة معارضة إيرانية قرب العاصمة الفرنسية باريس، في يونيو/ حزيران الماضي، واتّهمت جماعة "مجاهدي خلق"، وهي تابعة لمعارضة الإيرانية، السلطات في طهران بالتخطيط لهذا.

السلطات البلجيكية تعتقل مشتبه بهم

وكان دبلوماسي إيراني من بين ستة أشخاص ألقي القبض عليهم بتهمة التآمر لتفجير مؤتمر منظمة مجاهدي خلق، التي ضمت ضيوفاً كباراً من السياسيين الأميركيين، بمن فيهم رودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية يوم الثلاثاء إنها "تعتقد بأن مسؤولاً بارزا من المخابرات الإيرانية أمر بالهجوم، وهو نائب الوزير والمدير العام للاستخبارات".

وقالت السلطات البلجيكية في يوليو / تموز، إن دبلوماسيا إيرانيا كان في مهمة من طهران إلى النمسا، اعتقل في ألمانيا، بينما اعتُقل زوجان مواطنان بلجيكيان من أصل إيراني، بتهمة "محاولة القتل والإعداد لجريمة متطرفة" ضد منظمة مجاهدي خلقز وظهر يوم الثلاثاء، كان  الدبلوماسي الإيراني، أسد الله السعدي، مستعداً لتسليمه من ألمانيا إلى بلجيكا لمقاضاته.

وكان الزوجان البلجيكيان الإيرانيان في سيارة "مرسيدس" عندما أوقفتهما القوات الخاصة واعتقلا في "ولفوي سان بيير"، القريبة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وفقا لوسائل الإعلام البلجيكية، وعثرت الشرطة على 500 غرام من المتفجرات TATP مخبأة في حقيبة أدوات التجميل.

تجميد أصول شخصين

وأعلنت فرنسا أمس الثلاثاء أنها جمدت أصول السعدي وهاشمى مقدم، اللذين وصفتهما بأنهما ناشطين بالنيابة عن المخابرات الإيرانية. وقال بيان مشترك لوزارات الشؤون الداخلية والاقتصادية والخارجية الفرنسية: "لقد تم إحباط هجوم بالقنابل تم التخطيط له في فيلبينت في 30 يونيو/ حزيران، ولا يمكن لهذا الهجوم الجسيم الذي كان من المقرر أن يحدث على أراضينا أن يمرَّ دون رد".

وأضاف: "دون المساس بنتائج الإجراءات الجنائية ضد المبادرين، والمجرمين والمتواطئين في هذا الهجوم المخطط، اتخذت فرنسا تدابير وقائية هادفة ومتناسبة في شكل اعتماد تدابير وطنية لتجميد أصول أسد الله. وجاء في البيان الرسمي أن "السعدي وهاشمي مقدم، مواطنان إيرانيان، بالإضافة إلى مديرية الأمن الداخلي التابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية". وقد نُشر تجميد الأصول في الجريدة الرسمية لفرنسا يوم الثلاثاء وسيستمر لمدة ستة أشهر، وقال جان إيف لو دريان، وزير الشؤون الخارجية، إن إحباط مؤامرة التفجير "يؤكد الحاجة إلى اتباع نهج صارم في علاقاتنا مع إيران".

إيران تنكر الاتهامات

وكعادتها، نفت إيران الاتهامات التي وصفتها بأنها مؤامرة "لتخريب علاقات إيران القديمة مع فرنسا ودول أوروبية أخرى مهمة". وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان "ننفي هذه الاتهامات وندين بشدة اعتقال الدبلوماسي الايراني ونطالب بالافراج الفوري عنه."

ولكن أنباء الثلاثاء تضع مزيدا من الضغوط في العلاقات بين إيران وفرنسا، وهي من بين الدول الأوروبية التي تدافع عن الاتفاقية النووية لعام 2015 ضد محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتمزيقها. وأجّلت فرنسا إرسال سفيرا جديدا إلى العاصمة الإيرانية، ونصحت الدبلوماسيين وغيرهم من المسؤولين بتأجيل زياراتهم إلى إيران. وجاء الهجوم الفاشل قبل زيارة نادرة للرئيس الإيراني حسن روحاني الذي كان يتوجه إلى الاتحاد الأوروبي للضغط على المسؤولين لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، بعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة لن تحترمه.

دور المخابرات الإيرانية

ولدى إيران اثنان من أجهزة الاستخبارات الموازية، غالبا ما يتنافسان وأحيانا على خلاف مع بعضهما البعض، وكانت اتهامات الثلاثاء موجهة إلى وزارة المخابرات، التي هي شفهيا جزء من حكومة حسن روحاني، لكنها في الحقيقة تحت سيطرة القائد الأعلى آية الله علي خامنئي، كما أن لدى الحرس الثوري، الذي يتصرف بشكل مستقل عن حكومة روحاني، ذراع استخباراتي قوي.

وتعتبر طهران منظمة "مجاهدي خلق" منظمة متطرفة، وهي وجهة نظر كانت حتى وقت قريب تشترك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن أزالتها الولايات المتحدة من قائمة الجماعات المتطرفة في عام 2012، لكن عداء منظمة مجاهدي خلق مع الحكام الإيرانيين قد كسبها حلفاء أقوياء في الغرب، وعلى الأخص بين شركاء ترامب مثل جون بولتون، الذي يعتبر أقوى المدافعين عن المجموعة.

وناقش لو دريان ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، محاولة التفجير في اجتماع ثنائي خلال الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة. وصرح دبلوماسي فرنسي لصحيفة "لو موند" بأنها كانت مناسبة "لذكر الشكوك الثقيلة جدا المتعلقة بالإيرانيين وخطورة تلك الشكوك".

وفي عملية منفصلة، ألقت الشرطة الفرنسية لمكافحة التطرف القبض على 11 شخصا خلال مداهمات لجمعية شيعية مؤيدة لإيران ومقرها في "غراند سينث"، إحدى ضواحي "دونكيرك"، وقالت الشرطة إن الاعتقالات لم تكن مرتبطة بمؤامرة تفجيرات يونيو/ حزيران.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تؤكد أن مسؤولاً إيرانياً أمر بتنفيذ هجوم باريس الفاشل في حزيران الماضي فرنسا تؤكد أن مسؤولاً إيرانياً أمر بتنفيذ هجوم باريس الفاشل في حزيران الماضي



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates