خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم داعش مرة أخرى
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد انهيار "دولة الخلافة" في العراق والشام

خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم "داعش" مرة أخرى

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم "داعش" مرة أخرى

تنظيم "داعش"
بغداد- صوت الامارات

كثر الحديث عن إمكانية عودة تنظيم "داعش" مرة أخرى في المنطقة، بعد انهيار ما أطلق عليه بـ"دولة الخلافة" في العراق والشام، لذلك حذر بعض الخبراء الأمنيين من عودة التنظيم مستقبلًا إذا ما توفرت له العوامل التي ساعدت في تشكيله وتوسعه في السابق.

أكد أليكس يونغر، رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 6" خلال مؤتمر ميونخ للأمن مؤخرًا، أن الهزيمة العسكرية "لدولة الخلافة" لا تمثل نهاية للتهديد الإرهاب نرى التنظيم لهذا السبب يتحول، وينتشر داخل سورية، بل وخارجها أيضًا، هذا هو الشكل التقليدي لمنظمة إرهابية".

أقرأ أيضًا : روسيا تعيد من العراق 27 طفلا من أبناء الجهاديات الروسيات المحتجزات

وخلال نفس المؤتمر، اعتبرت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون ديرلاين، أن تنظيم الدولة يتوغل حاليًا تحت الأرض، ويبني شبكات مع مجموعات إرهابية أخرى.

وحذَر الجنرال جوزيف فوتل، الذي يدير القيادة المركزية الأميركية، من أنه على الرغم من تفكك شبكة تنظيم داعش، إلا أنه يجب استمرار الضغط، وإلا فإن مكونات التنظيم سيكون لديها "القدرة، على الاتحاد مرة أخرى، إذا لم نفعل ذلك".

وتشير التقديرات إلى أن عدد مقاتلي التنظيم، الذين تفككوا عبر الأراضي، التي سيطر عليها في سورية والعراق، يتراوح بين 20 ألف إلى 30 ألف مقاتل، الكثير منهم لن يرغبوا في العودة، إلى بلادهم الأصلية، خشية الخضوع للتحقيقات، ومن ثم السجن.

وهناك أيضًا تجمعات صغيرة، لمسلحين متعصبين مرتبطين بتنظيم الدولة، في ليبيا، ومصر، وغرب أفريقيا، وأفغانستان، وجنوبي الفلبين.

أما العراق، فهناك بالفعل أدلة، على وجود مسلحين من التنظيم، يشنون هجمات قوية متزايدة، في المناطق الشمالية من البلاد.

وحتى الآن يبدو الأمر غير مبشر، لكن دعونا ننظر في الأسباب التي دفعت التنظيم لتحقيق انتصاراته المبكرة، واستيلائه السريع على أراض واسعة، خلال عامي 2013، و2014، وما إذا كان يمكنه فعل ذلك مرة أخرى.

نشأة التنظيم

وخلال تقرير لـ"بي بي سي" أوضحت أن تنظيم "داعش" انبثق عن تنظيم القاعدة في العراق، الذي هو جماعة متمردة، تكونت من تحالف قائم على المصلحة، بين ضباط سابقين في الجيش والاستخبارات العراقية، ساخطين على الأوضاع، مع جهاديين متعصبين، توافدوا من العالم العربي وجهات أخرى.

وكانت بطاقة الدعوة، للقاعدة في العراق، هو ما قالت إنه الواجب الديني على المسلمين، للمجيء إلى العراق، ومقاومة الاحتلال الأميركي لهذا البلد.

لكن وحشية تنظيم القاعدة وعدم تسامحه - مثل قطع أصابع أي شخص، يضبط أثناء تدخين السجائر - نفّرت القبائل العراقية منه، ومن ثم انحازت تلك القبائل إلى جانب الحكومة في قتالها ضد القاعدة، وتمكنت من طردها إلى الصحراء.

لكن الحكومة العراقية، التي كان يقودها الشيعة حينذاك، بددت ذلك المكسب، بتبني برنامج ممنهج للتمييز، ضد العراقيين السنة.

وبحلول صيف عام 2014، شعر السنة أنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، ومن ثم تمكن تنظيم "داعش" من الوصول إلى مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من دون مقاومة.

وبأخذ ذلك في الاعتبار، ومع وجود جيش عراقي ضعيف المعنويات، غادر ضباطه الكبار قواتهم قبيل تقدم التنظيم، فأضحت هناك كل المسوغات، التي جعلت التنظيم يستولي على نحو ثلث مساحة العراق.

وفي سورية المجاورة، وفي ظل استمرار الحرب الأهلية، كان هناك فوضى وارتباك كافيين لتنظيم الدولة، باعتباره أقسى تنظيم عقائدي بين كل الجماعات المتمردة، لكي يحتل مساحات واسعة، ويضعها تحت سيطرته.

دولة إسلامية ثانية

إذًا هل من الممكن أن يحدث ذلك مرة أخرى؟ نعم ولا في الوقت ذاته.

إذ من غير المرجح، أن يُسمح لأي "خلافة" من أي حجم بإعادة تأسيس نفسها، على الأرض مرة أخرى، لكن الكثير من العوامل، التي غذت النجاح المبكر لتنظيم داعش، لا تزال قائمة.

فالعراق مملوء بمليشيات شيعية، بعضها ممول ومدرب ومسلح من جانب إيران وهناك تقارير مثيرة للقلق، عن أن بعض القرويين السنة يُطردون من منازلهم، وفي بعض الحالات يتهمون عن طريق الخطأ، بتأييد تنظيم داعش.

وفي بعض المناطق، تسير فرق "انتقام شيعية"، في الشوارع ليلا مع حصانة من العقاب.

لذا فإن العراق في حاجة ماسة، إلى عملية مصالحة وطنية، وحكومة تشمل الجميع، من أجل تجنب إعادة إنتاج نسخة ثانية من تنظيم الدولة.

أما في سورية لا يزال العامل، الذي فجر الحرب الأهلية الكارثية في البلاد، يجلس منتشيا بالنصر، داخل قصره في دمشق.

ويبدو الرئيس بشار الأسد، الذي أنقذه حلفاؤه الروس والإيرانييون، أكثر أمنا من ذي قبل.

وبات معظم السوريون منهكين. لكن الأعمال الوحشية، التي يرتكبها "نظامه" على نحو ممنهج، سوف تستمر في دفع البعض، باتجاه المقاومة المسلحة، وسيبحث تنظيم الدولة عن سبل، للعودة إلى ساحة المعركة السورية.

وأبعد من ذلك، وعلى المستوى العالمي، أينما وجد شعور بنظام حكم سيء، أوحرمان أو اضطهاد ديني ضد المسلمين، أو أينما وجدت شرائح واسعة من الشباب الساخط، الذين يشعرون بأن حياتهم تفتقد إلى الهدف، ستوجد دائما فرص، للتجنيد ضمن "جماعة" تنظيم الدولة.

خلافة التنظيم انتهت، لكن أيديولوجيته القابلة للانتشار بشكل خطير لم تنته بعد

قد يهمك أيضًا :

أميركية "داعشية" تناشد المسؤوليين لإعادتها الى بلادها

المفاوضات مستمرة بين "قسد" و"داعش" شرق الفرات حول سبل الاستسلام

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم داعش مرة أخرى خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم داعش مرة أخرى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates