سُمع دوي انفجارات في منطقة كفرجنة، في ريف عفرين، الواقعة في الريف الشمالي الغربي لحلب، ما تسبب في أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية في القصف، الذي قالت مصادر متقاطعة أن مصدره الفصائل العاملة في ريف حلب الشمالي، ونفذ الطيران الحربي غارة استهدفت مناطق في قرية خلصة، في ريف حلب الجنوبي، أعقبها قصف للقوات الحكومية السورية على مناطق في قرية الفارس في الريف ذاته، خلفت أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وقصف الطيران الحربي مناطق في قرية كفرجوم، ومنطقة الشيخ سليمان، وأماكن في بلدة دارة عزة، في ريف حلب الغربي، ما تسبب في أضرار مادية، ومقتل فتى وطفل وشخص آخر وإصابة آخرين بجراح في دارة عزة، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ووجود معلومات عن 3 قتلى آخرين على الأقل.
ونفذت الطائرات الحربية غاراتها مستهدفة مناطق في محيط مدينة تدمر وباديتها الغربية، ومناطق أخرى في محيط الحقول النفطية، بالتزامن مع اشتباكات متواصلة بين القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى على محاور في بادية تدمر، وعلى الطريق الواصل إلى السخنة، في محاولة مستمرة من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك ومناطق سيطرة التنظيم.
وشنّت القوات الحكومية السورية غارات على مناطق في مدينة عربين، في غوطة دمشق الشرقية، واستهدفت القوات الحكومية السورية بعدة قذائف مناطق في مدينة حرستا، ما أسفر عن أضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وعثر على جثة شاب في منطقة في أطراف مدينة مضايا مقتولاً وعلى جسده آثار تعذيب، واتهم أهالي القوات الحكومية باختطافه من كروم المدينة وتعذيبه وقتله، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في منطقة الضهر الأسود في جبل الشيخ بريف دمشق الغربي، دون معلومات عن إصابات إلى الآن
وتعرضت مناطق في بلدة الناجية وأطراف بلدة بداما، في ريف جسر الشغور الغربي، لقصف من القوات الحكومية، ما تسبب في أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين قضى 4 مقاتلين من جيش إدلب الحر، جراء إصابتهم في القصف على المنطقة الواقعة بين حاس وكفرنبل في ريف معرة النعمان، فيما قضى 3 مقاتلين من جيش النصر في الغارات التي استهدفتهم في منطقة بعربو في ريف إدلب.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" أعدم شابًا من قرية العليان في الريف الغربي لدير الزور، بإطلاق النار عليه أمام جمع من المدنيين المحتشدين في ساحة تنفيذ الإعدام، حيث أعدمه التنظيم بتهمة "تهريب المسلمين إلى ديار الكفر"، وأعدم شاب في بلدة غرانيج على يد التنظيم، دون ورود معلومات عن التهمة الموجهة إليه، أيضاً سقطت قذائف على مناطق في حي الجورة الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور، ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات عن شهيد، في حين دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في مدينة دير الزور، وسط قصف متبادل بين جانبي القتال، دون ورود معلومات عن إصابات. وقصفت الطائرات الحربية مناطق في بساتين برزة في الأطراف الشرقية لدمشق، ما تسبب في أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وأغارت القوات الحكومية على مناطق في بلدة النعيمة الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، ما خلف أضرارًا مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وتعرض قيادي في جيش مقاتل لمحاولة اغتيال عبر تفجير لغم بسيارة كان يستقلها على الطريق الحربي القريب من مدينة درعا، ولم ترد معلومات عن إصابات جراء التفجير.
ومن المنتظر أن يتم خلال الساعات المقبلة عودة ضخ المياه إلى مدينة حلب، بعد نحو 8 أسابيع من قطعها من قبل تنظيم "داعش" عن أكثر من مليون ونصف المليون نسمة في مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية، وذلك من خلال مضخات المياه في الضفة الغربية لنهر الفرات، التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها، خلال العملية العسكرية التي تقودها مجموعات النمر بدعم من المسلحين الموالين للنظام وقوات النخبة في حزب الله اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية، والمتواصلة منذ الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، حيث تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على أكثر من 140 قرية وبلدة من أبرزها تادف وعران والخفسة، مستعيدة بذلك السيطرة على ما يزيد عن 1000 كلم مربع من ريفي حلب الشرقي، والشمالي الشرقي.
والقوات الحكومية السورية، التي استعادت هذه القرى والبلدات، وصلت في عمليتها العسكرية لمطار الجراح العسكري الذي سيطرت عليه نارياًن، وبدأت بالدخول إليه قبل ساعات من الآن، وباشرت عمليات التمشيط وتفكيك الألغام فيها، بعد انسحاب معظم عناصر تنظيم "داعش" من المطار الذي شهد في تشرين الأول / أكتوبر من العام 2014، تحليق طائرة حربية امتلكها تنظيم "داعش"، من أصل 3 طائرات، حيث شوهدت تحلق حينها على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن تنظيم "داعش" أصبح يمتلك 3 طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد أنها من نوع ميغ 21 وميغ 23، ويشرف ضباط عراقيون من الجيش العراقي المنحل، وهم عناصر من تنظيم "داعش"، يشرفون على تدريب، المزيد من عناصر التنظيم أصحاب الخبرات، على قيادة هذه الطائرات، من خلال دورات تدريبية، في مطار الجراح العسكري، أو ما يعرف بمطار كشيش العسكري، الواقع في ريف حلب الشرقي، والذي يعد أهم معسكرات تنظيم "داعش" في سورية، وأبلغ سكان من المناطق المحيطة بالمطار، نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حلب، أنهم شاهدوا طائرة على الأقل، تحلق على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد بها السكان تحليق لطائرة تقلع من المطار على علو منخفض، وأبلغت المصادر الموثوقة ذاتها، المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم "داعش" استولى على هذه الطائرات، بعد سيطرته على المطارات العسكرية التابعة للنظام في محافظتي حلب والرقة، ولم تؤكد هذه المصادر، ما إذا كان تنظيم "داعش" يمتلك صواريخ لاستخدامها بشكل هجومي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أن تنظيم "داعش" الذي خسر عشرات القرى والمزارع والبلدات في ريفي حلب الشمالي الشرقي، منذ الـ 17 من كانون الثاني من العام الجاري، إثر عملية عسكرية أطلقتها القوات الحكومية، إضافة لخسارته عشرات القرى والبلدات والمدن في ريف حلب الشمالي الشرقي لصالح قوات عملية "درع الفرات"، لا يزال يسيطر على بلدتي دير حافر ومسكنة وقرى أخرى بريفيهما، وعلى الرغم من تقلص السيطرة وانهيار تنظيم "داعش" بشكل متلاحق في الريف الحلبي، إلا أنه، أي التنظيم، لا يزال يهدد القوات الحكومية في مدينة حلب، عبر عزلها الشريان الرئيسي الذي يوصل مدينة حلب في مناطق سيطرة النظام في بقية المحافظات السورية، حيث يمكن لتنظيم "داعش"، قطع هذا الطريق الواصل بين مدينة حلب وأثريا في ريف حماة عبر منطقة خناصر، في حال تنفيذه هجوم على هذا الطريق الاستراتيجي، والذي تعرض في وقت سابق لهجمات، الأمر الذي سيعود على النظام بعواقب وضائقات اقتصادية كبيرة في مدينة حلب، ويثير استياء المدنيين الذي لم ينطفئ حتى الآن بفعل عمليات التعفيش، التي يمارسها المسلحون الموالون للنظام وبفعل انقطاع المياه عن مدينة حلب منذ نحو 8 أسابيع.
ويسود توتر مترافق مع استنفار مدينة عربين الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، على خلفية اندلاع اقتتال بين فيلق الرحمن ومجموعة منشقة عن الفيلق تتبع لـ "ابو الجود العربيني"، ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان اندلاع اشتباكات بين الطرفين، على خلفية محاولة فيلق الرحمن مداهمة مقرات العربيني واعتقال مجموعته، حيث تسبب الاقتتال في مصرع مقاتلين اثنين من الطرفين، وإصابة نحو 20 آخرين في صفوفهما بجراح متفاوتة الخطورة، وعقب انتهاء الاشتباكات وتوقفها، بدأ فيلق الرحمن بنشر حواجزه في المدينة والاستنفار، بالتزامن مع توجه مواطنين مدنيين إلى المحاور التي دارت فيها الاشتباكات بين الطرفين، حيث شكل المواطنون حاجزاً بشرياً لمنع الاقتتال، في حين نشر فيلق الرحمن بياناً وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه وجاء فيه، "بعد الحادثة الأخيرة التي حصلت في إحدى جبهات فيلق الرحمن، حيث قُتِل اثنان من المجاهدين في نقاط رِباطهم غيلةً. وبعد الاستماع لشهادات بعضِ العناصر منهم، دارت الشبهاتُ حول عناصرَ من المجموعة بأن يكونوا متورطين بقضيةِ الاغتيال.
وبعد طلب القضاء العسكري من قائد المجموعة أن يُسلِّم المتهمين، ماطلَ بالموضوع ثمَّ تهرَّب من تسليمهم، فتدخَّلت قوة مؤازرة من الفيلق لإحضارهم، فبدؤوا بإطلاق النارِ على المؤازرة، وقتل أحدُ عناصر المؤازرة وأصيب آخرون وتفاجأنا بنزول بعض المدنيين إلى الشارع، مع أنَّ القضيَّة قضيةُ دماء و قضاء، والغريب أنَّ القتيلين اللذين قُتِلا في النقطة من أبناء بلدتهم !!؟؟ فحالوا بين المؤازرة وبين عناصر المجموعة ولم تستطع قوَّة القضاء العسكري إكمال المهمة . وعليه فإنَّنا نُحمِّل مسؤوليَّة ما جرى لمن حرَّك الفتن بالحي واستخدم المسجد لغير ما شرع الله ، ونقول لهم بأنَّهم آووا محدثين مجرمين، ونذكِّرُهم بما ورد في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من أحدثَ حَدَثاً أو آوى مُحدِثاً ) ونقول لهؤلاء القتلة المارقين وللذين آزروهم: إنَّ يدنا ستصل إليهم قريباً وسينالون جزاءَهم العادل. ونهيب بأهلنا في عربين أنْ يكونوا مع الحق ناصرين وللباطل خاذلين".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مسلحًا مجهولًا أطلق النار على عنصرين من فيلق الرحمن خلال تمركزهم في أطراف مدينة عربين، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مطلق النار هو مقاتل كان يتمركز على النقطة ذاتها، بعد قتله لرفاقه الاثنين، توجه إلى أحد حواجز القوات الحكومية لتسليم نفسه للحاجز، من دون معلومات عن أسباب القتل.
ولا تزال عمليات القصف المكثف مستمرة من قبل القوات الحكومية والمدفعية الروسية مستمرة على مناطق تواجد تنظيم "داعش"، في أقصى الريف الشرقي لحلب، بالتزامن مع غارات مكثفة استهدفت منطقة مسكنة وريفها وما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم الذي يشهد تلاحق انهياراته في ريف حلب الشرقي، مع استمرار القوات الحكومية في تحقيق تقدمات في المنطقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية المدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية الروسية، تمكنت من السيطرة النارية على كامل مطار الجراح العسكري وبدأت بدخول المطار وتمشيطه مع انسحاب معظم عناصر تنظيم "داعش" من المطار نحو مناطق أخرى في ريف حلب الشرقي.
ونفذت الطائرات الحربية مزيدًا من الغارات على أماكن في منطقة مسكنة، ومحيطها في ريف حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، ولم ترد أنباء عن إصابات، فيما تجددت الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة من جهة، وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، في محور كلجبرين في ريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة خان العسل وقرية السلوم في ريف حلب الغربي، ما أدى لأضرار مادية، بينما سقط عدد من الجرحى، جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة كفرداعل بريف حلب الغربي.
ولا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين قوات سورية الديمقراطية مدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محور الريف الشرقي من محافظة الرقة، وسط تقدم للقوات وسيطرتها على قرية جديدة في المنطقة، ليرتفع إلى 4 عدد القرى والتلال التي جرت السيطرة عليها من قبل قوات سورية الديمقراطية خلال الـ 24 ساعة الماضية. ونفذت الطائرات الحربية ما لا يقل عن 4 غارات على مناطق في أطراف بلدة كفرنبل في ريف معرة النعمان الغربي، ومناطق أخرى في بلدة بابيلا بريف معرة النعمان الشمالي، حيث استهدفت غارة كفرنبل منطقة مقر لحركة أحرار الشام، ما تسبب في سقوط جرحى، في حين استهدفت الغارة على قرية بعربو منطقة مقر لجيش مقاتل، ما تسبب في سقوط جرحى ومعلومات عن أن مقاتلين قضوا في القصف هذا، وكان 5 مواطنين بينهم 3 أطفال ومواطنة استشهدوا وأصيب آخرون بجراح، إضافة إلى تدمير ممتلكات مواطنين ودمار في أجزاء من مدرسة، على خلفية تنفيذ طائرات حربية غارات استهدفت مناطق في بلدة كفرنبل.
وأصيب 3 أشخاص بجراح جراء سقوط قذيفة، على منطقة في حي مساكن برزة الخاضع لسيطرة القوات الحكومية، عند أطراف العاصمة. وارتفع إلى 5 أشخاص بينهم مواطنتان اثنتان إحداهما حامل، عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف القوات الحكومية على مناطق في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، وسقطت قذائف عدّة على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا، والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين فتحت القوات الحكومية وحزب الله اللبناني نيران قناصتها، على مناطق في بلدة بقين في ريف دمشق الشمالي الغربي، ما أدى إلى إصابة مواطنة بجراح، وسقطت صواريخ عدّة يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في منطقة حرستا الغربية في الغوطة الشرقية، ترافق مع قصف القوات الحكومية على مناطق في مدينة حرستا.
ومع مواصلة القوات الحكومية لعمليتها العسكرية بقيادة مجموعات النمر التي يقودها الضابط في القوات الحكومية سهيل الحسن بدعم من حزب الله اللبناني، وبإسناد من كتائب مدفعية روسية، في الريف الشرقي لحلب، وتمكنها من استعادة عشرات القرى التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" وتقليص مساحة سيطرة الأخير بشكل كبير ومتسارع، والانسحابات المتتالية لعناصر تنظيم "داعش" من قرى وبلدات ريف حلب الشرقي، وبالتزامن مع تمكن قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من محاصرة مدينة الرقة وأجزاء من ريفها القريب من المدينة، وسعيها إلى الوصول إلى المدينة بغية بدء معركة السيطرة على مدينة الرقة، وطرد تنظيم "داعش" من معقله الرئيسي في سورية.
وتأتي عمليات انتقال المقاتلين إلى مدينة الرقة بالتزامن مع استمرار عملية "غضب الفرات" التي تقودها قوات سورية الديمقراطية في محاصرة مدينة الرقة وريفها لليوم الثالث على التوالي، بعد تمكنها في الـ 6 من شهر آذار / مارس الجاري، من تحقيق تقدم وقطع طريق دير الزور - الرقة، لتحقق بذلك هدف حملة "غضب الفرات" الرئيسي والتي جرت على 3 مراحل متتابعة شملت الأرياف الشمالية والغربية والشرقية على التوالي، وبتقدم هذه القوات وقطعها للطريق الواصل بين مدينتي دير الزور والرقة، وتكون قد تمكنت من حصار عاصمة تنظيم "داعش" ومعقله في سورية، عبر قطع خطوط الإمداد البرية بشكل كامل عن مدينة الرقة ومحيطها، حيث لم يتبق للتنظيم سوى جسور خشبية وطرق مائية، للوصول إلى مدينة الرقة، عبر الزوارق التي يستخدمها التنظيم في عملية التنقل بين مدينة الرقة ومحيطها والضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بعد تدمير التحالف الدولي لجسري الرقة القديم والجديد في الثالث من شباط / فبراير الماضي، من العام الجاري، قبيل يوم من بدء المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات" في ريف الرقة الشرقي، والتي قطعت الإمداد بين مدينة الرقة وريفها الجنوبي، حيث كان هذا التقدم من محاور في محافظة الرقة، نحو معقل تنظيم "داعش"، عبر الوصول إلى سد الفرات والجسر الذي يربط بين منطقة الطبقة التي تعد ذات ثقل أمني لتنظيم "داعش"، ومن ثم الوصول لمسافة 8 كلم إلى الضفاف الغربية لنهر البليخ في شمال شرق مدينة الرقة، والوصول إلى طريق دير الزور - الرقة، سمح لقوات سورية الديمقراطية وأتاح لها محاصرة مدينة الرقة ومحيطها، كما هذه القوات متابعة تقدمها واقترابها من مدينة الرقة، تمهيداً لبدء معركة واسعة تهدف لطرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة، والسيطرة على المدينة التي تعد عاصمة التنظيم في سورية ومعقلها الرئيسي.
وكانت قوات سورية الديمقراطية أعلنت عن المرحلة الأولى من عملية "غضب الفرات"، الهادفة لعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيدًا للسيطرة عليها وطرد تنظيم "داعش"، وجرى إعلان المرحلة الأولى في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي 2016، وشملت هذه المرحلة الريف الشمالي للمدينة، وأعلن عن المرحلة الثانية في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2016، والتي شملت الريف الغربي فيما أعلن عن المرحلة الثالثة في الـ 4 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، والتي تشمل الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة.
أرسل تعليقك