واشنطن ـ عادل سلامة
غضت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما الطرف عن القيود المفروضة على النساء في المملكة العربية السعودية، إثر تقديمها العزاء في وفاة العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز دون ارتداء حجاب كما هو معتاد.
وجاء قرارها الحاسم بعدم تغطية شعرها خلال لقاءها الملك السعودي الجديد سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ما أثار حفيظة العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الذي أثني آخرون عليها.
ويظهر هذا القرار حجم القيود المفروضة على النساء الذين يعيشون في المملكة، إذ ينبغي عليهن تغطية شعورهن وارتداء عباءات سوداء فضفاضة أثناء الظهور للعلن في جميع الأوقات فضلًا عن أنَّ أغلبهن يرتدين النقاب.
ويحظر على النساء القيادة، إذ يلزم الأمر مرافقة رجل كوصي لهم أثناء الخروج من المنزل، كما أنَّه غير مسموح لهن بالتصويت على الرغم من اعتزام المملكة تغير قوانين التصويت في العام 2015.
وعلى النقيض من ذلك، فإنَّ المرأة الغربية التي تشرع في زيارة أي من الدول الأجنبية لا يجب أن تتبع نفس القواعد المتعلقة باللباس، غير ميشيل أوباما، التي ارتدت ملابس طويلة تغطي ذراعيها وساقيها.
كان التلفزيون الرسمي السعودي قد عرض مشاهد للسيدة ميشيل بصحبة زوجها الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك سلمان وظهر جليًا عدم ارتداءها لحجاب كما هو معتاد.
وأظهرت تلك اللقطات تعتيمًا على رأس ميشيل بعد أن رجحت تقارير أنَّ صورتها تم حذفها من قبل عدد من المسؤولين.
وكانت زيارات أخرى تظهر فيها السيدات ورؤوسهن مكشوفة.
وأثار قرارها بعدم تغطية شعرها ضجة بين بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إذ أُرسلت أكثر من 2500 تغريدة تحمل تعليق "ميشيل أوباما ليست محجبة"
كما أنَّ العديد من الأشخاص انتقدوا ميشيل لعدم تغطية شعرها كعلامة احترام لوفاة الملك عبدالله.
ومع ذلك، صدرت تقارير أخرى للدفاع عنها بحجة أنَّ رحلتها كانت زيارة قصيرة.
أرسل تعليقك