قوة دوليّة تستعد للانتشار في ليبيا بقيادة إيطاليا ومشاركة أوروبيّة وأميركيّة وعربيّة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحكومة التونسيّة تطالب سكّان بلدة بن قردان الحدوديّة بالبقاء في منازلهم

قوة دوليّة تستعد للانتشار في ليبيا بقيادة إيطاليا ومشاركة أوروبيّة وأميركيّة وعربيّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قوة دوليّة تستعد للانتشار في ليبيا بقيادة إيطاليا ومشاركة أوروبيّة وأميركيّة وعربيّة

القوات الخاصة التونسية ترتكز في مواقعها خلال الاشتباكات مع الجماعات المسلحة في بلدة بن قردان
طرابلس - فاطمة سعداوي

تستعد قوة دولية قوامها 5 آلاف جندي، بقيادة إيطاليـا ومشاركة أوروبية وأميركية وعربية، للانتشار في ليبيـا ودعم الجيش الليبي الجديد، بعد تزايد المخاوف من تهديدات الجماعات المتطرفة التي تنفذ عملياتها داخل البلاد، وآخرها مقتل العشرات جراء الاشتباكات التي وقعت الاثنين الماضي في دولة الجوار، تونس، بالإضافة إلى تقييد انتشار "داعش" في البلاد بعد تضييق الخناق عليه في سورية والعراق.
وذكرت وزارتا الداخلية والدفاع التونسية أن المواجهات التي تبعت المداهمة عبر الحدود الليبية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 53 شخصًا، 35 مهاجمًا من بينهم سبعة مدنيين و11 فردًا من قوات الأمن، ولم يتم تحديد الجماعة المسؤولة عن الهجوم، في الوقت الذي تزداد فيه مخاوف الحكومات الأميركية والأوروبية من انتشار تنظيم داعش داخل الأراضي الليبيـة.
ويُجرى العمل من جانب الحكومة الإيطالية على خطة من أجل إرسال قوة دولية عسكرية من بينها قوات بريطانية؛ للمساعدة في تعليم وتدريب الجيش الليبي الجديد حال صوَّت البرلمان هناك رسميًا على دعم حكومة الوحدة الوطنية، وعقب الانتهاء من ذلك التصويت، فإن الحكومة سيكون عليها دعوة القوات بقيادة إيطاليـا للانتشار، وسيستغرق انتشار القوات شهرًا على الأقل، على أن يتم تدريب الجيش الليبي بالقرب من العاصمة.
ووقع هجوم الاثنين الماضي في بلدة بن قردان التونسية القريبة من الحدود الليبية، واستهدف مركزًا للشرطة ومواقع عسكرية، بينما تم إبلاغ السكان بضرورة البقاء داخل منازلهم وعدم الخروج حيث تم إرسال تعزيزات أمنية من جنود ومروحيات إلى منطقة الهجوم للمساعدة في مطاردة المهاجمين، وذكرت صحيفة "الأسوشيتد برس" نقلاً عن أحد المسؤولين في المستشفي، وهو عبدالكريم سكرود، الذي أعلن عبر الإذاعة الحكومية أن من بين المدنيين الذين راحوا ضحية الحادث طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا.
وتحدث الرئيس باجي قائد السبسي قائلاً إن المتطرفين باتوا في الوقت الراهن يشكلون خطرًا أمنياً على بلده بأكملها، وأن الهجوم غير مسبوق وتم التخطيط والتنظيم له بدقة، وربما كان يهدف إلى السيطرة على هذه المنطقة لإعلان إمارة جديدة، ومؤكدًا أن غالبية التونسيين في حالة حرب ضد الهمجية.
وفي حادث منفصل وقع الأسبوع الماضي، تعرض خمسة متطرفين ومدنيين للقتل خارج البلدة، ويأتي النشاط المتزايد علي طول الحدود الليبية التونسية في أعقاب تنفيذ الولايات المتحدة الشهر الماضي غارة جوية على أحد معسكرات التدريب التابعة إلى جماعة داعش في ليبيا، وأثيرت التكهنات منذ ذلك الوقت بأن المقاتلين قد عبروا الحدود إلى تونس طلباً للجوءـ كما قيل إن أفرادًا من أصل تونسي ومنتمين إلى جماعة داعش عبروا الحدود لتنفيذ الهجمات المتطرفة داخل وطنهم عقب تلقيهم التدريبات في ليبيا، التي تعاني من حالة فوضى عارمة منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي من قِبل حلف الناتو العام 2011.
ومن أجل المساعدة في استعادة الاستقرار والتغلب على الوجود المتنامي للمتطرفين، فقد جرى حث الإدارات التي تتصارع على السلطة في ليبيا منذ منتصف العام 2014 للتوقيع على تشكيل حكومة وحدة وطنية توسطت فيها الأمم المتحدة، حيث يستغل داعش والمنظمات المتطرفة الأخرى فراغ السلطة في الاستيلاء على مساحة كبيرة على طول الساحل حول مدينة سرت، وكذلك حول صبراتة وبين طرابلس والحدود التونسية.
وعلى خلفية هذه التطورات في الأحداث داخل الأراضي الليبية، أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الأحد، أنه لم يحن الوقت بعد لإجراء تدخل عسكري بقوة مؤلفة من 5,000 جندي، كما شددت الحكومة الإيطالية مرارًا على أنه حال الدفع بقوات عسكرية فستكون مهمتها استشارية فقط وتؤدي دورًا في التدريب وليس في القتال المباشر مع داعش.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإيطالي في أعقاب تلك التي أدلى بها السفير الأميركي في إيطاليـا، شون فيليبس، والذي نقلت عنه صحيفة "كوريير ديلا سيرا" قوله إن إيطاليا قد ترسل ما يقرب من 5,000 جندي، وإنهم يسعون إلى بقاء طرابلس آمنة وضمان عدم تمتع جماعة داعش بالحرية في تنفيذ الهجمات.
وتطوع عدد من البلاد للمشاركة في القوات بقيادة إيطاليـا، بما فيها بريطانيـا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا إضافةً إلى الدول العربية، وبينما تشارك الولايات المتحدة بالفعل في توجيه الضربات الجوية ضد أهداف داعش في ليبيا، تتواجد قوات خاصة من فرنسا ودول أخرى على الأراضي الليبية، وردًا على سؤال بشأن وجود القوات الخاصة البريطانية ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أنها لم تعلق أبدًا على تحركاتهم، وأعلنت الوزارة أنها سترسل 50 جنديًا إلى تونس للمساعدة في تدريب قواتها، وخلال مكالمة هاتفية جرت الاثنين، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي أن مكافحة التطرف لابد وأن تمتد إلى ليبيا واليمن وليس فقط سورية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة دوليّة تستعد للانتشار في ليبيا بقيادة إيطاليا ومشاركة أوروبيّة وأميركيّة وعربيّة قوة دوليّة تستعد للانتشار في ليبيا بقيادة إيطاليا ومشاركة أوروبيّة وأميركيّة وعربيّة



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates