أبوظبي- جواد الريسي
كشفت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، عن وفاة 10 أشخاص و إصابة 13 اّخرين في حوادث الشاحنات في إمارة أبوظبي، خلال الثمانية أشهر الماضية من العام الجاري، مشيرة إلى انخفاض الوفيات بنسبة 76%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت 41 وفاة، كذلك انخفاض الإصابات والإصابات البليغة بـنحو 57%، من 30 إصابة إلى 13 إصابة.
وصرح ، مدير مديرية المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، العميد مهندس حسين أحمد الحارثي أن من أهم الأسباب التي أدت إلى وقوع حوادث الشاحنات خلال الفترة الماضية الانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة كافية، ودخول طريق رئيسي دون التأكد من خلوه، إضافة إلى انفجار الإطارات، وعدم الالتزام بخط الطريق، والإهمال وعدم الانتباه، وأسباب أخرى.
وأكد أن هذا الانخفاض في عدد وفيات و إصابات حوادث الشاحنات جاء نتيجة لتطبيق العديد من الإجراءات التي هدفت إلى توفير السلامة المرورية، وتلافي المخاطر التي تسببها حوادث الشاحنات، من خلال تحديد سرعاتها على الطرق الخارجية، بـ 80 كيلو مترًا في الساعة، وإيقاف حركة سيرها في حال انخفاض مستوى الرؤية الأفقية بسبب الضباب، ومنع دخولها إلى أبوظبي خلال أوقات الذروة ومخالفة الشاحنات المتجاوزة للقانون بحجز المركبة لمدة أسبوع والغرامة ألف درهم؛ وتسجيل 8 نقاط مرورية على السائق في المرة الأولى، وتشديد العقوبة في المرة الثانية بالحجز لمدة أسبوعين؛ إلى جانب الغرامة وتسجيل النقاط المرورية على السائق.
وأشار العميد الحارثي إلى تنظيم برامج شاملة للتوعية بالمنطقة الغربية بعنوان "قيادة آمنة وحياة سالمة"، استفاد منها نحو 2000 سائق من سائقي الشاحنات في المنطقة الغربية هدفت إلى الحد من المخالفات الخطرة، وكافة الأسباب التي تؤدي الى وقوع الحوادث المرورية.
ولفت إلى أن المديرية أجرت مؤخراً دراسة مرورية عن الحوادث الجسيمة للشاحنات، التي تعدّ أكثر خطورة من باقي الحوادث المرورية للمركبات الأخرى؛ حيث تسببت حوادثها في نحو 6% من الحوادث الجسيمة و16% من الوفيات، مبينة أن حوالي 15% من حوادث الشاحنات الثقيلة نتج عنها وفيات، مقارنة بـ 12% من إجمالي الحوادث، وذلك خلال الفترة من 2007 -2013.
وأوضح أن الدراسة التي أجرتها المديرية عن حوادث الشاحنات، أوضحت خطورة حوادثها واحتمال حدوث وفيات في حوادثها بنسبة 35%، بعد دراسة شاملة لبيانات الحوادث المرورية الجسيمة لنحو 1418 حادثاً للشاحنات وقعت خلال الفترة المذكورة، وبيانات خصائص سائقي الشاحنات التي يبلغ عددها نحو 5% من جميع أعداد المركبات في إمارة أبوظبي.
وبيّن الحارثي أن حوادث الشاحنات الثقيلة تمثل هاجساً كبيراً لمستويات السلامة المرورية على شبكة الطرق في جميع أنحاء العالم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الحوادث الجسيمة للشاحنات الثقيلة في الولايات المتحدة الأميركية عام 2012 تسببت في نحو 19% من الوفيات و34% من الإصابات الناتجة من الحوادث المرورية، كما تسببت حوادثها في كندا عام 2010 في حوالي 72% من الحوادث المرورية، وحوالي 64% من الوفيات والإصابات في العام نفسه.
وأكد الاهتمام الذي أولته استراتيجية السلامة المرورية لشرطة أبوظبي لخفض عدد حوادث الشاحنات الثقيلة؛ وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بالغة من خلال تطبيق العديد من الإجراءات التي هدفت إلى توفير السلامة المرورية، وتلافي المخاطر التي تسببها حوادث الشاحنات، من خلال تحديد سرعاتها على الطرق الخارجية، وهي 80 كيلو متراً في الساعة، كما شملت الإجراءات الوقائية منع تجاوزها، وإيقاف حركة سيرها على الطرق الخارجية في حالة انخفاض مستوى الرؤية الأفقية بسبب الضباب وتقلبات الطقس، إلى حين وضوح الرؤية بجانب تحديد طرق سيرها وحظر دخولها إلى مدينة أبوظبي خلال أوقات الذروة وخلال الأحوال الجوية المتغيرة.
أرسل تعليقك