ديفيد ميليباند ينتقد لندن وواشنطن في التضييق على قبول اللاجئين
آخر تحديث 04:38:32 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد أن أميركا يمكنها استيعاب 100 ألف لاجئ سنويا

ديفيد ميليباند ينتقد لندن وواشنطن في التضييق على قبول اللاجئين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ديفيد ميليباند ينتقد لندن وواشنطن في التضييق على قبول اللاجئين

وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند
لندن ـ كاتيا حداد

حث وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند، حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا على ما أسماه "مقاومة إغلاق أبوابها أمام اللاجئين السوريين"، عقب الجمات الإرهابية في باريس وكاليفورنيا، محذرا من أن ذلك سيكون له تأثير مضاعف خطير في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط.
وذكر ميليباند، الذي يرأس حاليا وكالة المساعدات الدولية لـ"غارديان"، أن اللهجة العدائية المتزايدة في النقاش حول نزوح السوريين في الدولتين الغربيتين تشكل خطرا كبيرا على الحكم العالمي، داعيا الولايات المتحدة إلى تقدير دورها بوصفها رائدة العالم فى إعادة توطين اللاجئين، واتهم الحكومة البريطانية بتقديم مساهمة ضئيلة جدا للأزمة.
وأضاف ميليباند في مقابلة له في نيويورك "إذا أغلقت أمريكا أبوابها فإنها توجه رسالة للعالم الإسلامي وإلى أوروبا أيضا، وهو ما سيكون له تداعيات خطيرة، وإذا بدأت البلاد في الاهتمام بالأصل بشكل أكبر من الشخصية فيعد هذا تطورا مهما للغاية".
ووصف مليباند، الذي شغل منصب وزير الخارجية البريطاني منذ عامي 2007 حتى 2010، مقترح مرشحي الرئاسة الأمريكيين بأنه "يدفع نحو التطرف"، معربا عن صدمته من دعوة المرشح الرئاسي ترامب لمنع دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة، واقتراح كريس كريستي بإبعاد الأيتام السوريين دون سن الخامسة، مضيفا "هناك الكثير من الخوف من الآخر والقلق من المجهول، ولكن الحقيقة أن إيجاد ملاذ للاجئين والسلامة الأميركية أمران متناغمان، وهذه هي قصة النجاح الأميركي".
وأفاد مليباند أن الولايات المتحدة لديها تقليد مشرف من حيث قبول اللاجئين وتوفير السلامة والتعليم الجيد لهم، وتعزيز قصص نجاحهم، مثل مؤسس غوغل "سيرجي برين"، الذي غادر روسيا مع والديه أثناء الحرب الباردة، ومادلين أولبرايت التي أصبحت وزيرة للدولة بعد وصولها إلى الولايات المتحدة كفتاة في عمر الحادية عشر عندما هربت عائلتها الشيوعية من تشيكوسلوفاكيا.
ويأتي حديث ميليباند في ظل استمرار معاناة الولايات المتحدة من الإرهابين المحليين بعد هجوم سان برناردينو، الذي أسفر عن 14 قتيلا، وتعدى عدد اللاجئين الذين هربوا من سورية إلى أوروبا حاجز المليون في 2015، والذي يعد أكبر هجرة في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، وتتحمل ألمانيا معظم عبء المهاجرين، وأفاد ميلباند باستمرار الأزمة في ظل وجود 17 مليون شخص في سورية.
وبيّن ميلباند أن عروض المساعدات من بريطانيا والولايات المتحدة غير كافية، وأوضحت بريطانيا أنها يمكنها تحمل 4000 ماجر سنويا، ما يعادل عدد المهاجرين الذى وصل إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في يوم واحد، وإذا ما ارتفع هذا الرقم إلى 25 ألف لاجئ سنويا سيكون هناك 40 لاجئا في كل دائرة برلمانية، مضيفا "هل يقول أحد إن ساوث شيلد لا يمكنها التعامل مع 40 شخصا من سورية؟ هذه حجة غير منطقية، تعد بريطانيا ملاذا للناس عبر الأجيال، واستفادت من اللاجئين الذين لعبوا كافة الأدوار في الحياة الوطنية، لكن عندما تقلل بريطانيا العدد الذي يمكنها استيعابه فإن هذا يبعث رسالة مفادها أنه يمكن إغلاق الباب مطلقا".
وأضاف ميليباند أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يستحق الثناء لتقديم مثال عالمي في الالتزام بالمساعدات الدولية، ويمكنه حاليا تحسين مفاوضاته بشأن مستقبل بريطانيا في أوروبا من خلال الاستعداد لزيادة التزام بريطانيا باستقبال المزيد من اللاجئين، موضحا أن المبدأ المؤسس للاتحاد الأوروبي هو أنه "إذا كان لديك مشكلة سنحن نساعدك".
ولم يتم توطين لاجئين سوريين في الولايات المتحدة منذ بداية الحرب الأهلية إلا 2200 سوريا فقط فى عام 2011، فيما تعهدت إدارة أوباما باستيعاب 10 آلاف لاجئ سنويا، إلا أن ميلباند حصل على إحصاءات الأمم المتحدة للاجئين السوريين المستحقين، ويظن أن الولايات المتحدة يجب أن تستوعب 100 ألف لاجئ على الأقل سنويا، ويظل هذا العدد أقل مما استوعبته أميركا من الشعب الفيتنامي خلال حرب فيتنام، وأقل أيضا من عدد اللاجئين في تركيا التي تستوعب وحدها 2 مليون لاجئ سوري.
وأضاف ميليباند "هذا شيء تفخر به البلاد، ويعتبر قدوة حسنة لبقية العالم"، مشيرا إلى أن النقاط الأساسية بالنسبة للاجئين تتمثل في الضياع والتخبط، فهناك أشخاص منهم لا يعرفون شمولية عملية التدقيق الأمني لجميع الوافدين ما يستغرق نحو عامين بما في ذلك الاختبارات الحيوية وإجراء مقابلات متعددة تشمل نحو 15 وكالة حكومية.
وتابع ميليباند "من الصعب الدخول إلى الولايات المتحدة من أي طريق بالنسبة للاجئين سوى السباحة في المحيط الأطلسي"، وأوضح وزير الأمن الداخلي جي جونسون في نوفمبر/ تشرين الثاني أن عبء إثبات ما إذا كان مقدم طلب إعادة التوطين يشكل خطرا أمنيا على البلاد يقع على الفرد وليس على حكومة الولايات المتحدة، بعد أن حدت الأمم المتحدة أن المرشح لإعادة التوطين يجب أن يثبت أحقيته في ذلك.
وقامت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) التي أسسها ألبرت أينشتين عام 1933 بإعادة توطين 10 آلاف لاجئ فى الولايات المتحدة سنويا، ما يمثل 13% من نسبة الإدخال، وعلى غير المعتاد لجماعات الإغاثة أن تعمل مع أطراف الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم سواء على الأرض في دول مثل سورية ونيجيريا واليونان وفي بلدان إعادة التوطين.
وشعرت منظمة الإنقاذ الدولية برد فعل عنيف من المحافظين الجمهورين بشأن رفض استقبال اللاجئين السوريين عقب جمات باريس، وأخبرت عائلة سورية تم إعادة توطينها بعد تعرضها للهجوم من قوات الأسد وتنظيم داعش والقصف الروسي الجوي برفض قبولها من قبل حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، وذكرت سيدة من هذه العائلة "نحن ضحايا للإرهاب، كيف يمكن لأي شخص أن يعتقد أننا إرهابيون".
وأفاد ميليباند "لم أكن أعتقد أنه سيأتي عليّ يوم أرى فيه المنظمة التي أرأسها تتجه إلى المحكمة من قبل حاكم ولاية تكساس بسبب تنفيذ القانون الاتحادي، أعتقد أننا نعلم ما يجري، هناك الكثير من الخوف الذى يستند إلى القول المأثور: الكذب تصل إلى منتصف الطريق بينما ترتدي الحقيقة الحذاء".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديفيد ميليباند ينتقد لندن وواشنطن في التضييق على قبول اللاجئين ديفيد ميليباند ينتقد لندن وواشنطن في التضييق على قبول اللاجئين



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

القاهرة - صوت الإمارات
دائما كان الحضور العربي قويا في فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2024، حيث تألقت نجماتنا في مختلف الفعاليات وكانت الأناقة حليفتهن على السجادة الحمراء، حيث اخترن تصاميما راقية جسدت ذوقهن الرفيع في عالم الأزياء والموضة، وكانت من أبرز الأسامي الشهيرة الحاضرة في فعاليات مهرجان البندقية هذا العام كل من ريا أبي راشد، ونجود الرميحي، ولجين عضاضة، وديما الشيخلي وميساء مغربي وغيرهن. وريا أبي راشد أطلت بأناقتها المعتادة في حفل افتتاح الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2024، حيث تألقت على السجادة الحمراء بفستان رقيق بلون كريمي ناعم حمل توقيع المصمم اللبناني المبدع جورج حبيقة، تميز بفتحة ياقة منحنية الحواف موصولة بعقدة جانبية مرصعة بالكريستال موصولة بكاب يلف العنق ثم يتدلى خلف الظهر بقصة طويلة تلامس السجاد�...المزيد

GMT 21:33 2014 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

إل جي تُعلن عن هاتف قابل للطي بنظام أندرويد

GMT 06:15 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

مذيعة التلفزيون المصري عزة الحناوي تنضمّ لقناة "الشرق"

GMT 19:18 2013 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

إطلاق مقهى "ستاربكس Reserve" في الإمارات

GMT 18:48 2016 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

نائل العدوان يصدر "غواية"

GMT 14:20 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"أوليو" مطعم إيطالي جديد في "جميرا شاطئ المسيلة" الكويت

GMT 12:51 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم "ماكدونالدز" تنفي وجود إضرابات عمالية

GMT 01:54 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

معرض المأكولات السعودي يسجل صفقات بأكثر من 68 مليون دولار

GMT 16:37 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

صدور"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates