جدد ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية،الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان التزام الإمارات بالمبادئ الإنسانية، انطلاقا من قناعات أبناء الإمارات الذين تربوا على فضائل العطاء ونجدة المحتاج ومناصرة الضعفاء. وأكد الحرص على التعاون مع الدول والمجتمعات والمنظمات الأممية كافة، وهيئات العمل الإنساني العالمية لمواجهة التحديات التي تعصف في عالم اليوم مما يُؤثر سلبا على حاضر المجتمعات ومستقبل الإنسان.
ودعا إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية مع الحكومات والهيئات المعنية لمواجهة هذه التحديات والعمل على تقليل آثارها على الملايين من الضحايا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، نيابة عنه، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، الدكتور حمدان مسلم المزروعي في افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد".
والذي يقام تحت رعاية كريمة من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، وافتتحته حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سفيرة الأمم المتحدة للسلام رئيس المدينة العالمية للخدمات الإنسانية الأميرة هيا بنت الحسين .
ويستمر المؤتمر في دورته الـ12 حتى 26 آذار/ مارس الجاري تحت شعار "الفرص التنقل والاستدامة في التنمية والمساعدات الإنسانية ".
وأوضح " إن دولة الإمارات العربية المتحدة، دأبت، منذ إنشائها على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على احتضان المبادرات والفعاليات الإنسانية كافة، ويتابع النهج ذاته رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان .
وأكد أن المواضيع ومحاور النقاش التي سيتناولها المؤتمر إنما تشكل في مجملها جهدا مقدرا سيؤدي، إن شاء الله، إلى تحسين استجابة المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات المعنية في مواجهة الأزمات التي تتفاقم حدتها عاما بعد عام، ويتضاعف بالتالي ضحاياها من الفئات الضعيفة والهشة وخاصة النساء والأطفال.
وأوضح " هذا يعني التركيز على الرؤى المشتركة وتوافق الآراء والتعلم من تجارب الماضي، والاستفادة من الفرص المتاحة في الحاضر لبناء المستقبل، وتعزيز مسارات الاستدامة في التنمية الاجتماعية، والعمل الإنساني لتحقيق قيمة مضافة حقيقية لصالح المنكوبين والضعفاء والمحرومين".
ونبه إلى أن تفاقم حدة النزاعات والحروب وتداعيات الكوارث الطبيعية والمجاعات والأوبئة والأمراض المتفشية وموجات اللجوء والنزوح، ضاعف من أعداد المنكوبين المستحقين للعون الإنساني بصوره وأشكاله كافة في جميع أنحاء العالم، خاصة في أفريقيا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى الدور الأساسي الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، في عمليات الإغاثة والمساندة للمنكوبين واللاجئين وضحايا العنف بأشكاله كافة والمتأثرين بالأزمات في مختلف مناطق العالم، منوها بأن "الهيئة" طورت آليات فعالة للنقل والإمداد والتواصل مع منظمات العمل الإنساني الدولية والمحلية في مناطق الكوارث والنزاعات.
ولفت أن تعمل "الهلال الأحمر" الإماراتية جاهدة على اعتماد طرق جديدة لضمان استدامة المساعدات من خلال التعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إضافة إلى المشاريع الإنتاجية التي تنفذها "الهلال الأحمر".
وحث المشاركين في المؤتمر، على العمل على تواصل الحوار، وإيجاد أفضل الحلول، وتبني الممارسات الإبداعية من خلال التفاعل البناء بين الهيئات المتخصصة في مجال الإغاثة والتطوير والمساعدات الإنسانية وتعزيز الشراكات في قطاع التنمية والتطوير.
ووصف "ديهاد" بالحدث الرئيس والمتخصص في مجال الإغاثة والتطوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدا أنه منصة مناسبة لصناع القرار والعاملين في الحقل الإنساني لبناء شراكات ناجحة ومباحثات مثمرة للوصول إلى قرارات بناءة تخدم المجتمع الإنساني برمته.وشدد على أن تنسيق وتكامل العمل الإغاثي والتنموي، واعتماد برامج مشتركة لمواجهة التحديات الإنسانية والبيئية، والعمل على استدامة الموارد والطاقات، يحتم علينا جميعاً تفعيل المبادرات الخلاقة.
وأشار إننا نعول على تنامي الوعي الاجتماعي في العالم كله بالأخطار البيئية وحتمية التنمية المستدامة، وضرورات تبني مبدأ المسؤولية المجتمعية لتحقيق التوازن في المجتمع، باعتبار أن جميع أفراد المجتمع مهما تباينت مواقعهم يواجهون الأخطار ذاتها.
وأضاف نعول على ذلك كله في تحقيق تقدم كبير على طريق بناء مستقبل مشرق لأبنائنا، والإسهام في مسيرة الحضارة الإنسانية، وتعزيز الفرص الواعدة أمام البشرية لخدمة الإنسان وقضاياه المصيرية.
وحث على التعاون وتكثيف التواصل البناء وابتكار أساليب جديدة لتفادي المعاناة الإنسانية أو التخفيف من وطأتها، والإسهام بالتالي في صون الكرامة الإنسانية.
أرسل تعليقك