أبو ظبي ـ سعيد المهيري
استقبلت مراكز التدريب المختلفة في القيادة العامة للقوات المسلحة أمس السبت، مجندي الدفعة الثالثة للخدمة الوطنية والتي تشمل جزءا من المواطنين الذكور من مواليد سنة 1989 حتى سنة 1993، حيث سيخضعون خلال فترة تدريبهم الأساسي التي تستمر لمدة 3 أشهر إلى تدريبات عسكرية وميدانية مختلفة وتمارين لياقة بدنية وجسدية منوعة إلى جانب العديد من المحاضرات الأمنية والوطنية سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين بهدف تعزيز القيم الوطنية وتعزز لديهم معنى الولاء والانتماء للوطن.
وكما اعتاد أبناء الوطن مكارم القيادة الرشيدة اللا محدودة، ففي هذا اليوم استعدوا لرد جزء من تلك المكارم للوطن وقيادته الرشيدة، منضمين إلى صفوف الخدمة الوطنية التي ستحصنهم وتسلحهم بالعلم والمعرفة والشجاعة والإقدام على حماية الوطن وصونه ضد أية أفكار سلبية تدعو إلى المساس بسلامة أرضه.
وبهذه المناسبة الوطنية التي يترقبها كل إماراتي وإماراتية من أولياء الأمور والشباب، رفع رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، وإلى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإلى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأعرب عن فخره وسعادته بشباب الوطن الذين انضموا إلى إخوانهم في صفوف الخدمة الوطنية، مؤكدا أن ما تعلمه إخوانهم من الخدمة الوطنية الذين أقسموا على حماية دولة الإمارات العربية المتحدة، وإخلاصهم لرئيسها في كل الظروف والأوقات هو المعنى الحقيقي للمواطنة الصالحة وروح معززة بالولاء ومضحية لأجل الدفاع عن الوطن، ناصحا إياهم بالتحلي بروح العزيمة والإقدام.
وأكد رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أن جميع منتسبي الخدمة الوطنية وبما يقومون به من أداء للواجب المقدس في سبيل وطنهم، يعد ردا للجميل تجاه الوطن وقيادته التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه الأمر الذي يتطلب منا جميعا مضاعفة الجهود، وشحذ الهمم، وترسيخ الجهد والعطاء المستمر، والتلبية لندائه وخدمته والحفاظ على سلامة أراضيه.
من جانب آخر، وبعد أن تم تحديد متطلبات واحتياجات القطاعات الحيوية في الدولة، أعلنت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، بدء انعقاد دورة الدفعة الأولى من الخدمة البديلة اليوم الأحد والتي خصصت لأصحاب الفئة الخامسة من نتائج الفحص الطبي وهي تتساوى في المدة الزمنية مع الخدمة الوطنية وذلك حسب المؤهل الدراسي وسيؤدي منتسبو الخدمة البديلة الأعمال الإدارية أو الفنية أو المدنية التي تتناسب مع إمكاناتهم في مختلف الوحدات التابعة للقوات المسلحة، أو وزارة الداخلية، أو جهاز أمن الدولة، أو أي جهات أخرى تحددها لجنة الخدمة الوطنية والاحتياطية الأمر الذي يوفر لكافة المواطنين غير اللائقين طبياً للانضمام إلى الصفوف الميدانية والتدريبية للخدمة الوطنية وبكل يسر شرف الالتحاق بخدمة الوطن بصفة مدنية، مؤكدة أن حماية الوطن والحفاظ على مكتسباته لا يكونان فقط بحمل السلاح وخوض المعارك، بل يكون كذلك بتقديم الدعم اللازم للقطاعات الحيوية أثناء حالات الطوارئ والأزمات والكوارث بما يضمن استمرارية عمل تلك القطاعات.
وثمن اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، جهود التعاون التي بذلتها مختلف الجهات والمؤسسات في المجتمع والتي تعاونت من أجل تسهيل عمليات الانتساب وتسجيل منتسبيها وفق الشروط والبنود الموضوعة، فيما يتعلق بفئة المجندين الموظفين للدفعة الثالثة للخدمة الوطنية والدفعة الأولى للخدمة البديلة، موضحاً أن مراكز التدريب دائما على مستوى عال من الجاهزية والاستعداد لاستقبال الأفواج الجديدة من مجندي الخدمة الوطنية.
أرسل تعليقك