موسكو ـ علي صيام
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الروسي بالرد "بمنتهى الحزم" على اي قوة تهدده في سورية بعد ثلاثة اسابيع من اسقاط تركيا طائرة مقاتلة فوق الحدود السورية.
وقال بوتين خلال اجتماع مع مسؤولي وزارة الدفاع "آمر بالتصرف بمنتهى الحزم مع كل هدف يهدد الوحدات الروسية أو منشآتنا على الأرض سيدمر على الفور".
واضاف بوتين "من المهم التعاون مع اي حكومة مهتمة حقا بالقضاء على الارهابيين" وساق مثالا الاتفاق مع الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتفادي الاصطدام في الاجواء السورية.
واتخذت روسيا تدابير اضافية لحماية طائراتها في سوريا بعد اسقاط تركيا طائرة سوخوي-24 في 24 تشرين الثاني/نوفمبر ما تسبب بازمة كبيرة بين البلدين.
وباتت القاذفات الروسية تقوم بمهامها في سوريا في حماية المطاردات وتم
نشر صواريخ اس-400 في قاعدة حميحيم الجوية شمال غرب سوريا وترسو الطرادة القاذفة للصواريخ موسكفا التابعة لاسطول البحر الاسود منذ الحادث قبالة اللاذقية.
على صعيد متصل دعا وزير خارجية تركيا مولود جاوش روسيا الى "التهدئة وقال
ان لصبر تركيا "حدودا" في حين لا يزال التوتر قائما بين البلدين منذ اسقاط الجيش التركي طائرة روسية فوق الحدود مع سورية.
وقال الوزير التركي لمحطة "ان تي في" التركية "ندعو روسيا وهي احد اكبر شركائنا التجاريين الى الهدوء ولكننا نقول كذلك ان لصبرنا حدودا". واضاف "اذا لم نقم بالرد بعد ما فعلتموه فليس لأننا نخاف او يعترينا أدنى
شعور بالذنب".
واضاف "نحن صابرون املا في عودة علاقاتنا الى سابق عهدها". وتمر العلاقات بين تركيا وروسيا باسوأ ازمة دبلوماسية منذ الحرب الباردة منذ اسقاط طائرة سوخوي-24 الروسية في 24 تشرين الثاني.
واعلنت موسكو تدابير انتقامية ضد انقرة واشتدت الحرب الكلامية بين الجانبين.
ولم تتخذ تركيا اي تدبير عملي فالسفن العسكرية الروسية لا تزال تعبر مضيقي البوسفور والدردنيل والمواطنون الروس لا يزال بامكانهم دخول تركيا دون تأشيرة حتى وان كانت روسيا اعلنت اعادة فرض التأشيرة على الاتراك اعتبارا من العام المقبل.
أرسل تعليقك