أكد الأمين العام في هيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحيأن المشاريع المنفذة لمنكوبي إعصار هايان في الفلبين، جاءت ضمن ثلاث اتفاقيات وقعتها الهيئة مع الحكومة الفلبينية خلال ايلول/ سبتمبر الماضي، تتعلق بإعادة إعمار وتأهيل عدد من المستشفيات والمدارس المتضررة من إعصار "هايان".
وأشار إلى أن المرحلة الإغاثية الأولى لمنكوبي إعصار هايان في الفلبين تركزت على تأهيل البنية التحتية من بناء المدارس والمستشفيات، وتفقد أحوال المناطق والأسر التي تضررت جراء الإعصار الذي دمر قرى بأكملها وشرد عشرات الآلاف.
وأشار نائب الأمين العام لقطاع التسويق وجمع التبرعات في هيئة الهلال الأحمر فهد عبدالرحمن بن سلطان، مدير مشروع إعادة الإعمار إلى توزيع 160 ألف قطعة ملابس كمساعدة إنسانية، 40 ألفا منها لطلبة مدارس وأطفال إقليم سامار الغربي والشرقي و30 ألفا منها للأهالي، إلى جانب توزيع الباقي منها على مناطق الفلبين.
وأكد أن المرحلة الثانية من المساعدات الإنسانية والإغاثية ستركز على دعم الأجهزة الطبية وتوفير احتياجات المدارس المتأثرة، وإعادة تأهيل وصيانة المستشفى العام إضافة إلى بناء مركز طبي متكامل خلال الأشهر القادمة، إلى جانب توقيع اتفاقية مع الصليب الأحمر الفلبيني على مشروع المركز الطبي الشامل الذي يعتبر الأول من نوعه، حيث سيقوم الصليب الأحمر الفلبيني بالعمل فيه، بالتعاون والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأشار بن سلطان إلى أن دولة الإمارات تعتبر الدولة الأولى، في تلبية نداء الإغاثة لمتضرري كارثة الإعصار التي أصابت الفلبين، حيث تم إرسال أول طائرة إغاثة لنجدة منكوبي الفيضان، إلى جانب توفير أكبر مخزون غذائي إغاثي على مستوى العالم.
وتأتي استجابة هيئة الهلال الأحمر تنفيذا لتوجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لإغاثة منكوبي إعصار "هايان" في الفلبين الذي دمر عددا من القرى والمناطق منذ عامين، حيث توجه وفد إغاثي من هيئة الهلال الأحمر إلى الفلبين للمساهمة في تقديم العون والمساعدات الإنسانية العاجلة لمنكوبي الإعصار وتأمين احتياجاتهم الضرورية من السوق المحلي بالتعاون مع سفارة الدولة في الفلبين وبالتنسيق مع الصليب الأحمر الفلبيني، الذي أشاد رئيسه بدور دولة الإمارات والهلال الأحمر الإماراتي في المسارعة إلى تلبية نداء الإغاثة وتقديم المساعدات العاجلة لآلاف الأسر المشردة ما خفف من وطأة المأساة على المنكوبين.
وواصلت هيئة الهلال الأحمر عملها في الفلبين منذ كارثة الإعصار في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 وحتى الآن، وقدمت الكثير من المساعدات الإنسانية للمنكوبين، حيث يعتبر إعصار "هايان" أسوأ كارثة طبيعية ضربت الفلبين في تاريخها حتى الآن.
وأشار المعلم سيرميد ابرهانو في مدرسة لاوان الثانوية إلى أن الدعم الإماراتي لقطاع التعليم في المناطق المتضررة المتمثل في الأدوات والمعدات التعليمية، يسهم بشكل فعال في تعليم الطلبة وتهيئة بيئة تعليمية جيدة تسهم في اكتساب العلم والمعرفة، إضافة إلى توفير مكتبة تضم عددا كبيرا من الكتب، التي تغذي الطلبة بالمعلومات المفيدة والقيمة.
من ناحيته، أكد مدير مدرسة لاوان الثانوية بيان بنيدو إسجوان " أشكر دولة الإمارات على دعمها اللامحدود في صيانة المدرسة وتوفير ما نحتاجه من أدوات ومعدات ضرورية لحصص العلوم، إضافة إلى توفير غرفة للمكتبة المدرسية والمختبر العلمي، كما أرجو استمرار دعمنا في مجال التعليم، لأنه المحك الأساسي في بناء وتطور الإنسان ورقي الأمم والمجتمعات".
وشكرت الطالبة ماريا سوتيلي في مدرسة لاوان الثانوية رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على دعمه وتوجيهاته لهيئة الهلال الأحمر بسرعة إغاثة منكوبي الإعصار، وأقول له في كلمة بسيطة ولكنها تحمل الكثير من الحب والاحترام والتقدير "شكرا خليفة" على المكرمة السخية للشعب الفلبيني، كما تقدمت الطالبة بشكرها لهيئة الهلال الأحمر لمساندتها للطلاب لإكمال مسيرة تعليمهم، لأن بالعلم يسمو الإنسان ويرتقي بأخلاقه ويعلم الناس ويفيد مجتمعه ووطنه.
من جانبها، أشارت الطالبة نورمت مندوزا " أقدم خالص شكري وامتناني لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا، لما قدموه لنا من أجهزة كمبيوتر ومعدات وأدوات تعليمية، تؤهلنا للمضي في تعليمنا وتكريس كل ما نتعلمه لمصلحة أنفسنا وبلدنا، والنهوض من جديد بعد فترة من الزمن قيدت أحلامنا وطموحاتنا جراء إعصار "هايان" الذي بث الذعر والخوف في أهالي المنطقة".
وشكر الطالب مايكل انيستو من المدرسة الثانوية الصناعية المهنية الإمارات على توفير غرف لورش عمل على نظام الفندقة والعمل المهني الخاص بها، وتوفير أدوات ومعدات المطبخ الأساسية، مشيرا إلى أن بيئة الطبخ تؤهل الطالب على تعلم الطهي والطبخ وتأهيله لمشروع التخرج، الذي يتناول ويضم سلسلة من أطباق الطعام التي يتقنها الطالب، ما يساعد الطلبة بعد التخرج في الحصول على وظيفة جيدة في مطعم أو فندق فخم، إلى جانب أنني أجيد طهو 16 طبقا من أطباق الطعام الشهية.
من جهته لفت الطالب كرتشان روي " أكن خالص التقدير والامتنان للإمارات وأحب أن أقول "شكرا خليفة"، إن مثل هذه المكرمة تحيي النفوس بعد سبات عميق في ظلمات الأعاصير التي تعرضت لها الفلبين، وأشار كرتشان إنه يقوم بإعداد أطباق طعام متنوعة في المدرسة الثانوية المهنية".
بين أوسكار جينسار يولون مدير مدرسة لاوان الابتدائية " أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان للشعب الإماراتي وعلى رأسهم رئيس الدولةالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، لما قدمه لنا من دعم مادي ومعنوي، وخاصة في مجال التعليم والصحة".
من جهته، أوضح المعلم اي نهاندوج " إن العمل الإنساني والمساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يعتبر مكرمة وعطاء سخيا للغاية، وخاصة أننا مررنا بظروف صعبة، بعد كارثة إعصار "هايان" الذي دمر معظم المدارس، ونشر الذعر والخوف في قلوب الجميع، وبهذا الدعم الإنساني استطعنا أن نقف على أرجلنا لإعمار وبناء المدارس، والمشاركة بالمقترحات التي تقوي من عزيمة الطلبة على التعليم، وتعزز قدراتهم على حب الاستطلاع والعلم والمعرفة.
أرسل تعليقك