القوات الخاصة الأميركية والاسترالية تمرد مئات الأشخاص ضد طالبان
آخر تحديث 01:39:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جزء من الجهود المعلنة لمكافحة الحركة المتمردة

القوات الخاصة الأميركية والاسترالية تمرد مئات الأشخاص ضد طالبان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - القوات الخاصة الأميركية والاسترالية تمرد مئات الأشخاص ضد طالبان

طالبان تستخدم السكان كدروع وقت إطلاق النار
كابول - أعظم خان

عندما ثار الشعب في منطقة جيزاب وأطاح بحكومة طالبان منذ أربعة أعوام، وصفتها القوات الدولية بالشجاعة المدنية والنجاح وأنها علامة فارقة في الحرب التي استمرت عشر أعوام، إلا أن الآن منطقة أوروزغان بوسط أفغانستان، على وشك السقوط مرة أخرى تحت سيطرة المتمردين، وفقًا لمسؤولين وقادة المجتمع.

يأتي هجوم المتمردين بعد عام من انسحاب القوات الدولية من أوروزغان، مع إغلاق القوات البريطانية أكبر قاعدة لها في ولاية هلمند، ويقول شيوخ المنطقة أن ما يقارب الـ500 أسرة نزحوا من المنطقة بسبب القتال العنيف، كما أن مقاتلي طالبان يجبرون السكان بتزويدهم بالغذاء والمواصلات ويهددونهم لمنعهم من التعاون مع الحكومة.

ويقول رئيس مجلس التنيمة في جيزاب، حاجي عبد الرب: تستخدم طالبان السكان كدروع وقت إطلاق النار على قوات الأمن من منازل المدنيين.

جيزاب تقع في المناطق العليا من محافظة أوروزغان، تبعد حوالي 62 ميلًا شمال تارين كوت، عاصمة المقاطعة، والطرق المؤدية إليها غير ممهدة، مما يجعل نقل الغذاء والأسلحة وإجلاء الجرحى أمرًا صعبًا، إضافة إلى المتاعب، حيث أن الجيش الوطني لا يملك سوى ثلاث طائرات هليكوبتر، واحدة منها بائدة حاليًا لدعم أوروزغان وثلاث محافظات أخرى، ووفقًا لقائد اللواء الرابع في الجيش الوطني الأفغاني في أوروزغانن، العقيد رسول قندهار، فالطائرات الهليكوبتر ليس لديها القدرة الكافية لنقل الجثث من ساحة المعركة.

تنتظر قوات الأمن في الوقت الحالي الدعم الجوي من الحكومة، بعد قطع المسلحين كل الطرق المؤدية إلى عاصمة المقاطعة، ومع ذلك، فقد فشلت الاضطرابات في جيزاب تحريك ردة فعل من العاصمة كابول.

تختلف تقديرات الخسائر على نطاق واسع، حيث لفت حاكم الإقليم أمان الله خان تيموري إلى أن الضحايا غير المدنيين بلغوا 70 شخصًا موزعين بالتساوي على كل جانب، في حين أن قائد مكتب شرطة في تارين كوت ادعى أن عدد قليل أصيبوا وقتلوا.

وأوضح مسؤول غربي مطلع على الأمن في المنطقة أن جيزاب تعد المنطقة الأكثر تعرضًا للخطر في أوروزغان، حيث أن أكثر من ثلث الاشتباكات هذا العام كانت في المنطقة، خاصة بحسب ما حدث خلال الشهر الماضي.

المعركة من أجل جيزاب تزعج القادة العسكريين الغربيين الذين علقوا آمالًا كبيرة على المنطقة، ففي عام 2010 دعمت من القوات الخاصة الأميركية والاسترالية تمرد مئات الأشخاص ضد حركة طالبان، كجزء من الجهود المعلنة لمكافحة الحركة المتمردة.

وحسب إيساف: هللت القوات الدولية المساعدة على إرساء الأمن بالانتفاضة واعتبرتها مثال لنجاح عملية الاستقرار القروية، التي تهدف إلى تشجيع الأفغان العاديين على انتزاع السلطة من حركة طالبان.

ولفتت إيساف في عام 2010 إلى أن النجاح مع استقرار قرية جيزاب مثال عظيم للقرى المحيطة بها، ساعدت هذه الإستراتيجية أيضًا في ولادة الشرطة المحلية الأفغانية التي أنشئت في عام 2010، وتمكن الأفغان من تحميلها المسؤولية وربطها مع الحكومة المركزية.

وقالت الخبيرة في أوروزغان، مع شبكة محللي أفغانستان في جيزاب مارتين فان بجلرت: توقع الجيش الأميركي أن معظم الأفغان سيتحولون ضد طالبان حين إدراكهم أن القوات الحكومية كانت الجزء الأقوى، ومع ذلك، انتظر السكان عبثًا بعد الثورة الحكومة لتمارس السيطرة.

وأضافت: شعروا أن العديد من القادة المحليين قد حصلوا على الكثير من السلطة، فحتى اليوم تظل المحسوبية والفساد أمرًا لا يمكن علاجه.

اندلعت أعمال العنف عندما عبر المتمردين منطقة جيزاب من أجريستان في إقليم غزنة المجاور بعد اشتباكات مع القوات الحكومية في سبتمبر/ أيلول، وفي الوقت ذاته، ضعفت قوة جيزاب في وجه مقاتلي طالبان مقارنة بالثورة في عام 2010.

في فصل الصيف غادر أحد قادة المتمردين، صاحب متجر "لالاي" بعد مشاجرة مع قائد الشرطة في تارين كوت مطيع الله خان، مما يظهر تحول الولاءات بسرعة، ويبين الصراع على السلطة وعدم الثقة.

يتناحر في أوروزغان الجيش والمحافظ والشرطة لأعوام، وذلك جزئيًا بسبب تورط قائد شرطة في مشاريع إعادة الإعمار الممولة من الخارج ومزاعم ضلوع مسؤولين في تجارة المخدرات.

سمح عدم ربط جيزاب بشكل أكبر بالحكومات المحلية أو الوطنية لطالبان باستعادة السيطرة على المناطق التي كانت آمنة، والتي يبدو أنها هدف المتمردين، في حين أن مقاتلي طالبان تهاجم أحيانًا مراكز المقاطعات، حيث ركزت في الآونة الأخيرة على المناطق الريفية في محاولة واضحة لتأمين حرية التنقل عبر البلاد.

وتركت القوات الأفغانية السكان في جيزاب ليدافعوا عن أنفسهم بعد أن غادرت القوات الدولية أوروزغان في نهاية العام الماضي، وفي بعض مناطق البلاد، قضى المتمردين خلال الشهور الماضية اختبار قدرة القوات الحكومية، الذين يفتقرون إلى الدعم الدولي، وخاصة القوات الجوية.

ليست المرة الأولى التي يشعر فيها سكان جيزاب بالإهمال، فالمحافظة تمتد على الحدود بين شعب الهزارة في المرتفعات الوسطى والبشتون في الجنوب، وفي عام 2004 فصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أوروزغان وخلق محافظة للهزلزة في دايكندي، في البداية انتمت جيزاب إلى دايكندي، الأمر الذي أغضب بعض سكانها البشتون الذي ردوا على ذلك بتسليم الحكم إلى طالبان، وبعد ذلك بعامين، تم ضم المنطقة إلى أوروزغان، فهذا القصف الإداري خلف الشعور بالإهمال والتخلي عن سكان جيزاب، والذين يشكون من تجاهل الحكومة في كابول.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الخاصة الأميركية والاسترالية تمرد مئات الأشخاص ضد طالبان القوات الخاصة الأميركية والاسترالية تمرد مئات الأشخاص ضد طالبان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates