نيويورك ـ مادلين سعادة
أكَّدت تقارير أميركيَّة حديثة أنَّ الإنفاق العام على الطرق والمطارات والجسور وشبكات الكهرباء في الولايات المتحدة، أصبح يعادل نصف الإنفاق علي البنية التحتية في أوروبا، وسط مخاوف من أن يهدد الأمر الرخاء الذي تشهده البلاد .
وتنتشر الحفر في الشوارع الجانبية والرئيسية في واشنطن علي حد سواء، مما يتسبب في أضرار بالسيارات ويرجح البعض أن إجمال الخسائر المادية الناتجة عن هذه المشكلة، وصلت إلى أكثر من 6 مليارات دولار في العام المنصرم.
وتتسبب العواصف الممطرة والثلجية في التأثير على الطرق في واشنطن وغيرها من المدن، كما أصبحت الحفر حقيقة لا مفر منها عند السكن في هذه المناطق، ما يشير إلى أزمة أعمق بكثير، تهدد الاقتصاد في الدولة.
وتعد الوسيلة المناسبة للقضاء على الحفر، أو على الأقل تقليل عددها، هي الحفاظ على الطرق في حالة جيدة والشيء ذاته ينطبق على باقي البنية التحتية في الولايات المتحدة، ليس فقط الطرق ولكن الموانئ والمطارات والجسور والسكك الحديدية وشبكات الطاقة.
وانخفض الإنفاق العام منذ الستينات على البنية التحتية. ودعت الجمعية الأميركية للمهندسين المدنيين إلى إنفاق حوالي 4 تريليون دولار لإصلاح الوضع .
وبطبيعة الحال، لا يمكن إصلاح كل شيء دفعة واحدة، ولكن بعض الحلول واضحة إذ يمكن على سبيل المثال أن يأتي الإنفاق الفيدرالي على الطرق من الصندوق الاتئماني للطرق السريعة، الممول من ضريبة الوقود، قام ثلاثة أرباع الناخبين لصالح المشاريع العامة، حتى لو كانت على حساب أموال دافعي الضرائب.
أرسل تعليقك