الهدوء يسود قطاع غزة عقب بدء التهدئة الموقتة التي أعلنت عنها مصر
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"القسام" تقصف تل الربيع المحتلّة وحصيلة العدوان 1939 شهيدًا

الهدوء يسود قطاع غزة عقب بدء التهدئة الموقتة التي أعلنت عنها مصر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الهدوء يسود قطاع غزة عقب بدء التهدئة الموقتة التي أعلنت عنها مصر

أثار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
غزَّة – محمد حبيب

بدأت الحياة تعود إلى قطاع غزة مع ساعات الصباح الأولى، حيث شوهدت المحلات التجارية تفتح أبوابها، وحركة للسيارات التي لم تكن موجودة في أوقات التصعيد الإسرائيلي، بينما يستعد نازحون من سكان المناطق الحدودية، مثل حي الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون وشرق رفح وشرق خانيونس، وغيرها، للعودة إلى منازلهم، وتفقدها بعد تركها قسرًا بسبب عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان على قطاع غزة لليوم الـ 35 على التوالي، إلى 1939 شهيدًا، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ، فضلاً عن 9900 مصاب.

وتواصل طواقم الدفاع المدني والإسعاف البحث عن جثامين شهداء تحت ركام المنازل التي هدمها الاحتلال على رؤوس ساكنيها.

وفتحت البنوك العاملة في قطاع غزة أبوبها لتقديم خدماتها المصرفية للجمهور، بدءًا من الساعة العاشرة وحتى الثانية من ظهر الاثنين، فيما أهابت وزارة الداخلية في غزة بجميع المواطنين استمرار أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال هذه الأيام.

هذا، وأكّد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش "أبلغنا الأشقاء في مصر التزامنا بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال".

وكانت مصر دعت إسرائيل والفلسطينيين لتطبيق هدنة جديدة موقتة مدتها 72 ساعة، اعتبارًا من منتصف ليل الأحد ـ الاثنين.

وأضاف بيان الخارجية المصرية أنَّ "ذلك يأتي من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة، وإصلاح البنية التحتية، واستغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة".

وكانت قد أعلنت كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مسؤوليتها عن قصف مدينة تل الربيع المحتلة (تل أبيب) بصاروخ من طراز "M75"، وذلك في تمام الساعة الـ 23:55 دقيقة، أي قبل موعد التهدئة بخمسة دقائق.

وأشارت "القسام"، في بيان لها فجر الاثنين، إلى أنَّ "ذلك القصف يأتي كرد على جرائم الاحتلال في حق المدنيين، وقصف المساجد والمنازل".

ووقصفت "القسام" مدينة كريات ملاخي بـ 3 صواريخ "غراد"، وقاعدة سيدي تمان اللوجستية بصاروخ "قسام"، ومستوطنة كفار غزة بـ 4 صواريخ "قسام".
 
وأبرز القيادي في حركة "حماس" عزت الرشق أنَّ "هذه التهدئة هي الفرصة الأخيرة التي جاءت لإنقاذ المفاوضات من الانهيار الذي أوشكت عليه، فإما أن نصل لاتفاق أو تنهار الأمور".

وأكّد الرشق أنَّ "الوفد الفلسطيني أوشك على مغادرة القاهرة، وأبلغها بذلك، بفعل المماطلة (الإسرائيلية) بشأن مطالب المقاومة، قبل أن يستدرك الراعي الأمر ويدعو لتهدئة، تتم خلالها مفاوضات جادة، وحثيثة، تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وأضاف "لم تكن هذه المرة الأولى التي تستجيب فيها حماس لطلب الشقيقة مصر بقبول تهدئة موقتة، رغم تحفظها على مجريات الأمور التي تسير فيها المباحثات"، لافتًا إلى أنَّه "اضطر الراعي للطلب من الجانب (الإسرائيلي) بإرسال وفد إلى القاهرة فورًا، دون أي شروط مسبقة منه، وهو ما دعت إليه المقاومة من قبل".

وتابع "مع أنّ عامل الوقت هو الشيء الذي تراهن عليه (إسرائيل)، لنزف الجهد والخيارات المتاحة لدى المقاومة، وإجبارها على الخضوع لمطالبه السياسية، فإنه لا شك أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في المفاوضات".

وأردف "حماس مصرة على إبقاء المعركة السياسيّة مع الاحتلال مفتوحة، بالتوازي مع حرب استنزاف ميدانية سيكون خيارها في المرحلة المقبلة".

وبيّن القيادي في "حماس" علي بركة أنَّ "حركته تقود مفاوضات شرسة في القاهرة، هي للموت أقرب منها للحياة"، موضحًا أنّ "التهدئة هي الفرصة الأخيرة لإيصالها إلى بر الأمان".

وأشار إلى أنَّ "حماس لم تسدل الستار عن بعض الخيارات السياسية بالتوازي مع الجهد المصري، لا سيما الاتصالات المستمرة من جانب تركيا وقطر مع الطرف الأميركي"، مؤكدًا أنّهم "يتواصلون مع قوى أخرى ذات صلة لوقف العدوان".

وهيأت "حماس" الرأي العام، خلال اليومين الماضيين، إلى أنَّ "المجريات في القاهرة قد تأخذ اتجاهًا سلبيًا، ربما يعلن على إثره وفاة المفاوضات، وهو أمر إما أن يكون مؤجلًا لحين أو ربما تفاجأنا السيناريوهات المقبلة بكتابة شهادة ميلاد جديدة عبر الوصول إلى اتفاق نهائي".

ويبشر ما تقرأه الحركة بين السطور، على لسان أحد قياداتها، بـ"وجود إرهاصات لقبول (إسرائيلي) لبعض مطالبها، غير أنَّ (إسرائيل) تبحث عن الصيغة المناسبة التي تبدو فيها متعادلة على الأقل، وهي كلمة السر التي ستتركز عليها المباحثات في القاهرة خلال الأيام الثلاثة المقبلة".

وعلى أي حال فإن خيارات الميدان تبدو أكثر شراسة وضراوة، حال استعاض الاحتلال بها عن الجهود السياسية، وسيكون "كالمستجير من الرمضاء بالنار"، وهنا لن تنفعه كل مرادفات اللغة إزاء واقع مكلف باعتراف قادته ومحلليه.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهدوء يسود قطاع غزة عقب بدء التهدئة الموقتة التي أعلنت عنها مصر الهدوء يسود قطاع غزة عقب بدء التهدئة الموقتة التي أعلنت عنها مصر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates