اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين تحالف ثوار طرابلس والغرفة الأمنية
آخر تحديث 17:08:43 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صراع يخدم اللواء خليفة حفتر الذي تخوض قواته حربًا مع فجر ليبيا

اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين تحالف "ثوار طرابلس" و"الغرفة الأمنية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين تحالف "ثوار طرابلس" و"الغرفة الأمنية"

القوة الأمنية المشتركة في طرابلس
بنغازي ـ فاطمة السعداوي

شهدت العاصمة الليبية في الساعات 24 الأخيرة اشتباكات عنيفة وتوترًا بلغ ذروته بين مجموعات من المسلحين الإسلاميين المنضوين في "تحالف ثوار طرابلس"، وآخرين تابعين لما يعرف بـ"الغرفة الأمنية المشتركة" التي تسيطر عليها كتائب مصراتة (شرق العاصمة)،

ووصل الأمر إلى حد انتشار حواجز في جنوب طرابلس وخطف مواطنين على الهوية، فيما فشلت كل المساعي للتهدئة بين الطرفين المتحاربين. واستخدمت خلال الاشتباكات أسلحة ثقيلة، فيما طاولت عمليات خطف على الهوية عشرات معظمهم من أصول مصراتية. ومن شأن هذا التطور أن يخدم أنصار قائد الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر الذي تخوض قواته منذ 18 شهرًا صراعًا مع "فجر ليبيا"، لم ينجح حوار برعاية الأمم المتحدة في وضع حد له.

وكشفت مصادر مطلعة في طرابلس، أن الاشتباكات بدأت حين دهم أفراد من "الغرفة المشتركة" فيلا يحتجز فيها ستة رهائن، بينهم مواطن تركي، ليتبيّن أن الخاطفين يتبعون المدعو عبد الغني الككلي آمر "كتيبة أبو سليم" في طرابلس. كما تبين أن بين الرهائن مدير مستشفى طرابلس المركزي عبد الجليل الغريبي الذي خطف منذ أسابيع.

وعلى أثر تحرير الرهائن، أقدم الككلي والذي يتولى أيضًا قيادة "إدارة الأمن المركزي" على نشر دبابات وآليات ثقيلة ونصب حواجز خصوصًا على الطريق السريع المعروف بطريق المطار جنوب العاصمة، وخطف حوالي مئة مواطن من أصول مصراتية، مطالبًا باسترجاع رهائنه الستة لقاء إطلاق سراح المخطوفين الجدد.

وأوضح سكان في العاصمة، أن عناصر "الغرفة المشتركة" تدخلت لإزالة الحواجز بالقوة أكثر من مرة، ما تسبب في اشتباكات بين الجانبين منذ بعد ظهر الثلاثاء واتسعت ليلًا لتستمرحتى الأربعاء.

وسجل تجمع لمسلحين من مصراتة في منطقة صلاح الدين وحشد في مقارهم في ضواحي طرابلس، فيما أفادت تقارير بأن مواطنين من ككلة (الجبل الغربي) تعرضوا للتوقيف في إطار عمليات خطف متبادلة. وهددت كتائب من مصراتة بهجوم واسع على مقار الككلي في طرابلس، ما لم يطلق الموقوفين لديه.

ويأتي ذلك في وقت سجل وصول تعزيزات من مصراتة إلى العاصمة الليبية، حصل الككلي على دعم تحالف "كتائب وسرايا الثوار" في طرابلس (المحسوب على التيار الإسلامي)، إذ أصدر عدد من قادتها وأبرزهم هيثم التاجوري، آمر "كتيبة ثوار طرابلس"، بيانًا إثر اجتماع عقدوه الأربعاء، أكدوا فيه رفضهم ما وصفوه بـ"سيطرة مسلحي مصراتة على العاصمة".

وتعهد الموقعون على البيان التصدي لـ"الذين حسبوا أنفسهم على عملية فجر ليبيا ونصبوا أنفسهم شرطة على طرابلس وليبيا... وتناسوا أفعال أبنائهم وغضوا البصر عن أعمالهم المشينة في بعض من المناطق التي عرفت بالخطف والسطو والقتل والابتزاز في كل من طريق المطار وصلاح الدين والمنطقة المحصورة بينهما مشروع الهضبة الزراعي"، في إشارة إلى مناطق انتشار مسلحي مصراتة.

وذكر مصدر في "الغرفة الأمنية المشتركة"، أن حكماء من الجانبين تدخلوا لنزع فتيل الاقتتال بين "الحلفاء" والبحث عن تسوية للخلاف. لكن مصادر أخرى أشارت إلى مغزى قيام تحالف بين الككلي وعشرة آخرين من أبرز قياديي الكتائب المسلحة في طرابلس، بينهم التاجوري، النقيب في الاستخبارات سابقًا والذي أصدرت حكومة طرابلس قرارًا بحل كتيبته لكنها فشلت في تنفيذ أمر باعتقاله.

وفي وقت علت أصوات مطالبة بانسحاب مسلحي مصراتة من طرابلس وعودتهم إلى مدينتهم، وقالت مصادر قريبة من حفتر الذي يخوض حربًا في بنغازي مع تنظيمات إسلامية متحالفة مع "فجر ليبيا"، أن "الاقتتال بين الميليشيات في طرابلس سيؤدي إلى تشتتها، وإلى مزيد من سفك الدماء وترويع المدنيين، ما يعتبر دليلًا على أن لا بديل من الجيش الليبي لإحلال الأمن في البلاد".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين تحالف ثوار طرابلس والغرفة الأمنية اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين تحالف ثوار طرابلس والغرفة الأمنية



GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:31 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 03:45 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أتلتيكو يكشف سر الخماسية أمام ليفانتي في "الليغا"

GMT 19:38 2013 الإثنين ,25 شباط / فبراير

متعلمو اللغات أكثر ذكاء في سن الستين

GMT 05:09 2012 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

مختارات شعرية سعودية تصدر بالإنكليزية في لندن

GMT 15:17 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كيك الشوكولاتة المخملي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates