وجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما رسالة إلى النائب الديمقراطي جيرولد نادلر، كرر فيها دفاعه عن الاتفاق مع طهران.
وورد في الرسالة: "إذا سعت إيران إلى امتلاك سريع لسلاح نووي، ستكون كل الخيارات متاحة أمام الولايات المتحدة، بما في ذلك الخيار العسكري، طيلة مدة الاتفاق وما بعده".
وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة ستبقي عقوبات تستهدف النشاطات غير النووية لإيران، مثل دعمها "حزب الله اللبناني ودورها المزعزع للاستقرار في اليمن، وأعلن نادلر بعد تلقيه الرسالة، أنه سيؤيد الاتفاق النووي.
واعتبرت إيران أن الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست سيؤمّن مصالحها القومية، وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن قواته ستنفذ قريبًا مناورات ضخمة لصواريخ باليستية.
وأفاد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: "دراستنا لحصيلة المفاوضات النووية هي الآن في مراحلها النهائية، وعلى المواطنين ألا يقلقوا، الأبعاد المختلفة للاتفاق يدرسها خبراء في قسمين، عام واختصاصي، برؤية واقعية بعيدًا من أحكام فئوية، ونحن بصدد أن تؤدي حصيلة الدراسة إلى ترسيخ الوحدة الوطنية والوفاق والاستقرار في البلاد".
ووصف شمخاني الاتفاق بأنه متوازن، ورأى أنه يؤمّن المصالح القومية لإيران، وشدد على أن القدرات العلمية المتنامية، والقوات المسلحة المحاربة والشعب المقاوم للعقوبات ولتغلغل العدو، منحت إيران مكانة لا مثيل لها في المنطقة.
وأضاف: "على جميع المسؤولين أن يفهموا في شكل صحيح التحذيرات والاستراتيجيات التي طرحها قائد الثورة علي خامنئي، وأن نؤدي واجباتنا الوطنية، متجاوزين التكتلات والأجنحة السياسية، في مسار مستقبل أكثر إشراقًا".
في غضون ذلك، أعلن قائد سلاح الفضاء في الحرس الثوري الجنرال أمير علي حاجي زادة، أن قواته ستنفّذ قريبًا مناورات ضخمة للصواريخ الباليستية.
وشدد الجنرال على أن قرارًا أصدره مجلس الأمن يصادق على الاتفاق النووي، لن يؤثر في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، مؤكدًا أن الاختبارات الصاروخية متواصلة كما في السابق.
وتابع: "المناورات تُنفذ وفقًا للبرنامج الموضوع سلفًا، لكن الإعلان عنها في وسائل الإعلام من مسؤولية المجلس الأعلى للأمن القومي".
وكان رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي رفض الاستجابة لطلب نواب بتنفيذ اختبارات لصواريخ باليستية، ردًا على مزاعم أميركية، مذكّرًا بأن ذلك سيتم في موعده المحدد، كما يأمر خامنئي.
وشدد وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان على أن إنتاج الصواريخ الباليستية في كل المديات سيتواصل، بما يتناسب مع الحاجات الدفاعية للبلاد ومواجهة التهديدات.
وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية قادرة على الرد على أي عدوان، بقوة وفي شكل مناسب وفي أقصر فترة ممكنة.
وأفاد قائد ميليشيا متطوعي الحرس الثوري "الباسيج" الجنرال محمد رضا نقدي، بأن المواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية مستمرة، من فلسطين إلى اليمن، مشددًا على أن الثورة الإيرانية لن تغيّر مسارها، وأضاف: "سنكون في بيت المقدس قبل العام 2025".
أرسل تعليقك