أشاد عدد من أعضاء "المجلس الوطني الاتحادي" بالمتابعة الحثيثة من قبل نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمبادرة التحول إلى الحكومة الذكية التي أطلقها منذ عامين تقريبًا، مؤكدين أنَّ هذا الحرص يعبر عن رؤية مستقبلية في تكريس مفهوم عصري لحكومة إلكترونية مبدعة ستسهم بشكل كبير في إنجاح خطط الحكومة في مجالات التنمية البشرية وتطوير الخدمات العامة.
وطالب الأعضاء بضرورة محاسبة كل جهة يثبت تقصيرها عن انجاز التحول المطلوب ضمن المدة الزمنية المحددة، معتبرين أن هذا التقصير ينم عن استهتار واستخفاف بمصالح جمهور المتعاملين مع الجهات الرسمية الذين يستحقون الحصول على الخدمات الحكومية وفق أبسط الإجراءات وأسرعها.
وثمن العضو سالم بالركاض العامري حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على التحول نحو الحكومة الذكية، التي تعبر عن رؤيته في توفير الخدمات الحكومية وتسهيل وصولها للمتعاملين في أي مكان وزمان.
وأضاف العامري: يأتي تذكير الشيخ محمد إلى جميع المسؤولين في مواقع العمل بقرب نهاية المدة المحددة لتنفيذ المبادرة، كدليل ساطع على أن هناك تقييم شامل سيجري لأداء جميع الوزارات والجهات الحكومية في سعيها نحو تطبيق المبادرة، حيث سيكافئ المجد وسيسأل المقصر.
وأشار إلى أنَّ المبادرة سترسم ملامح جديدة للعمل الحكومي تتطلب الاستعداد التام من جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية لاتخاذ كل التدابير التي تكفل خدمات متميزة للجمهور على مدار الساعة دون انقطاع وفي أقل وقت وجهد، مشيرًا إلى أنَّ بن راشد دائمًا سبّاق في نظرته للمستقبل ومبادراته التي تعد مصدر إلهام لكل موظفي الدولة لتقديم أفضل ما لديهم رافعين شعار عدم الاعتراف بالمستحيل.
من جهتها أكدت العضوة عفراء راشد البسطي أنَّ استعراض الجهات الحكومية لنتائج تحولها نحو الحكومة الذكية بعد شهر، هو توقيت مناسب جدًا، لاسيما في ظل الثورة التقنية التكنولوجية التي يشهدها العالم المعاصر، والتنافس الكبير في هذا المجال.
وأشارت إلى أنَّ الوقت قد حان للنظر إلى العمل الحكومي بمنظور آخر، لتحقيق رؤية رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ، مضيفة أنه قائد يستطيع برؤيته الثاقبة قراءة المستقبل والتطلعات المرتبطة به.
وأوضحت أن استعراض النتائج من شأنه أن يعزز المنافسة الشريفة من خلال عرض كل جهة حكومية لإنجازاتها ومبادراتها للتحول نحو الحكومة الذكية خلال العامين الماضيين، إضافة إلى دور ذلك في إبراز جودة العمل وإتقانه، إذ أنَّ أنظار العالم أجمع تتجه نحو الإمارات التي يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه "إكسبو 2020"، ما يفرض الشفافية في العمل.
وأشاد العضو فيصل عبدالله أحمد عبدالله الطنيجي بالأفكار والمقترحات التي يحرص على تقديمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، موضحًا أنَّ مبادرة الحكومة الذكية لا تجاري تطورات الواقع فقط بل تسبقه لتلبي تطورات المستقبل، وتجعل من تقديم أفضل مستوى خدمات للجمهور أمرًا واقعًا وملموسًا للجميع، إذ تنطلق الحكومة من خلال هذه المبادرة في توفير خدماتها عبر الهاتف المحمول بحيث تذهب الخدمات الحكومية للناس ولا تنتظرهم ليأتوا إليها.
وثمن العضو علي عيسى النعيمي، مطالبة الشيخ محمد بن راشد الوزارات والدوائر الحكومية والهيئات كافة بتقديم تقاريرها الخاصة بتنفيذ مشروع الحكومة الذكية، مشيرًا إلى أنَّه من حق القائد المبدع الذي جعل من إمارة دبي مدينة تحقق المراكز الأولى عالميًا أن يقيّم كل مسؤول لاسيما وأنَّ القيادة الرشيدة سخرت للمواطنين كل الإمكانات لمواكبة الدول المتقدمة.
وأشار إلى أنَّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وضع خطط العمل الواضحة للمشروع وحدد مدة زمنية لتنفيذها "مقدارها عامين" وهي كفيلة للخروج بخدمات سهلة تلبي احتياجات المتعاملين وتوقعاتهم.
وأوضح أنَّه آن الأوان لتقييم المبادرة واتخاذ القرارات، لاسيما وأنَّ أي عمل دون تقييم يُعتبر عشوائيًا، لافتًا إلى أنَّ المبادرة الرائدة بتحول الحكومة وجميع الخدمات الحكومية إلى حكومة ذكية تُعد رؤية ثاقبة وخطوة عظيمة ومبادرة تنموية رائدة وشامله سترتقي بالإمارات إلى مزيد من المراكز الأولى عالميًا.
أرسل تعليقك