أزمة انشقاق الحجازي على خليفة حفتر تخلط أوراق المعادلة في لبيبا
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

البعض أكد تورط مهدي البرغثي المرشح لوزارة الدفاع

أزمة انشقاق الحجازي على خليفة حفتر تخلط أوراق المعادلة في لبيبا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أزمة انشقاق الحجازي على خليفة حفتر تخلط أوراق المعادلة في لبيبا

القائد العام للقوات المسلحة الليبية اللواء خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

انشغل الليبيون منذ ليل الخميس–الجمعة بتطور من شأنه خلط أوراق المعادلة في ليبيا، حيث انشق الناطق باسم عملية "الكرامة"، الرائد محمد الحجازي، عن القائد العام للقوات المسلحة، اللواء خليفة حفتر، وظهر على قناة "الكرامة" التابعة للجيش، وكال الاتهامات إلى حفتر بالفساد، وحمَّله مسؤولية تأزم الأوضاع في بنغازي، ما أوحى بوجود انشقاق واسع.
وأفسح هذا التطور المجال أمام سيل بالتكهنات حول دوافع الحجازي ومن وراءه، خصوصًا أنه لجأ بعد ظهوره إلى مقر سلاح الدبابات (الكتيبة 204)، الذي يتبع العقيد مهدي البرغثي المرشح لمنصب وزارة الدفاع في حكومة الوفاق، ما اعتُبر مؤشرًا على أن البرغثي متورط بدوره مع ضباط آخرين في انشقاق على حفتر، في محاولة لإخراج الأخير من المشهد السياسي، وتمهيد أرضية لظهور قيادة بديلة في الجيش موالية للحكومة المشكلة بموجب اتفاق الصخيرات.
وأتاح ظهور الحجازي عبر التليفزيون فرصةً للمناهضين لحفتر لتعزيز موقفهم منه، استنادًا إلى اتهامات الناطق باسمه، فيما تمسك الموالون لقائد الجيش بولائهم له، معتبرين أن ظهور الحجازي يؤدي إلى شق صف المؤيدين للجيش. وأسفر ذلك عن اضطرابات عنيفة بين مؤيدي حفتر وخصومه، لا يُستبعد أن تتحول إلى مواجهات في بنغازي.

وأمام ما وجهه الحجازي من اتهامات إلى حفتر بارتكاب تجاوزات مالية واستغلال منصبه والتورط في تصفيات، اضطر رئيس مجلس النواب في طبرق، عقيلة صالح، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، إلى إصدار قرار بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب، وعضوية رئيس لجنة المالية في المجلس، ومدير الاستخبارات العسكرية، والمدعي العسكري العام، وكلف اللجنة بالاستماع إلى الحجازي وكل من ترى الحاجة إلى سماع أقواله، وتقديم تقرير بنتائج التحقيق، والتوصية باتخاذ ما تراه من إجراءات.
ومما قاله الحجازي على قناة "الكرامة" أن "حفتر وحاشيته هم من شكلوا ميليشيات على غرار كتائب القذافي، تنتهك الأعراض والبيوت وتقطع الرؤوس وتحرق المنازل وتهدمها"، وكذلك أن "حفتر غاص في السرقات والاختلاسات للأموال التي تأتي إلى الشعب الليبي، وهو يشتري الشقق والفنادق هو وأبناؤه في الخارج، في حين يعاني النازحون في بنغازي أشد المعاناة وأقساها".
وأعلن الحجازي أن عددًا من قادة المحاور في الجيش يشاركونه موقفه، واقترح تشكيل "مجلس عسكري من الشرفاء"، مؤكدًا أنه ليست لهم مطامع أو غايات سياسية أو طمع في حكم أو سلطة، وأن هذا المجلس سيقود المعركة على الإرهاب ولن يتدخل في الشؤون السياسية والمؤامرات العسكرية.
وسعى مقربون من حفتر إلى التخفيف من أهمية هذا التطور، معتبرين أنه نتيجة صراع على المناصب. وقال عضو قيادة الجيش الموالي لحفتر، العقيد فايز الخالقي، إن ما أقدم عليه الحجازي هو نتيجة "صراع على منصب الناطق الرسمي باسم الجيش بينه وبين خليفة العبيدي، الذي أوكلت إليه القيادة مسؤولية المكتب الإعلامي التابع لها"، موضحًا أنه ليس مستبعدًا وجود تجاوزات في المؤسسات التي تكون في طور البناء مثل الجيش.
وأكد منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل دو كيرشوف، أن الهزائم التي تكبدها "داعش" في وجه التحالف ضد الإرهاب في سورية والعراق، قد تدفع بعض قادة التنظيم إلى الانتقال إلى ليبيا. وأشار إلى أن "داعش" بات في موقع دفاعي بعد أن طُرد من مدينة الرمادي، وأمام عمليات القصف الجوي الكثيفة التي تستهدف مواقعه في سورية، لذا فمن المحتمل أن يغادر قادته إلى ليبيا. واعتبر أن على الغربيين في هذا الحال العمل على تدابير لمكافحة الإرهاب بالتشاور مع حكومة الوحدة التي تشكلت في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، وأنه سيكون من السهل في الوقت الحاضر على "داعش" أن ينشط في ليبيا، حيث لا توجد ضربات جوية ولا حكومة تعمل في شكل كامل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة انشقاق الحجازي على خليفة حفتر تخلط أوراق المعادلة في لبيبا أزمة انشقاق الحجازي على خليفة حفتر تخلط أوراق المعادلة في لبيبا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates