طهران ـ وكالات
صدرت مجدداً المجموعة الشعریة المسماة "أنا وبلاترف" للشاعر الاسباني، خوان رامون خیمه نز، الحائز علی جائزة نوبل للادب وترجمة عباس بجمان الذي قال بأنه ترجم هذا العمل من اللغة الاسبانیة الی الفارسیة وإن الشعر المنثور في هذا الکتاب تم نظمه بشکل روائي. حیث أعتبر في وقت ما ثاني أکثر الکتب مبیعاً بعد کتاب دون کیشوت باللغة الاسبانیة.
وذکر بجمان لوکالة أنباء الکتاب الایرانیة (ایبنا)، حول تجدید ترجمة المجموعة الشعریة "أنا وبلاترف" قائلاً: في التراجم السابقة لهذا الکتاب قمت بترجمته من اللغتین الفرنسیة والانجلیزیة الی الفارسیة ولکن في هذه المرة ترجمته بصورة مباشرة من الاسبانیة الی الفارسیة.
وأضاف بجمان بأن هذه المجموعة الشعریة تشتمل علی 138 قطعة من الشعر المنثور والتي کتبت علی شکل روائي وقال: إن أشعار هذا الکتاب تتحلی بکونها روائیة وقصصیة حیث یمکن مطالعتها في إطار قصة کاملة.
وأشار الی أن "أنا وبلاترف" تعتبر من مفاخر اللغة الاسبانیة قائلاً بأن هذه المجموعة الشعریة تقدم أوصاف متعددة للحیاة والطبیعة والعواطف والاحاسیس الانسانیة. ومن أهم المواضیع التي تطرق إلیها هذا الشاعر هو الموسیقی والالوان اللتان وصفهما كنموذج للحب.
صدرت الترجمة الفارسیة لهذا الکتاب من اللغة الفرنسیة عام 2003 فیما قامت دار نکاه للنشر بإصدار ترجمة هذا الکتاب من الاسبانیة وذلک للمرة الثالثة.
هذا وتم تدریس کتاب "أنا وبلاترف" خلال السنوات الماضیة في قسم اللغة والادب الاسباني بجامعة العلامة الطباطبائي وفي بعض الدروس الخاصة بالجامعة الحرة بطهران.
وولد خوان رامون خیمه نز في شهر دیسمبر من عام 1881 في إسبانیا وتوفي في 29 أیار من عام 1958 في بورتوریکو. وفاز هذا الشاعر الاسباني علی جائزة نوبل للأداب عام 1956 فیما أعتبر البعض بأن من ابرز خدماته للشعر الحر هو إبداعه "الشعر النقي". بالاضافة الی كونه شاعراً وعارفاً في نفس الوقت.
درس خوان رامون خيمه نز الحقوق ولکن شغفه الکبیر بالادب والشعر غیر مسیر حیاته بإتجاه الشعر. حیث أصبح في وقت ما من أشهر الشعراء في إسبانیا وکان له تأثیر کبیر في تکوین مدرسة الحداثة في هذا البلد. وقد غدت مجموعته الشعریة "أنا وبلاترف" من أشهر أعماله التي لاقت إقبالاً کبیراً من أهل الشعر والادب.
ولهذا الشاعر مجموعات شعریة مثل "أیها القلب مت، أو أقرأ" و"أنا وحماري" والتي تمت ترجمتهما الی الفارسیة في إیران.
ولد عباس بجمان، مترجم هذه المجموعة في مدینة خرمدشت في قزوین، وهو من خریجي فرع الطب من کلیة الطب بطهران حیث صدرت باکورة أعماله عام 1994. وقد عین هذا المترجم بالاضافة الی أعماله في الترجمة والتألیف حکماً لإحدی دورات التحکیم الخاصة بالقصص في جائزة الشاعر کلشیري مع قیامه بالتحکیم في عدة دورات من جوائز کتاب العام وکتاب الفصل وجائزة بروین إعتصامي في قسم الترجمة.
ومن بین أعماله المترجمة نشاهد "الامیر الصغیر"، "البحث عن الزمن الضائع"، "عام موت ریکاردوفریش"، "کافة الاسماء"، "تاریخ محاصرة لشبونة"، "رقصة الوداع" و"الاریکة الحمراء".
ومن آخر أعماله التي أصدرتها دار نکاه للنشر العام الماضي "أنا والبومة العمیاء".
أرسل تعليقك