فاس المغربية من أفضل 15 وجهة سياحية في العالم
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فاس المغربية من أفضل 15 وجهة سياحية في العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فاس المغربية من أفضل 15 وجهة سياحية في العالم

فاس المغربية
فاس ـ واس

تواصل مدينة فاس المغربية حصد الألقاب الدولية. فبعدما احتلت وفق تصنيف موقع «أديوسو» العالمي المتخصص في السياحة والأسفار المركز السادس ضمن لائحة أكثر المدن الرومنسية في العالم، متفوقة على مدن شهيرة، كباريس وجايبور ولشبونة ومونتي كارلو، احتلت خلال السنوات الماضية موقع الريادة كأشهر المدن المفعمة بالرومنسية، وصنفت العاصمة العلمية فاس ضمن قائمة أفضل 15 وجهة سياحية في العالم.

وأفاد موقع «هافينغتون بوست» الذي نشر تقرير التصنيف التابع لشركة «لونلي بلانيت»، بأن الأخيرة اعتمدت في تصنيفها على خبراء في مجال السفر والتجوال حول العالم، استندوا في عملهم إلى 40 سنة من جمع المعلومات السياحية ووضعها في ما سمته الشركة «أقوى قائمة لوجهات السفر والسياحة حول العالم».

وفي السياق ذاته، احتلت مدينة فاس المرتبة الـ 11 من حيث عدد الزوار، بعد آيا صوفيا التركية، وقصر الحمراء في غرناطة الإسبانية، وشلالات إيغواسو بين البرازيل والأرجنتين، وقبل كل من تويلف أبوستلز في أستراليا، والبتراء في الأردن، والمتحف البريطاني في لندن. ووصف المصدر ذاته مدينة فاس بـ «المتاهة ذات الطرق والأزقة المتشعبة البالغ عددها 9400»، والتي تضم 14000 مبنى، ويقطنها 160 ألف نسمة، ويعود تاريخها إلى أكثر من ألف سنة.

والواقع أن العاصمة الروحية للمغرب التي احتفلت قبل سنوات بقصة حضارية عمرها 12 قرناً من خلال احتفالات مكثفة كونها تؤرخ لتأسيس الدولة الإدريسية في القرن الثاني الهجري، ظلت محتفظة بموقع القلب النابض للحياة السياسية والثقافية للمغرب.

وتكشف التفاعلات السكانية والحضارية التي صاحبت بناءها عام 789 سر هذا العمق الحضاري المتواصل، فقد استقبلت المدينة في بدايتها هجرتين من نوع خاص: هجرة العائلات الأندلسية الفارة من حملات التفتيش والقمع الإيبيري، ومن ثم العائلات العربية الوافدة من القيروان، إضافة إلى تجمع يهودي مهم. هذا التفاعل السكاني كان مبعث روافد حضارية وثقافية طبعت خصوصيتها التاريخية وأغنت رصيدها التراثي.

لم يتفق المغاربة على وسم المدينة بعاصمتهم الروحية والعلمية عبثاً، ففاس العتيقة تزخر بعشرات المساجد والمدارس التي جعلتها مركزاً علمياً مزدهراً تطورت في حضنه العلوم الفقهية والفكرية والطبيعية وغيرها. وفي مقدم هذه المعالم جامعة القرويين التي شيدتها عام 859 السيدة فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني، وتواصل إشعاعها الى منتصف القرن العشرين، قبل أن ينحسر الاهتمام بنظام التعليم العتيق بتشييد المؤسسات التعليمية الحديثة منذ دخول الاستعمار الفرنسي.

وضمت قائمة الأسماء التي عبرت ذاكرة هذه المؤسسة الدينية والتعليمية التي تعتبر أقدم جامعة في العالم، فلاسفة وعلماء كباراً من حجم ابن زهر وابن البناء وابن ميمون وابن باجة وابن خلدون وابن عربي، ولسان الدين ابن الخطيب الذي ما زال البيت الذي أقام فيه شاهداً على العصر الذهبي لهذه الحاضرة.

وفضلاً عن العرب والمسلمين، تخرج في جامعة القرويين البابا سيلفستر الثاني (غربيرت دورياك الذي شغل منصب البابا من عام 999 إلى 1003 وينسب إليه فضل إدخال الأرقام العربية إلى أوروبا).

في فاس، معالم أثرية تدل على حضارتها عبر العصور الإسلامية، ومن أهم ما بقي من هذه الآثار السور وبواباته الثماني والتي تم تشييدها بطريقة التربة المدكوكة (باب محروق، باب الدكاكين، باب المكينة، باب أبي الجنود، باب الفتوح، باب البرجة، باب السمارين، باب جبالة، باب الكيسة، باب سيدي بوجيدة، باب الخوخة، باب زيات، باب السنسلة باب الحديد) بأقواسها الرائعة والنقوش والتخريم البارز فوقها والتي ترجع إلى عهد المرينين. وقد تجدد بعضها في العصور التالية ولكنها ظلت محتفظة بطابعها.

وفي داخل الأسوار، تميزت المدينة بوجود عشرة آلاف بناية أصلية، وسبعين كيلومتراً من القنوات المتدفقة من مياه الوادي والعيون، وفيها أربعة آلاف نافورة وسقاية. تميز المدينة قصورها التي شيدها المرينيون على التلال التي تطل على فاس من جهة الشمال، وكذلك المنازل القديمة المكونة من طابقين حولها أفنية ضيقة، لكنها كسيت بحشوات من الفسيفساء الخزفية، والأبواب المزخرفة بزخارف جصية محفورة، ويحاط بعض المنازل بالحدائق والبساتين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاس المغربية من أفضل 15 وجهة سياحية في العالم فاس المغربية من أفضل 15 وجهة سياحية في العالم



GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:35 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

يحمل إليك هذا اليوم تجدداً وتغييراً مفيدين

GMT 02:36 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

"سوني" تزود بلاي ستيشن 4 باللغة العربية

GMT 02:11 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

تخفيضات PSN Flash كبيرة قادمة هذا الأسبوع

GMT 04:45 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

تويتر" تعلّق حساب لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لكورونا

GMT 01:03 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

"شو الكلمة " لعبة عربية جديدة شبيهة بـ "Charades"

GMT 20:57 2013 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة أم القرى تمنح فرصًا إضافية لطلاب دراسات عليا

GMT 01:09 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"نوكيا" و"إل جي" و"سوني" مستمرون في سوق الحواسب اللوحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates