الإسكندرية– هيثم محمد /أحمد خالد
أكد نائب السفير البريطاني في القاهرة ستيفن بندكت أن "قرار فك حظر السياحة عن مصر،سوف يتم اتخاذه خلال الأيام القليلة المقبلة", مشيرًا إلى أنه "قام بزيارة إلى مدينة أسوان، لبحث الأوضاع الأمنية في المدينة".وأشارإلى أن "الأوضاع الأمنية مستقرة إلى حد كبير في تلك المدينة", وأكد دعم بلاده للتحول الديمقراطي في مصر, أملا في أن يتم الانتهاء من إجراء التعديلات الدستورية التي ستليها انتخابات برلمانية ورئاسية ".وقال بندكت في حديث خاص لـ "مصر اليوم": إن بلاده تسعى إلى مزيد من التعاون مع مصر في المجالات الاقتصادية ودعم التحول الديمقراطي. وأن قرار فك حظر السياحة عن مصر، متعلق بالخارجية البريطانية، والتي من المقرر أن يتم اتخاذ لقرار بشأن عودتها في غضون الأيام القليلة المقبلة. مشيرًا إلى أنه "تم تكليفه بعمل زيارة إلى مدينة أسوان في صعيد مصر, للوقوف على التطورات الأخيرة هناك والأوضاع الأمنية، ووجدت أن المدينة بالفعل رائعة وجميلة وأن الأوضاع الأمنية مستقرة إلى حد كبير هناك.وأكد نائب السفير "نحن لسنا مع طرف ضد الآخر، ولكننا نرى أنه بعد 30 يونيو، شهد الشارع المصري انقسامًا كبيرًا بين المصريين، بشأن بقاء الرئيس المعزول محمد مرسي من رحيله,ولكننا على كل حال ندعم التحول الديمقراطي في مصر، ونتطلع إلى مزيد من الشراكة في هذا الجانب".ويري بندكت أن "المصريين يقومون بتعديل الدستور وسيتم الانتهاء منه في القريب العاجل, وسيتم إجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية في مطلع العام المقبل, وأتمني أن يشارك فيها الأحزاب كافة، دون إقصاء".أما بشأن الموقف الأميركي تجاه أحداث 30 يونيو، خصوصًا، بعد إعلانها في البداية لرفضها الإطاحة بمرسي، في حين وقفت بريطانيا على الحياد ولم تبد، يقول بندكت: بالتأكيدالسياسة الخارجية البريطانية تختلف بشكل كبير عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية, ولسنا مرتبطين بالمواقف الأميركية تجاه القضايا الجارية في منطقة الشرقالأوسط، وكان خير مثال رفض البرلمان البريطاني لتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية وفي النهاية الشعوب هي التي تحدد مصيرها والمصريون هم من يحددون من يحكمهم.أما بشأن رؤيته للعمليات التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية في شبه جزيرة سيناء لمحاربةالإرهاب، يقول نائب السفير: في الحقيقة إن محاربة التشدد والتطرف أمر واجب والإدارة البريطانية تدعم الدولة المصرية في محاربتها للمتشددين والمتطرفين في سيناء, بحيث أنهم تسببوا في مقتل أبرياء كثيرين، من خلال تفجيرات في أماكن متفرقة في المنطقة.أما من الناحية الاقتصادية, ومدى التعاون بين مصر وبريطانيا، صرح بندكت بأن "نسعى إلى زيادة حجم الاستثمارات في مصر، وخصوصًا في مدينة الإسكندرية، ولكن الأمر متعلق إلى حد كبير بالاستقرار السياسي، فلا يمكن أن يكون هناك تجارة بين البلدين دون استقرارسياسي, ونتمني أن تنتهي هذه الفترة سريعًا، حتى نستطيع ضخ مزيد من الاستثمارات وحث المستثمرين إلى القدوم إلى مصر".
أرسل تعليقك