الرياض - وكالات
كشف اجتماع عقد أمس في المدينة المنورة عن الملامح الرئيسية لـ”ملتقى التراث العمراني الثالث”، والذي سيعقد خلال الفترة من 8-12 ديسمبر المقبل الموافق (5-9 صفر المقبل) في “طيبة”، وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالشراكة مع إمارة منطقة المدينة المنورة، وأمانة منطقة المدينة المنورة، وجامعة طيبة، وهيئة تطوير المدينة المنورة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، ومؤسسة التراث الخيرية حيث يتوقع أن تقدم خلاله 64 ورقة بحثية، وسط حضور دولي واسع إضافة إلى وضع حجر الأساس لبعض المشروعات التراثية.وبحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية لمركز التراث العمراني الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان عقد الاجتماع الثاني لـ”اللجنة التوجيهية للملتقى”، وأكد الأمير سلطان أن الملتقى يستمد أهميته وقيمته الاستثنائية مما تتميز به المدينة المنورة من عمق ديني ومكانة تاريخية وحضارية كما أن انعقاده يأتي في ظل تحولات كبيرة في اهتمام الجهات المختلفة بالتراث العمراني.من جهته ذكر الأمير فيصل بن سلمان أن الملتقى سيشهد افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التراثية، ومنها افتتاح مشاريع بيت البابطين، وبيت الجبرتي، وموقع “الطنطورة” بالبلدة التراثية بالعلا، ووضع حجر الأساس لمشروع ترميم الوكالات التجارية والجزء المتبقي من سوق الليل في ينبع، ووضع حجر أساس للفندق التراثي (المرحلة الأولى) في العلا، وتطوير سوق الدور التراثي بالعلا إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقات، وتدشين مبادرات جديدة، ومنها مبادرة الشركة السعودية للضيافة التراثية، ومركز التراث العمراني الإسلامي في جامعة طيبة بالمدينة المنورة إضافة إلى عقد عدد من الفعاليات المصاحبة للملتقى مثل المعارض والندوات والمحاضرات وورش العمل وغيرها من الأنشطة الثقافية ذات العلاقة بالتراث العمراني وقضاياه المختلفة.وقدم المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة المنظمة لملتقى التراث العمراني الوطني الثالث الدكتور مشاري النعيم، ومدير فرع الهيئة بالمدينة المنورة الدكتور يوسف المزيني، خلال الاجتماع عرضاً حول الاستعدادات الجارية لعقد الملتقى، وتناول فعاليات الملتقى والأنشطة المصاحبة كما ناقش الاجتماع مبادرة جامعة طيبة بإنشاء مركز للتراث العمراني الإسلامي الذي يؤكد أهمية المدينة المنورة كعاصة للحضارة الإسلامية.وأوضح الدكتور مشاري النعيم أن لجنة التحكيم الخاصة بتقييم البحوث المرشحة للمشاركة في الملتقى، تدرس حالياً (64) ملخص بحث علمي تم ترشيحها من بين (116) ملخصاً ورد إلى اللجنة من علماء وخبراء وأكاديميين متخصصين في قضايا التراث العمراني من داخل المملكة وخارجها، وذلك لاختيار ما سيتم مناقشته منها خلال الملتقى.ووفق النعيم فإن لجنة التحكيم التي يستمر عملها خلال شهر سبتمبر الجاري ستعمل على تقييم البحوث وفقاً لمعايير علمية محددة معتبرا إن هذا الحدث وطني مؤكدا أن البحوث التي تجتاز معايير لجنة التحكيم، وسيتم مناقشتها خلال أعمال الملتقى ستشكل إضافة ثرية لبحوث الملتقى خلال دورتيه السابقتين مشيرا إلى أن البحوث المتخصصة في هذا المجال ستسهم في المحافظة على التراث العمراني وإعادة تأهيله واستثماره.ولفت إلى أن الباحثين وطلاب العلم والأكاديميين يمكنهم تقييم الوضع الراهن للتراث العمراني الوطني لا سيما في منطقة المدينة المنورة مبيناً أن مضامين معظم البحوث التي يتم اختيارها تتكامل مع أهداف الملتقى خصوصاً في إبراز الدور الاقتصادي للاستثمار في تطوير مواقع ومباني التراث العمراني في المملكة.
أرسل تعليقك