البحر الأحمر ـ وكالات
أظهرت مجموعة من الأرقام والإحصاءات الجديدة أن المصطافين والسياح الإنكليز يتهربون في الوقت الراهن من الذهاب لمنتجعات البحر الأحمر في مصر، على الرغم من عدم تأثر المنطقة هناك حتى الآن بالاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها البلاد.
تحدثت صحيفة التلغراف البريطانية عن التراجع في معدل الزيارات إلى منتجعات البحر الأحمر في مصر، رغم أن التحذيرات التي أطلقتها وزارة الخارجية البريطانية بخصوص عدم السفر إلى مصر إلا للضروريات، نتيجة لتفاقم الاحتجاجات العنيفة التي أعقبت الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، لم تشتمل على تنبيهات بخصوص عدم السفر إلى منتجعات البحر الأحمر بما فيها طابا، دهب والغردقة وكذلك مدينة شرم الشيخ.
وبدا من الواضح أن السياح الإنكليز يميلون للتعامل مع الأمور بحذر. وسجل هذا الأسبوع موقع TripAdvisor المهتم بشؤون المسافرين انخفاضاً نسبته 20 % في حركة المرور الخاصة بالفنادق الموجودة بتلك المنطقة. بينما لفتت شركة Multicom، المتخصصة في تكنولوجيا السفر وتدعم شركات السفر مثل lowcostholidays.com، easyJet، Thomas Cook، لتراجع الحجوزات لمصر بمقدار الثلثين تقريباً.
وقال متحدث باسم موقع TripAdvisor :" رغم أن دليل وزارة الخارجية يقدم بعض التطمينات للراغبين في السفر إلى البحر الأحمر، إلا أن كثير من المسافرين الإنكليز قد اختاروا على ما يبدو التزام الحذر وقاموا بتعليق خططهم في ظل استمرار الأزمة بمصر".
ومع هذا، أكدت الصحيفة على أن المسافرين الذين يحتفظون بثقتهم في البحر الأحمر ربما ما يزال بمقدورهم الاستفادة من بعض العروض الممتازة التي يتم تقديمها هناك. ونوهت التلغراف إلى حقيقة انخفاض متوسط أسعار الفنادق في العديد من منتجعات البحر الأحمر بصورة حادة خلال الأسابيع الأخيرة. وأضافت أن الإقامة ليلة واحدة خلال شهر تموز(يوليو) الجاري تتكلف 43 استرليني في المتوسط بدهب، 73 استرليني في طابا، 71 استرليني في الغردقة مقارنةً بـ 56، 86، 77 استرليني على الترتيب العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن موجة الحر الحاصلة في بريطانيا الآن ربما تساهم أيضاً في تراجع عدد السائحين القادمين إلى مصر. وهو ما أكد عليه ستيف انداكوت، الرئيس التنفيذي لشركة On Holiday Group التي تقدم خدمات حجز الرحلات الجوية والأجازات الشاطئية وغيرها، بقوله إن الطقس الحار الذي تعيشه المملكة المتحدة قد قاد أيضاً إلى حدوث انخفاض في حجوزات الأجازات الخارجية بنسبة تزيد عن 20 %.
ونشرت الخارجية البريطانية تقريرها الاستشاري قبل أسبوعين، ما أجبر منظمي الرحلات السياحية على إلغاء المئات من الرحلات إلى مقاصد من بينها الأقصر، القاهرة والإسكندرية. ولن يكون بمقدور أي أحد من المقرر أن يذهب لأحد منتجعات البحر الأحمر أن يلغي رحلاته إلى هناك بشكل مجاني، بل سيتعين عليه أن يدفع بعض الرسوم المالية نتيجة لذلك.
أرسل تعليقك