حظيت النسخة المحلية من "جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان" التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات في الدورة الثانية للقمة الحكومية في فبراير الماضي بمشاركة وطنية واسعة عبر 300 مشاركة تأهل منها 16 مشروعا لخوض المنافسة في المرحلة نصف النهائية من الجائزة التي تبلغ قيمتها مليون درهم إماراتي.
وقد خضعت المشاركات المتأهلة إلى عمليات تقييم وتحكيم دقيقة وفق المعايير المحددة للجائزة والتي تعتمد عنصر الابتكار والقيمة المضافة والتكلفة المنخفضة والكفاءة ضمن الشروط الرئيسية للجائزة وقد حصد مواطنو دولة الإمارات النصيب الأوفر من المشاركات المتأهلة بعدد خمسة مشاريع.
وضمن هذه المعايير فقد خرجت المشاركات عن الأفكار التقليدية وقدمت بمجموعها أعمالا ابتكارية تشكل خدمة حقيقية للإنسان في المجالات المختلفة تركز على حياة الإنسان وتقديم الخدمات الصحية له والحرص على إنقاذ حياته من المخاطر والمشكلات التي تواجهه بالإضافة إلى المساهمة في تسهيل الإجراءات وحل المشكلات اليومية التي تواجه أفراد المجتمع لاسيما الاختناقات المرورية وما تسببه من آثار سلبية على الاقتصاد وصحة الإنسان.
كما قدمت المشاركات نظرة جديدة وابتكارية في عمليات الترويج السياحي ومراقبة الغطاء النباتي في دولة الإمارات والمساهمة في توفير الحلول العملية لمواجهة المشكلات البيئية كالتصحر وقلة المياه وغيرها من المشكلات البيئية عبر توفير الصور والبيانات الكفيلة بذلك.
وقدمت المشاركات كذلك أفكارا جديدة باستخدام الطائرات بدون طيار في رسم الخرائط الخاصة بالمباني وتحويل نظام المواقف المدفوعة إلى نظام أتوماتيكي بالكامل.
وقدم منصور البلوشي فكرة "سند" والتي تعد طائرة بدون طيار مخصصة لعمليات الإنقاذ وغيرها من الخدمات المتعلقة بالدفاع المدني ويمكنها أن تحلق على نقاط الطرق المتنوعة والممتدة على مساحات واسعة وإجراء عميات المسح الكاملة لمساحة تصل إلى 5 كيلومترات.
وضمن استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات الدفاع المدني قدم منيب أحمد فكرة مشروعه تحت عنوان "إم 4- الطائرة بدون طيار فائقة السرعة للمهام الصعبة" والتي تمك ن الجهات المعنية من تقديم خدماتها بسرعة كبيرة وبفترة زمنية تتراوح بين 20 إلى 25 دقيقة للرحلة الواحدة.
وتبرز البيئة وأهميتها ضمن المشاريع الرائدة المقدمة للمسابقة وفي مشروع استخدام الطائرات بدون طيار لرصد الغطاء النباتي يقدم حسن المهيري فكرة جديدة تهدف إلى مراقبة ورصد التنوع البيولوجي والغطاء النباتي في دولة الإمارات.
وتوفر فكرة مشروع "نظرة الطائر" /ماب كام بيردز آي فيو/ التي قدمها سمير بانديدا من وعبر تقنيات محددة فرصة للمزامنة بين ملفات الفيديو التي يتم تصويرها بالطائرات بدون طيار مع الخرائط وتقنيات الـ"جي بي إس" لتحقيق الأهداف والأماكن المطلوبة والتعرف على جميع المواقع السياحية في دولة الإمارات.
وقرر مشعل المرزوقي وسعيد النظري من هيئة الصحة في دبي توظيف الطائرات بدون طيار لتقديم خدمات حكومية في مجال الرعاية الصحية والتي تتركز في خدمات الصيدلية المتنقلة وحقيبة الإسعافات الأولية ونقل نتائج الفحوصات الطبية واستلام التقارير الطبية للمرضى كما يمكن نقل التراخيص والبطاقات الصحية ونقل حزم علاجية.
وينطلق مشروع حسين فهد من فكرة تقديم خدمة جديدة وعملية في مجال البنية التحتية من خلال الربط بين خدمات الطائرات بدون طيار مع وسائل النقل العامة لإنشاء شبكة موثوقة وآمنة وقوية لاستخدام هذه الطائرات في تأمين الخدمات بيسر وسهولة وذلك عبر إنشاء منصة عالمية لتسليم الطرود البريدية.
وتقترح إيمان عبيد عبدالله مشروعا لتصميم طائرات بدون طيار لمراقبة وتفتيش مواقع البناء الجديدة فيما تقدم فكرة مشروع الطائرة بدون طيار لغيثا تياغراهان فرصة للعثور على أخطاء شبكة خطوط الكهرباء وتقديم الصيانة اللازمة لها في وقت مبكر.
أما "صقور الإمارات" فهي فكرة لطائرة بدون طيار قدمها فراس نصر والتي تقوم على تزويد الطائرات بأجهزة استشعار يمكن لها أن تطير مباشرة إلى أماكن وقوع الحادث وتقييم الأضرار لتساهم في إيجاد حلول سريعة وعملية للمشكلات المرتبطة بوقوع الحوادث والازدحام المروري والآثار السلبية الناتجة عنها.
وقدم عبدالرحمن محمد فكرة ابتكارية لطائرة بدون طيار يمكنها المساعدة في رسم خريطة مفصلة وكاملة للمبنى بجميع تفاصيله ..أما مات كاراو فقدم فكرة لاستخدام الطائرات بدون طيار في توثيق التنوع الهائل في الحياة البرية بدولة الإمارات.
وشارك ديبان كيشور كومار بفكرة طائرة يمكنها تحديد المساحات الداخلية غير المعروفة وتجنب العقبات بما يمكن من استخدامها في عمليات الإنقاذ ومكافحة الحرائق.
وقدم خالد أمين فكرتين لمشروعه بأن تكون هناك طائرة محمولة بشكل مستمر في صندوق إلكتروني مثبت بشكل دائم في سيارات الشرطة والتي تقدم أشكال دعم مختلفة وسريعة ..أما الفكرة الثانية فهي الطائرة النانو والتي يتم تثبيتها أعلى الطائرة والتي يمكنها الانطلاق حال عجز الطائرة الكبيرة من الدخول إلى الأماكن المطلوبة.
وكانت فكرة تحسين خدمة المواقف المدفوعة وحل المشاكل الموجودة بها حاليا الملهم لمحمد درويش الذي قدم فكره طائرة بدون طيار تعمل على تحويل الخدمه إلى نظام أتوماتيكي بالكامل باستخدام الطائرات بدون طيار.
وقد وجدت جوهانة الحسيني فكرة جديدة لتقييم الممتلكات والتأكد من دقة الخرائط من خلال استخدام طائرات دون طيار عبر مشروع أطلقت عليه اسم /امير/.
وقدمت سارة أحمد المعيني مشروع /درون ايد/ أو"إسعاف الطائرات دون طيار" وهو الجيل القادم من الدفاع المدني حيث تقوم الفكرة على إنقاذ حياة البشر والعاملين في الدفاع المدني من خلال إرسال بيانات حية من مواقع الحوادث لضمان عمليات إنقاذ حياة الناس بشكل أسرع.
وتهدف "جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان" إلى تسخير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لتسهيل حياة الناس سواء في دولة الإمارات أو في العالم أجمع كما تهدف إلى تصميم بنية تشريعية لتقديم الخدمات بوسائل تقنية متطورة مثل الطائرات بدون طيار في مجالات تخدم الإنسان والإنسانية.
أرسل تعليقك