مدريد-صوت الإمارات
بلغت الأعداد الرسمية للسياح في أسبانيا 9.6 مليون خلال شهر يوليو فقط، بارتفاع بنسبة 11% مقابل نفس الشهر العام الماضي، بينما شكل السياح البريطانيون 25% من السياح. وتأتي هذه الزيادة في ظل القلق من السفر إلى دول مثل مصر وتركيا، الذين تعانيان من مشكلات، حسب ادعاء صحيفة سان البريطانية.
ووصلت أعداد السياح في أسبانيا إلى معدل قياسي بلغ 29.2 مليون خلال يونيو، بارتفاع قدره 4.2% مقابل العام الماضي. ويقول مسئولون أسبان أنه بين 12% و 15% من السياح الذين قدموا لأسبانيا هذا الشهر لم يكونوا ليأتوا لولا المشكلات التي تضرب البلاد التي تنافس أسبانيا في الشمس والشواكئ.
واكتظت الشواطئ الأسبانية بالسفن، بنيما تقدر أعداد المسافرين على متن الرحلات البحرية 20 ألفا صباح كل ثلاثاء في مدينة بالما. كما اكتظت المطارات البريطانية بالسياح الذاهبين إلى أسبانيا، بينما قال مطار جاتويك البريطاني إن 8.5 مليون بريطاني إلى أسبانيا خلال عام قبل يوليو الماضي، بزيادة قدرها 12.2% خلال العام.
ويخشى الأسبان من أن البلاد قد وصلت إلى حد التشبع بعد وصول 67 مليون سائح خلال عام 2016 حتى اليوم، وهو أكثر من تعداد السكان الذي يبلغ 47 مليون نسمة. لدرجة أن سكان بالما – عاصمة مالوركا – يكتيون على الجدران "أيها السياح اذهبوا لبيوتكم" و "السياح هو الإرهابيون".
وقامت الشرطة بمسح هذه الرسوم من على الجدران، لكنها تدل على الشعور العام في المدن الأسبانية، ويتوقع أن يستمر موسم الصيف في أسبانيا أكثر من المعتاد، إذ وصلت أعداد السياح خلال أكتوبر إلى معدلات قياسية. كما فتحت العديد من المنتجعات أبوابها، والتي تكون في العادة مغلقة في وقت الخريف، ويأتي هذا بعد محاولة الانقلاب الأخيرة التي شهدتها المدن التركية، قتل على إثرها مئات في الشوارع التركية.
كما يقول اتحاد شركات السفر البريطانية أن أعداد السياح البريطانيين المتوجهين إلى مصر ستقل بنسبة 60%، وانخفض الجنية الاسترليني بنسبة 15% منذ تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
أرسل تعليقك