قال الفريق المشرف على رحلة الطائرة "سولار إمبولس 2" الأربعاء 15 يوليو إن الطائرة ستبقى في جزيرة هاواي 9 أشهر على الأقل بسبب عطل طرأ على البطارية أثناء رحلتها من اليابان الى هاواي.
الطائرة سولار إمبولس 2 تعد الأولى في العالم التي تعمل كليا بالطاقة الشمسية، وقطعت الرحلة من اليابان إلى جزيرة هاواي في زمن قياسي استغرق نحو 118 ساعة.
وقال الفريق المشرف على الرحلة إن الطائرة المغزلية الشكل ذات المقعد الواحد من غير المتوقع أن تواصل المرحلة القادمة من رحلتها، من جزيرة هاواي إلى فينكس بولاية أريزونا الأمريكية، التي تستغرق 4 ايام بلياليها، قبل أواخر شهر أبريل/نيسان، أو أوائل مايو/أيار من العام المقبل.
وتحتاج الطائرة إلى وقت اضافي لإصلاح بطارياتها الأربع، التي تخزن الطاقة من الشمس نهارا لتوفير طاقة كهربائية تمكنها من الطيران ليلا، بحيث تسمح لها بأن تظل محلقة طوال اليوم في رحلات جوية تقطع خلالها مسافات طويلة.
وعقب عمليات الإصلاح والاختبارات، ستتمكن الطائرة من مواصلة رحلتها عبر المحيط الهادي خلال فصل الربيع القادم، وفقا للظروف الجوية وعدد ساعات سطوع الشمس.
وقد أكد الفريق المشرف على المهمة في بيان أن العطل لا يمثل "إخفاقا فنيا أو ضعفا في التكنولوجيا"، لكن المشرفين على الرحلة أخطأوا في حساب ارتفاع درجات الحرارة المتوقع في الطائرة، علاوة على الكم الملائم واللازم من العوازل الحرارية، وذلك وسط المناخ المداري أثناء مرحلة الصعود والإقلاع.
هذا وقد حطمت الرحلة الرقم القياسي العالمي السابق للطيران دون توقف وهو 76 ساعة للطيران المنفرد، الذي سجله المغامر الراحل الأمريكي ستيف فوسيت عام 2006، كما أنها سجلت رقما قياسيا عالميا جديدا في زمن ومسافة الطيران بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.
وقد قال مسؤولون بالجمعية القومية الأمريكية للملاحة الجوية إن توقف برنامج الطائرة لا يحرم الفريق المشرف على البرنامج من أن يحفر لنفسه اسما في السجلات القياسية العالمية الرسمية للملاحة الجوية.
وقال "آرت جرينفيلد" مدير إدارة الأرقام القياسية والمنافسات بالجمعية القومية الأمريكية للملاحة الجوية، التي تضاهي الاتحاد الدولي للملاحة الجوية، إنه على الرغم من أن توقف البرنامج 9 أشهر يمثل انتكاسة لطاقم الطائرة، إلا انه لا يستبعد الفريق من تسجيل أرقام قياسية عالمية.
وأضاف إن هذا التوقف الإضطراري يضاف فقط إلى الوقت المنقضي بدل الضائع دون استكمال هذا الانجاز، واستشهد جرينفيلد بالسجلات التنظيمية الخاصة بالطائرات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وقال إن لوائح التشغيل تنص على أن "أي وقت ينقضي على الأرض بين خطي البداية والنهاية يجوز ان يحتسب ضمن وقت الطيران".
ومضى يقول إن فرقا لاحقة قد تنجز هذه المهمة في وقت أقصر، لكن "الجميع سيتذكرون أول من قام بالمحاولة".
الجدير بالذكر أن الطائرة حلقت على ارتفاع 8500 متر، بسرعة تتراوح بين 48 الى 97 كيلومترا في الساعة، فيما مارس الطياران المتناوبان تدريبات على رياضة اليوغا والتأمل، وكان كل منهما يغفو لمدة 20 دقيقة كل ثلاث ساعات في الرحلات الطويلة.
وتصل مسافة الرحلة الى 35 ألف كيلومتر وتهدف إلى اثبات إمكانية القيام برحلات جوية طويلة المدى بالاعتماد على الطاقة المتجددة، أي الطاقة الشمسية هنا.
أرسل تعليقك