دمشق - سانا
تضمنت فعاليات اليوم الأول من الاحتفال الذي تقيمه وزارة السياحة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة على مدى يومين افتتاح معرض للمهن الدمشقية القديمة وسوقا للتسوق ومطبخا سوريا في الهواء الطلق يرافقه تخت شرقي في التكية السليمانية إضافة الى حملة تنظيفات داخل وخارج قلعة دمشق.
وأكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي أن الفعاليات والانشطة التي اقيمت في مختلف المحافظات بمناسبة يوم السياحة العالمي دليل الابداع اللامتناهي للسوريين والغنى والتنوع في المجتمع السوري رغم الدمار والحرب الذي استهدف هذا التنوع مشيرا إلى أن تفعيل السياحة الداخلية يعد أحد أوجه الانتصارات في سورية واحد المكونات الاساسية للتنمية بشكل عام والتنمية المجتمعية بشكل خاص وعصبا اقتصاديا يعول عليه في الفترة القادمة.1
من جهتها بينت رئيسة شعبة المهن التراثية بمديرية سياحة دمشق ميليسا الخياط أن السوق يتضمن الحرف اليدوية التراثية كالبروكار الدمشقي والموزاييك والزجاج اليدوي المعشق والسجاد اليدوي اضافة الى منتجات مصنوعة من تدوير نفايات الاقمشة والجرائد ومخلفات العبوات الغذائية يدويا بهدف اشراك المجتمع في تنشيط السياحة الداخلية.
وأكدت الخياط أهمية المحافظة على هذه المهن اليدوية ونقلها من جيل إلى جيل خاصة أن بعض الدول تحاول سرقة هذه المهن ونسبها الى تراثها وترويجها باسمها في الخارج.
ولفت الحرفي عهد المسوتي إلى أن مهنة الفسيفساء التي يعمل بها منذ الصغر يحاول الحفاظ عليها ونقلها للاجيال القادمة من خلال تعليمها لكل من يرغب بذلك مجانا علما أن 80 بالمئة من منتجاته كانت تسوق في الخارج قبل الأزمة داعيا إلى المحافظة على المهن التراثية وتقديم كافة اشكال الدعم لها كونها تعبر عن تاريخ وحضارة البلد وتراثه الذي يزيد على 5000 الاف عام.
شارك في حملة التنظيف داخل وخارج القلعة مجموعة من طلاب كلية السياحة ومعاهد السياحة التابعة للوزارة ومنظمة طلائع البعث ومتطوعون من مديرية سياحة دمشق والوزارة.
وسبقت الحملة جولة داخل قلعة دمشق وتعريف بمكوناتها من قبل ادلاء سياحيين متطوعين.
يذكر أن دول العالم تحتفل في 27 أيلول من كل عام باليوم العالمي للسياحة لزيادة الوعي في المجتمعات بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ويأتي احتفال هذا العام تحت عنوان السياحة والتنمية المجتمعية.
أرسل تعليقك