خالد عزب يكتب حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"خالد عزب يكتب" حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "خالد عزب يكتب" حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول

غلاف كتاب التاريخ لمالى
القاهرة - صوت الامارات

صدر عن دار المدار الإسلامى فى بيروت ترجمة عربية لكتاب للعالم التركى شوكت باموك المتخصص فى التاريخ الاقتصادى عنوان الكتاب "التاريخ المالى للدولة العثمانية"، قام بترجمة الكتاب الدكتور عبد اللطيف حارس، الكتاب أهم ما فيه هو كشف المؤلف عن التدفقات المالية من القاهرة لإسطنبول كجزء من ضريبة فرضتها الدولة العثمانية على مصر بعد دخول السلطان سليم الأول القاهرة.

يرى المؤلف أن مصر تمتعت ولقرون عديدة، بتدفق كميات كبيرة من الذهب من تكور (مالى – النيجر- تشاد) كما كان الجغرافيون العرب يطلقون على منطقة شبه الصحراء الأفريقية الممتدة من السودان الحالى فى الشرق إلى السنغال فى الغرب. هذه التدفقات استمرت خلال القرن الخامس عشر ودعمت إنتاج الأشرفى المملوكى وهو دينار ذهبى ضرب فى عهد الأشرف برسباى، وقد أدى استمرار تدفقا الذهب من الجنوب إلى تحويل القاهرة إلى واحدة من المراكز الرئيسية للنقد الذهب فى الإمبراطورية العثمانية خلال القرن السادس عشر. وكان للقطع الذهبية العثمانية المسكوكة فى مصر.

وكانت الدفعات السنوية من مصر إلى الخزينة الإمبراطورية فى إسطنبول هى الآلية الرئيسية لنقل النقود الذهبية المضروبة فى القاهرة إلى باقى أنحاء الإمبراطورية، إضافة إلى شحنات السكر، والأرز، والقهوة، والسلع الأخرى إلى العاصمة، كانت القاهرة ترسل إلى إسطنبول دفعات نقدية كبيرة كل سنة تسمى، إرسالية إلى الخزينة، أى تحويل نقدى إلى الخزينة. خلال القرن السادس عشر تراوح هذا المبلغ بين 400.000 إلى 500.500 قطعة ذهبية، أى حوالى 16 إلى 20 مليون بارة وذلك بحسب سعر الصرف السائد 40 بارة لكل سلطانية.

وكان هذا مبلغًا ضخمًا بالنسبة لمقاييس القرن السادس عشر كما كان يشكل دعمًا أساسيًا الدخل السنوى للخزينة الإمبراطورية، حتى عندما كانت الدولة فى أوج نفوذها. ويقدم ستانفورد شو وصفًا للتطور الأولى لهذه الدفعات.

هذا النمط من المدفوعات وتدفق المسكوكات الثمينة تغير بشكل كبير خلال القرن السابع عشر. فقد بدأت التحويلات السنوية إلى إسطنبول ترسل بأكثريتها فضة. ويوحى هذا التحول أن تدفق الذهب من الجنوب قد قل بعد القرن السادس عشر، إن لم يكن قبل ذلك، وسببت الاضطرابات السياسية والإدارية انخفاض العائدات المصرية وانحسار سيطرة اسطنبول على مصر، ولسنوات طويلة، وحتى الربع الأخير من القرن السابع عشر، لم يرسل منها أى شيء إلى العاصمة. ثم إن النقود الذهبية المصرية من القاهرة استعادت شهرتها فى إسطنبول فى أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، مما يوحى بعودة تدفق الذهب من الجنوب إلى مصر حوالى هذا الوقت إن لم يكن قبل ذلك.

الكتاب شابه نقص فى الاستعانة بالعديد من الدراسات العربية، ولعل أبرزها كتاب الدكتور أحمد الصاوى (النقود المتداولة فى مصر فى العصر العثماني)، وهو مصدر ثرى بالمعلومات حول النقد فى خلال هذه الحقبة، هذا يعنى غياب الباحثين المصريين عن الساحة العلمية الدولية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد عزب يكتب حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول خالد عزب يكتب حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول



GMT 04:44 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"ميثولوجيا الأيام" هل عاش العرب فى "الأساطير"

GMT 23:32 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"التسامح فى الثقافة العربية" هل نعرف فضيلة الاختلاف

GMT 15:42 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"الزواج والمال والطلاق" العروسة المسلمة منذ 500 سنة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates