مهرجان القاهرة السينمائي يعرض فيلم يبتلع كابول
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مهرجان القاهرة السينمائي يعرض فيلم "يبتلع كابول"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مهرجان القاهرة السينمائي يعرض فيلم "يبتلع كابول"

مهرجان القاهرة السينمائي
القاهرة - صوت الامارات

تبقى السينما هي السلاح الأهم للوقوف على لا إنسانية الافكار الظلامية والظلاميين، تكشف زيفهم وخداعهم، وسطوتهم تحت رداء الدين، ويعرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلمًا مهمًّا بعنوان «ويبتلع كابول» للمخرجتين زابو بيريتمان إيليا جوبي ميفيليك، التي عملت كمصممة فى Lastman ورسامة في فيلم النبي، حيث تغوصان في كابول طالبان التي تقهر حياة

الجميع ويحققان عبر عملهما بالرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد بألوانها المدهشة رؤية جميلة لرواية ياسمينة خضرا وتكييف خيالها الأدبي الأنيق عن الحياة الخاضعة لسيطرة طالبان في العاصمة الأفغانية.
العمل تدور أحداثه في كابول، عاصمة أفغانستان، في أواخر التسعينيات، حيث أغرق عهد طالبان المجتمع المحلّي في ظل الظلامية، تحت الحكم الصارم للشريعة والمتعصبين المسلحين. تم تدمير الجامعة، والموسيقى محظورة، وتجري أعمال الرجم في منتصف الشارع لسيدات، والإعدام العلنيّ للرجال في ملعب لمباريات كرة القدم المفتوحة في الاستاد الوطني، والحضور

يشاهدون المشهد إجباريًّا في المدرجات، ونشاهد كيف استولى الخوف على وعي المواطنين وحياتهم اليومية، ولكل النساء اللواتي أجبرن على مرافقتهن للسير في شوارع المدينة وإدانتهن بالبقاء مختبئات تحت الحجاب والبرقع التقليدي على مستوى العين، تلك الحياة كانت مرادفة للعدم، وقد اتخذت هيمنة الذكور أبعادًا ساحقةً باسم الدين (وباسم السيطرة الجماعية).

إنها في قلب هذه الفترة المظلمة للغاية، اختارت ياسمينة خضرا أن تغمر نفسها في روايتها الرائعة الأكثر مبيعَا The Swallows of Kabul (نشرت في عام 2002) عن الحياة الخاضعة لسيطرة طالبان في العاصمة الأفغانية، وأبرز العمل فعلًا إنسانيًّا خطيرًا في وقت قاتم وعنيف من خلال قصص اثنين من الأزواج اللذين يتشابك مصيرهما من خلال الموت والسجن والتضحيات الذاتية الرائعة، فنحن أمام ثنائيين مختلفين:
- الجانب المحافظ: عتيق وزوجته مسرات متزوجان منذ 20 عاما ومحافظان على تقاليد الحياة الأفغانية، يعمل عتيق كحارس في سجن للنساء بينما مسرات مريضة وتحاول جاهدة بأن تبقى قوية حتى النهاية.
-الجانب الحديث: (الشباب والحب) زوناريا ومحسن يقفان ضد كل التقاليد الموجودة في ظل حكم طالبان، فقد الاثنان وظائفهما كمحامية ومعلم في الجامعة ويعانيان من صعوبة في تلبية حاجياتهما، اضطرتهما إلى بيع ممتلكاتهما من أجل لقمة العيش، إلا أنهما عازمان على الحفاظ على قيمهما الحديثة.
ذات يوم .. رجم، إهانة، ثم قتال … تأخذ الحياة منعطفًا بسبب غلطة محسن لتتشابك فيه حياة هؤلاء الأزواج المتعارضة تمامًا، وهو السرد الدى يوفر الحبكة الأساسية للفيلم، وإن كان تكثيفه في 81 دقيقة غير كافٍ للسياق الدراميّ للشخصيات وأحداثها المفعمة، وإن كان قد نجح في طرح سياقه بشكل كبير وشاعري.
وأجمل ما في الفيلم، هو التمسك بالأمل ومحاولة التصدي لإرهاب تلك الجماعة التي تحاول السيطرة حتى على أحلام الناس، حيث نجد الزوجة العاشقة لزوجها تلقى في السجن بعد موت زوجها، وتقوم زوجة الحارس التي تقطن بزنزانة مجاورة بارتداء ملابسها بدلًا منها عندما تعرف بأن طالبان يريد قتلها، ويتم بالفعل قتل زوجة الحارس العجوز، وتنقذ الأخرى، وتصبح التضحية هي الثمن الذى يتم دفعه من أجل الحب، وعندما يكتشف الأمر، يقوم الحارس في مشهد إنساني رائع بتهريب الشابة ودموع التحدي تملأ عينيه، وتذهب الشابة إلى عالم التاريخ والفن الذى كان زوجها ينوي الرحيل إليه، ويفتح العالم بابه لها.
قيمة الفيلم تكمن في إرادة تحدي الموت على يدى الظلاميين، وفى تلك الروح وذلك الإصرار على البقاء، وكانت الرسوم المتحركة نابضة بحياة شخوصها وكأنها من لحم ودم.

قد يهمك ايضا

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير مسلسلها "مملكة إبليس"

إيمان العاصي تُؤكِّد على أنّ ياسر جلال شخصية محبوب

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان القاهرة السينمائي يعرض فيلم يبتلع كابول مهرجان القاهرة السينمائي يعرض فيلم يبتلع كابول



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates