وحش المال يخرج عن السيطرة ويتيه قبل النهاية
آخر تحديث 13:32:52 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"وحش المال" يخرج عن السيطرة ويتيه قبل النهاية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "وحش المال" يخرج عن السيطرة ويتيه قبل النهاية

"وحش المال" يخرج عن السيطرة ويتيه قبل النهاية
أبوظبي -صوت الامارات

جرت العادة في الماضي أن تكون هناك أفلام تطرح مسائل اجتماعية أو أخلاقية؛ كانعدام المساواة بين أفراد المجتمع الواحد مثلًا، في قالب درامي مثير. فإن تمكن صانع أفلام ما من صنع فيلم كذلك على أكمل وجه، تكون النتيجة عملًا، مثل "12 رجل غاضب" عام 1957، أوDog Day Afternoon عام 1975، أو "نيتوورك" عام 1976.

هذه الأفلام كلها كلاسيكيات - من إخراج سيدني لوميت - ترتكز على عاملين: الأول قدرة لوميت على وضع المسألة في إطارها المناسب لإيصال رسالته إلى الجمهور، والثاني براعته الشديدة في التقليل من الجدية، بإدخال ذلك الإطار في قالب ترفيهي، وإدارته بحرفية تامة حتى المشهد الأخير. أسلوب لوميت كان مدرسة سينمائية، وعندما رحل ذلك المخرج لم تجد هذه المدرسة من يضيف إليها، أما منهاج لوميت فأصبح ينظر إليه كنوع من الفن الضائع، خصوصًا أن أفلامًا كهذه تراجعت كثيرًا في الأعوام الماضية.

"وحش المال" أو Money Monster، فيلم من هذا النوع (عرض في مهرجان كان السينمائي الـ69)، من إخراج الممثلة جودي فوستر، وهو ثاني فيلم تخرجه بعد "ذا بييفر".

الفيلم عن مقدم برنامج تلفزيوني اقتصادي، اسمه لي غيتس (جورج كلوني)، متخصص في إرشاد الجمهور وتوعيته بتقديم نصائح استثمارية، عن أفضل الشركات المالية أداءً في وول ستريت. البرنامج يسمى "وحش المال"، وهو من إخراج باتي فين (جوليا روبرتس)، في أفضل أداء لها منذ سنوات.

غيتس يستخدم الرقص والتهريج كأسلوب في تقديم برنامجه، وهو رجل خسيس ومكروه، أو فلنقل إنه نذل. أما باتي فهي صوت العقل بالنسبة له. في يوم ما يدخل رجل مسلح يدعى كايل بدويل (جاك أوكونيل) إلى استوديو التصوير حاملًا صندوقًا في يده، يتضح أنه مليء بالمتفجرات، يخرج مسدسه ويشهره في وجه غيتس ويفتح الصندوق ويخرج منه المتفجرات، ويعلقها على رقبة غيتس، متهمًا الأخير بأنه قدم نصيحة استثمارية مضللة عبر برنامجه، بضمان الاستثمار في إحدى الشركات التي خسرت 800 مليون دولار في أقل من 24 ساعة، وتبخّرت منها أموال المستثمرين، ومنهم هذا الرجل المسلح الغاضب، الذي استثمر 60 ألف دولار؛ فقرر مهاجمة مذيع البرنامج، ليجبره على الاعتراف على الهواء بأن نصائحه مضللة. غيتس حاول إقناع كايل بأن الخطأ حصل من برمجة الكمبيوتر في الشركة، لكن كايل مصرٌّ على تسمية شخص ليتحمل اللوم.

ثم ينتقل الفيلم بين استوديو البرنامج، الذي تحول إلى مكان احتجاز رهائن والشركة الخاسرة، إذ تحاول باتي الوصول إلى رئيس الشركة وولت كامبي (دومينيك ويست)، عن طريق رئيسة الإعلام والاتصال ديان ليستر (كاترينا بالفي)، لأخذ تصريح منه قد يكون إجابة مقنعة للمسلح، ليضع سلاحه جانبًا، ولإنهاء الأزمة.

قد يلمح الفيلم بأن موضوعه حدث نتيجة الأزمة المالية العالمية الماضية، لكن هنا تظهر لدينا مشكلة في السياق العام؛ إذ إن الأزمة انتهت منذ فترة، والفيلم يضع أحداثه في الوقت الحالي.

كما ذكرنا آنفًا، فإن القصة إجمالًا تحمل ملامح أفلام سيدني لوميت من ناحية وضع مسألة أخلاقية (خسارة مستثمر بسبب برنامج تلفزيوني مضلل)، في قالب درامي مثير (تحول البرنامج إلى أزمة رهائن على الهواء مباشرة).

المخرجة جودي فوستر اجتهدت في تقديم فيلم أفضل من "ذا بييفر" ونجحت إلى حد ما، ونجاحها يتركز في تمكنها من توظيف أدواتها: (تصوير - مونتاج - إخراج)، في صنع جو "كلوسترفوبيا" (الخوف من الأماكن المغلقة) مليء بالتوتر مدة ساعة من الفيلم، قبل أن تقرر تحويل مسار الفيلم بإخراج شخصياتها من الاستوديو، ونقلهم إلى الشارع (لإكمال القصة)، وهنا خرج الفيلم عن سيطرتها تمامًا، وظهرت الأخطاء بشكل فادح، وأصبح الفيلم أقرب إلى نكتة، ولا يمكن أخذه بجدية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحش المال يخرج عن السيطرة ويتيه قبل النهاية وحش المال يخرج عن السيطرة ويتيه قبل النهاية



GMT 08:12 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة يحسم صدارته للمجموعة الثانية في "دوري الأبطال

GMT 06:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

توم هانكس يؤكد أن عرض فيلم "غرايهاوند" 10 تموز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates