لسّه ما أجوا فن بديل في ثلاث دقائق
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"لسّه ما أجوا" فن بديل في ثلاث دقائق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "لسّه ما أجوا" فن بديل في ثلاث دقائق

الممثل الشاب إسحاق إلياس
عمّان - صوت الإمارات

نجح الممثل الشاب إسحاق إلياس والفنان المخضرم بكر قباني في تقديم فن بديل مدته 3 دقائق ضمن حلقات "لسّه ما أجوا" التي تطرح دراما واقعية خفيفة تحاول المزج بين الأداء السينمائي والإطار المسرحي في تجربة أردنية جديدة.

ويُبث العمل على "يوتيوب" وصفحة إلكترونية متخصصة تحمل اسمه على "فيسبوك" بعيداً عن ضجيج المسلسلات الرمضانية على القنوات الفضائية ويبحث بهدوء لا يخلو من قلقٍ مبطّن، عن إجابات لإشكالات اجتماعية ونفسية وإنسانية وفكرية بأسلوب عميق وحوارات موجزة تدور غالباً بصوتٍ خافت مع الذات.

ويظهر في كل حلقة الشاب "رايق" والكهل "فايق" وهما من طبقة كادحة ولهما من اسمهما نصيب يجلسان في ساحة مفتوحة أو بين مقاعد فارغة في المسرح أو داخل منزل بلا جدران أو فوق تلّة وارفة يفتحان حديثاً دون مناسبة عن موضوع مختلف يبدو ظاهرياً شديد الوضوح لكنه فعلياً يدور في متن الغموض الذي يلف جوانب وقرارات كثيرة في الحياة.

ويتناول العمل من خلال الحوارات المختصرة المُدعّمة بمتطلبات تعبير شكلية وصوتية وحركية موازية اختلالات التناوب على كراسي المسؤولية ومنظمات الرفق بالحيوان مقابل قوانين لا تطبّق لحماية الإنسان وقراءة عناوين إعلامية بالمقلوب لفهم من بين السطور وتحوّل البعض إلى ما يشبه فريق تمثيل يقوده مخرج يُمكن إطاحته.

ويحمل "رايق" و"فايق" في حلّهما وترحالهما عدّتهما، وهي عبارة عن قطع بالية من الثياب وفانوس لا يعمل ووعاء لإعداد القهوة وطاولة خشبية مهتزّة مع كرسيين أحدهما قابل للكسر وعصا للاتكاء عليها وكأنهما يؤكدان ألاّ استقرار لهما في انتظار البحث عن الخلاص.

تنتهي كل حلقة بنظرة مفتوحة للأعلى يسأل بعدها "فايق" كل مرّة "أجوا؟" أي "هل أتوا؟" فيرد "رايق" دون تردد "لسّه ما أجوا" في دلالة على ترقب تغيير إيجابي سلمي بمفهوم "الثورة البيضاء" لأوضاع سلبية مع البقاء رهن التطلع دون تحرّك على غرار سياق مقولة "حين ميسرة".

فريق العمل يوضّح مع إشارة النهاية أن الفكرة مستلهمة من المسرحية العالمية الشهيرة "في انتظار جودو" القائمة على شخصين انهكهما اليأس والحزن والضياع والحاجة والإحباط، فقررا التأمل وتبادل المعاني المكتومة مع ترقب المُخلّص الذي لا يأتي.

مخرج الأداء رفقي عسّاف صاحب بصمة في تجارب فيلمية تلامس معايير سينمائية واقعية متأثرة بصورة أو بأخرى بروح مشوار الراحل محمد خان والقدرة على تحليل عُقد النفس العميقة التي يكاد لا يسمعها سوى صاحبها ووضعها ضمن مساحات ضيّقة وواسعة في آن تحيطها مرايا تكشف ما لا يريد البعض أن يراه على حقيقته.

وبدا الفنان بكر قباني متجلّياً في اندماجه مع الشخصية ويزن بدقّة متناهية سكوته ونفير تذمّره وتصاعد وخفوت صوته المتجانس مع علاقته الممتدة مع المسرح بوضوح ونطقٍ محسوب "على المقاس" تماماً يقترب من اعتياده أداء اللغة العربية الفصحى في أعمال ومناسبات مختلفة.

أما إسحاق إلياس، ذلك الممثل الشاب ومخرج عام العمل ومن تولى كتابته، فقام بدور "رايق" كما رسم بنفسه الشخصية. وإلياس وقف على خشبة المسرح للمرة الأولى خلال دراسته الفن في جامعة اليرموك عام 2013 وشارك في تجارب فنية معدودة يجد في العمل الجديد مواجهة صريحة مع الذات وهروب في الوقت نفسه إلى التمثيل واكتشاف نوازع داخلية عبر التعايش مع الأدوار المؤدّاة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسّه ما أجوا فن بديل في ثلاث دقائق لسّه ما أجوا فن بديل في ثلاث دقائق



GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates