دبي – صوت الإمارات
أكدت الفنانة الإماراتية سميرة أحمد إن حضورها في الأعمال التلفزيونية، الخاصة بشهر رمضان المقبل، يقتصر على حضور وحيد في مسلسل سوري يتم تصويره بالإمارات، ليبث على إحدى القنوات المحلية. وأوضحت الفنانة سميرة أحمد إن لجنة إجازة النصوص في المجلس الوطني للإعلام، بحاجة إلى وقفة لإعادة شروط إجازة النصوص، بعيداً عن تبلور الإجازة من عدمها على الحس الرقابي التقليدي.
وتابعت: "تجاهل نص (عمران) البيئة الإماراتية، رغم أن بيئته الدرامية إماراتية في معظمها". وأضافت: "كنت أتوقع أن يكون هناك استدراك (فني)، من لجنة إجازة النصوص بـ(المجلس)، قبل أن تأخذ الجهة المنتجة بملاحظتي". واستغربت الفنانة سميرة أحمد الحضور المتكرر للفنانة البحرينية سعاد علي، في الكثير من الإنتاج الإماراتي المحلي، لكنها شددت على تقديرها واعتزازها بعلي في الوقت نفسه. وأضافت موجهة الحديث إلى سعاد علي: "سعاد علي.. لك كل التقدير والاعتزاز، لكن عفواً.. من حقي أن أتساءل عن سر هذا الوجود، بعد أن أصبحتي (لازمة) في مسلسلاتنا، وفي المقابل بكل تأكيد كنت سأتقبل منك الموقف ذاته، لو كنت مكاني".
وكشفت سميرة أحمد عن أنها التي اقترحت إضافة شخصية إماراتية للعمل، ليتناسب مع واقع تصويره في الدولة، مضيفة: "حينما صادفني سيناريو المسلسل، سررت بأن تكون أبوظبي وجهة رئيسة لتصويره، لكنني اندهشت لعدم حضور أي شخصية إماراتية، على نحو يتناقض حتى مع المحتوى الدرامي له، وهي ملاحظة أخذت به الجهة المنتجة للعمل، وهي شركة ابوظبي للإعلام".
وذكرت: "20 مشهداً فقط هي مجموع المشاهد التي أظهر بها في هذا العمل، الذي تغير اسمه من (آخر محل الورد)، إلى (عمران)، لأتحول مثل العديد من الممثلين الإماراتيين، إلى ضيوف شرف، بسبب تراجع الإنتاج الدرامي المحلي، وتحوله في بعض خيارات أدواره الرئيسة عن الفنانات خصوصاً". واستغربت الفنانة الإماراتية حالة تكرار استدعاء بعض الممثلات الخليجيات، في أعمال إماراتية محلية، على حساب الفنانات الإماراتيات، مضيفة: "هناك إصرار كبير على وجود الفنانة البحرينية سعاد علي، في كثير من الأعمال المحلية، وهو إصرار يحتاج إلى تبرير، حينما يكون على حساب الممثلة الإماراتية".
وتابعت: "من هنا، فإن استقرار الفنانة هدى الخطيب في الكويت بمثابة حل رائع، أنصحها بالتمسك به، فهناك تبقى فرصها الفنية قائمة بقوة، إذا قورنت بحالة الزهد الكبيرة في الممثلة الإماراتية التي نصادفها الآن في أعمال ذات إنتاج محلي". وأكدت سميرة أحمد تقديرها التام لسعاد علي، التي وصفتها بـ"الصديقة"، مضيفة: "لا أتحدث عن النجمة البحرينية بشكل شخصي، لكن فقط كنموذج، ولست ضد الاستعانة بأي فنانة خليجية يستدعيها الدور، لكن ليس على حساب الفنانة الإماراتية، ودون أن يكون الدافع للاستدعاء أو الاستبعاد عوامل شخصية، وليست فنية".
وأضافت: "هناك اتجاهات عدة تحكم منتجي المسلسلات، لا تمثل تقاليد الدراما الإماراتية، فأحياناً يكون الاستبعاد لأنك لا تتنازل عن الحجاب ربما، أو لأنه معروف عنك تمسكك بخطوط حمر على مختلف المستويات في أعمالك". وفي ما يتعلق بطغيان الدراما التركية والهندية والكورية على قنوات تلفزيونية محلية وخليجية، قالت "معظم المنتجين الجدد الرائجين الآن، أقرب في أدائهم من أداء تجار الشنطة، الذين يزعمون دائماً قدرتهم على تلبية أي شيء، لأي طرف، وحسب الطلب، في حين أن الفرص الأكبر للظهور حالياً لمن هن أقرب لعارضات الأزياء، اللائي يتم تقديمهن بصفة (ممثلة)".
أرسل تعليقك