واشنطن ـ وكالات
يلتقي الرئيس الامريكي باراك أوباما في السابع من الشهر المقبل بالعاصمة واشنطن بنظيرته الكورية الجنوبية بارك غيون هاي ويبحث معها القضايا الامنية والاقتصادية.
وكانت كوريا الشمالية قد هددت في الاسابيع الاخيرة بمهاجمة كوريا الجنوبية واليابان والقواعد الامريكية في غرب آسيا.وتقول بيونغيانغ الآن إنها ستنتقم من جارتها سول بعد ان احرق متظاهرون هناك صورا للزعماء الكوريين الشماليين.وجاء في تصريح اصدره البيت الابيض يوم الاثنين ان المحادثات التي ستجريها بارك مع اوباما ستتطرق "للتعاون المشترك في سبيل نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية ومواجهة التهديد الكوري الشمالي."وجاء في التصريح ايضا ان الرئيسين "سيستعرضان ايضا التقدم الذي احرزاه في تقوية العلاقات الاقتصادية بين بلديهما وتعزيز وتحديث التعاون الامني المتبادل."وجاء الاعلان عن زيارة الرئيسة الكورية الجنوبية للولايات المتحدة بعد يوم واحد من احتفال كوريا الشمالية بالذكرى السنوية 101 لميلاد مؤسسها كيم ايل سونغ.وكان متظاهرون في العاصمة الكورية الجنوبية قد احرقوا الاثنين صورا للزعيم الشمالي كيم جونغ اون ووالده كيم جونغ ايل وجده كيم ايل سونغ.وردت كوريا الشمالية، عن طريق وكالتها الرسمية للانباء، باصدار "انذار اخير" هددت فيه الجنوب بعواقب ما لم تعتذر سول عن هذه "الاساءات."وجاء في الانذار الشمالي "سيبدأ ردنا الانتقامي دون انذار، وسيأتي على شكل ضربات قوية بمطرقة تستهدف كل القوى المعادية التي تحاول النيل من موقع القيادة العليا."في غضون ذلك، قال سفير كوريا الشمالية لدى المملكة المتحدة هيون هاك بونغ إن بلاده ليست المسؤولة عن التوتر الراهن في شبه الجزيرة الكورية، بل انها ترد على عدوانية الولايات المتحدة.وقال السفير في خطاب وجهه الى الحزب الشيوعي البريطاني إن بلاده عوقبت حتى بعد ان تقيدت بالمعايير الدولية في اطلاق قمرها الاصطناعي في ديسمبر / كانون الاول المنصرم.وفي هذا الصدد، تقول مراسلة بي بي سي في سول لوسي وليامسون إنه بينما لم يطرأ على موقف السفير اي جديد، فإن مجرد شرحه لموقف حكومته بشكل علني يعتبر امرا مثيرا للانتباه.وكانت كوريا الشمالية قد رفضت الاثنين الدوة التي وجهتها اليها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات، ولكن مع ذلك لم يعد خطابها بتلك الحدة التي اتسم بها في الاسابيع الاخيرة، كما لم تتحقق المخاوف من قيام بيونغيانغ باطلاق صاروخ جديد.
أرسل تعليقك