الوزير نهاد المشنوق يُغادر الداخلية اللبنانية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الوزير نهاد المشنوق يُغادر "الداخلية "اللبنانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الوزير نهاد المشنوق يُغادر "الداخلية "اللبنانية

نهاد المشنوق
بيروت - صوت الامارات

يبدو أن خروج نهاد المشنوق من وزارة الداخلية  لا يشبه خروجَ أيِّ وزير آخر في زمن التسليم والتسلُّم,حيث أن النزاعُ على صاحب الأمرة في نزع بلوكات الباطون يخفي جزءً من حالة كباش بين الوزير "الشرس" وتيار "المستقبل"، يبدو أنها لن تنتهي مع إحالة الرئيس سعد الحريري المشنوق إلى نادي الوزراء السابقين، ولا حين قال الأربعاء "إني نفّذت أوامر الستّ ريا", وهي الأوامر التي أبلغتها إلى الأمنيّين الكبار ومفادها: لا أريد دخولَ الوزارة للمرة الأولى إلّا بعد "تنظيف مدخلها! ومع ذلك، لم يقطع أبو صالح شعرة معاوية بينه وبين الحريري.

ويوجد من يعلم بخفايا إعداد المشنوق لخطاب التسليم والتسلّم في وزارة الداخلية حيث أنه لم يقل كل شيء, والدليل، أنه في الخطاب نفسه أرجأ الحديث عن كثير من الملفات  إلى وقت لاحق منها رأيه المفصّل في إدارة مرحلة ما بعد انتخاب ميشال عون رئيسًا للجمهورية.

و كان "خطابُ التسليم" الأطول في أرشيف الوزارات السيادية وغير السيادية, حتى الحضور كان طافحًا لكنه لم يحجُب "الوداع العاطفي" وكلمات التأثر الموجّهة إليه

جَنَح الوزير السابق بقوة نحو السياسة موجِّهًا رسائل علنية وضمنية، وهذا ما لم تألفه «طقوس» انتقال الحقائب من وزير إلى آخر, ولم يتوانَ عن تحديد جزء من برنامج عمل الوافدة الجديدة إلى الوزارة من ضمن سلّة الأمانات.

وكشفت الحسن مقابل خطاب "الوداع" السياسي-الأمني للمشنوق عن جزءٍ من مشروعها في إدارة "أُمّ الوزارات",فإضافة إلى خطة ستحضّرها وتطرحها «لضمان استمرارية التنسيق بين القوى العسكرية والأمنية، ركّزت على ملفّ السير، واستكمال إزالة العوائق الإسمنتية، التعاون مع البلديات، تحسين علاقة المواطن مع وزارة الداخلية، ملفّ السجون، دعم عناصر الدفاع المدني، والتشدّد في مكافحة العنف الأسري والسلاح المتفلّت، معالجة التلوّث البيئي, ورفض التجاوب مع «طلبات تدخل ضمن نظام الزبائنية ,مع العلم أنّ الخلوة بين المشنوق والحسن الأربعاء شهدت مداولاتٍ بشأن وضع الوزارة وسبقتها جلسةٌ أطول بشأن ملفات الداخلية».

وصدرت الأربعاء, أوّل دفعة من فريق عملها بتعيين العقيد محمود قبرصلي مديرًا لمكتبها، مع العلم أنّ الأخير كان من ضمن فريق الحماية التابع للرئيس فؤاد السنيورة.

و لم يخرج المشنوق من وزارة الداخلية ليدشّن إجازةً سياسية طويلة وَعَد نفسَه بها,و لن يتأخر الرجل ليحجزَ مكانًا له على المسرح السياسي، بعدما استغنى كليًا عن حضور اجتماعات كتلة "المستقبل" النيابية.

ويجزم القريبون منه أنه لن يترك بيروت، لكن بالتأكيد لا خبزَ له بعد الآن مع تيار "المستقبل". سبق للرجل أصلًا أن أكّد أنه سيفتح منزله لأهالي العاصمة والبحث في مشكلاتهم وحلّها.

اقرأ ايضاً : وزارة الداخلية اللبنانية تحبط محاولة تفجير طائرة إماراتية

وأشاروا إلى أنه سيعيد درسَ تحالفاته الانتخابية، فيما لم تكن تفصيلًا مسارعتُه إلى التصفيق حين ذكرت الحسن «أننا سنعمل على تقييم التجرية الأخيرة في قانون الانتخاب وتحسينه,مؤكدين أنه القانون الذي وسّع فجوة الخلاف مع الحريري ودفع المشنوق إلى لوم رئيس الحكومة على الإذعان لقانون قايين وهابيل"، معلنًا أنه لم يكن راضيًا عن نتيجته الشخصية في الانتخابات».

ويمكن أن تبرز أولى المفاجآت في جلسة الثقة في مجلس النواب حيث تطرح تساؤلات جدّية عمّا إذا كان المشنوق سيلتحق بمعسكر رافضي منح الثقة لحكومة سعد الحريري!

وكان لافتًا الأربعاء إشارة المشنوق إلى أنّ الحريري اختارني لأكون وزيرًا للداخلية في حكومتين، ولا يسعني إلّا التعبير له عن امتناني لثقته التي يقول لي البعض إنها أصبحت ماضيًا مضى وأنا لا أريد أن أُصدّق,! بدا كمَن يحفظ «شعرة معاوية» مع الحريري. رسائلُ حادّة لكن بلا حسم.

و يبدو أنه لم تُفضِ "الجلسة الليلية" بين المشنوق والحريري التي أعقبت صدور مراسيم الحكومة الخميس الماضي، وحصلت بناءً على طلب الأخير، إلى توضيح هذا الالتباس بين الرجلين.

وجاءت تكملةُ الحديث في المقطع السياسي في خطاب التسليم والتسلّم الذي أراده "بدايةً وليس ختامًا,وأدخل المشنوق للمرة الأولى مصطلح "الحريرية الوطنية" إلى القاموس السياسي، مشيرًا إلى خروجه من الحكومة على وقع أخطار مُحدِقة بهذه الحريرية، بما هي الدولة والطائف والسلم الأهلي».

ووجّه أكثرَ من رسالة إلى الحريري لم يوفّر عون وجبران باسيل، معتبرًا أنّ المغالاة في استعراض السلطة والاجتهاد في الصلاحيات لا يؤدّيان إلّا إلى تشجيع الانهيار...

وأكّد المشنوق الذي كان واحدًا، كما قال، ممّن حملوا مع الرئيس الحريري أثقالَ التسوية الرئاسية، أنّ ما حصل من فوضى دستورية وسياسية خلال السنتين الماضيتين، أحدثتها جهاتٌ لن أدخلَ في تسميتها الآن، أفقدتِ التسوية كثيرًا من زخمها ومن مضامينها ومن قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوّة منها ولها,وقد يكون هنا الدليل الأكبر على اتجاه المشنوق إلى حجب الثقة عن حكومة هي نتاج هذه التسوية.

وكان على الرغم من كل ما فعله المشنوق في وزارة الداخلية على مدى خمس سنوات والذي اختصره بـ "خمس محاولات نجاح" في "خطاب الوداع"، لم يتوانَ عن القول إنه خيارٌ سيترتّب عليه كثير من الأثمان عند الحلفاء، وكثير من النكران عند الخصوم، وما خاب ظنّي فعلًا.

قد يهمك ايضاً :

وصول وزير الداخلية نهاد المشنوق مع وفد من الدفاع المدني الى بعبدا

نهاد المشنوق يصرح بأن هناك صعوبة بأجراء الانتخابات في موعدها وهناك خصوصيات يجب مراعاتها في قانون الانتخاب

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير نهاد المشنوق يُغادر الداخلية اللبنانية الوزير نهاد المشنوق يُغادر الداخلية اللبنانية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء

GMT 23:50 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

أليغري يكشف عن قائمة يوفنتوس استعدادًا لمواجهة بولونيا

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مصر تفوز بتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2019

GMT 01:24 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح الهوسابير يستضيف العرض المسرحي "سينما 30" الأربعاء

GMT 09:12 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الوشاح الكبير والعريض موضة شتاء 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates