اردوغان يقوم بزيارة تاريخية الخميس إلى اليونان
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اردوغان يقوم بزيارة تاريخية الخميس إلى اليونان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اردوغان يقوم بزيارة تاريخية الخميس إلى اليونان

رجب طيب اردوغان
انقرة - صوت الامارات

 يبدأ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس زيارة تاريخية الى اليونان تستغرق يومين بهدف تحسين العلاقات بين الجارتين، في تحرك يتابعه قادة الاتحاد الأوروبي الذين يعولون على تعاون انقرة في مسالة الهجرة.

وخلال الزيارة، وهي الأولى لرئيس تركي منذ 1952، سيلتقي اردوغان الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس ورئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس ثم يتوجه للقاء الأقلية المسلمة في ثراكي (تراقيا)، في شمال البلد.

وفي حين تشهد العلاقات بين تركيا والغرب فتورا، يأمل الاتحاد الأوروبي بتعاون تركيا في مجال منع مرور المهاجرين واللاجئين الى جزر ايجه القريبة من تركيا. 

واليونان وتركيا دولتان فاعلتان رئيسيتان في ملفات الهجرة، وكذلك في مجال المحادثات حول قبرص التي تحتل تركيا شطرها الشمالي.

وزار اردوغان اليونان عندما كان رئيسا للوزراء في 2004 و2010، وزيارته الثالثة تكتسي بعدا رمزا اذ ان اخر رئيس تركي زارها كان جلال بيار قبل 65 سنة.

وبدأ التقارب الفعلي للعلاقات بين انقرة واثينا في 1999 عندما ضرب زلزال مدمر اسطنبول.

- خلافات عميقة -

ورغم النهج البراغماتي للجانبين، لا تزال تشوب العلاقات قضايا موروثة مثل التراث البيزنطي في تركيا والاقلية المسلمة في شمال اليونان او الحدود البحرية في بحر ايجه.

لكن حزب العدالة والتنمية الاسلامي الجذور بزعامة اردوغان والذي تولى الحكم في 2002، سعى الى علاقة اكثر براغماتية تقوم على التجارة والسياحة. واصبحت اليونان الداعم الرئيسي لمساعي تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وقال ديمتريوس تريانتافيلو من المركز الدولي للدراسات الدولية والاوروبية في جامعة قادر هاس التركية في اسطنبول لوكالة فرانس برس "ان زيارة اردوغان يمكن اعتبارها جزءا من المرحلة الطويلة للتقارب بين البلدين الذي بدأ في 1999".

لكنه اضاف انه فيما العلاقات التركية اليونانية يمكن اعتبارها "قوية نسبيا" إلا ان أيا من المسائل العالقة بين الجانبين لم يتم حلها.

وقال "بعيدا عن البراغماتية، هناك فجوة كبيرة بين البلدين".

وانتقد اردوغان مرارا ضم جزر من بحر ايجه الى اليونان بموجب معاهدة لوزان في 1923.

وتطالب تركيا بتسليمها ثمانية عسكريين لجأوا الى اليونان بعد محاولة الانقلاب صيف 2016 لكن القضاء اليوناني رفض ذلك.

ومنذ الانقلاب، طلب المئات اللجوء الى اليونان وتعترض الشرطة التركية باستمرار اشخاصا يحاولون عبور الحدود.

وقال جان ماركو الباحث في معهد دراسات الاناضول الفرنسي انه في حين نما التعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين، فان العلاقات لا تزال تعكرها الخلافات القديمة.

وهناك مسألة خلافية اخرى تتعلق بقبرص، حيث لا تزال القوات التركية تحتل الشطر الشمالي من الجزيرة منذ الغزو عام 1974 في اعقاب انقلاب يهدف الى الحاق الجزيرة باليونان.

وفشلت معظم جولات محادثات السلام التي جمعت هذا العام قادة شطري الجزيرة اضافة الى اليونان وتركيا وبريطانيا القوة المستعمرة السابقة.

وقال جان ماركو البروفسور في معهد العلوم السياسية في غرينوبل والباحث المساعد في المعهد الفرنسي لدراسات الاناضول انه "فيما كانت علاقات التعاون والتجارة والسياحة بين الدولتين خلال العقود الاخيرة ناشطة جدا، إلا ان علاقاتهما لا تزال رهينة الخلافات نفسها".

- علاقات ضاربة في القدم -

غير ان اثينا وانقرة تتعاونان حول أزمة الهجرة في اعقاب اتفاق بين تركيا والاتحاد الاوروبي خفض بشكل كبير عدد المهاجرين الى اوروبا.

وقال المتحدث باسم اردوغان ابراهيم كالين الاربعاء "نامل ان تتيح الزيارة تنمية وتعزيز العلاقات. علاقاتنا مع اليونان ضاربة في القدم" مشيدا بدعم اثينا لمساعي تركيا الانضمام للاتحاد الاوروبي التي تواجه عقبات.

واكد ان اردوغان سيتوجه اولا الى اثينا للقاء الرئيس بافلوبولوس ثم يلتقي الاقلية المسلمة في منطقة تراقيا في شمال شرق اليونان.

والعلاقات دافئة نسبيا بين اردوغان ورئيس الحكومة اليكسيس تسيبراس الذي تولى منصبه عام 2015 ويتحاشى بشكل عام الخطاب القومي ضد تركيا.

وقال تسيبراس لوكالة الاناضول التركية الرسمية في مقابلة عشية الزيارة ان اليونان "لا ترحب بالانقلابيين" مؤكدا على أهمية الحوار بين تركيا والاتحاد الاوروبي.

وفي خطوة اعتبرها معلقون اتراك بادرة تجاه انقرة، وجه مدع يوناني الاسبوع الماضي الاتهام لتسعة اعضاء في حزب جبهة تحرير الشعب الثورية الماركسية الذي تعتبره تركيا ارهابيا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اردوغان يقوم بزيارة تاريخية الخميس إلى اليونان اردوغان يقوم بزيارة تاريخية الخميس إلى اليونان



GMT 18:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سفير الدولة يلتقي مسؤولاً رومانياً

GMT 00:07 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول مساعد وزير الخارجية الإيراني إلي الجزائر

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سفير الدولة لدى المكسيك يلتقي رئيسة حزب التجديد "مورينا"

GMT 23:46 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلتقي وزير الخارجية الياباني

GMT 05:46 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزراء دول الكاريبي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates