التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي اليوم أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الأردن.
وأجرى الجانبان محادثات في وزارة الخارجية الأردنية أكدا خلالها أن العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات والأردن تسير بخطى ثابتة نحو آفاق أوسع من التعاون والتشاور والتنسيق في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية وبرعاية مباشرة من قيادتي البلدين الشقيقين.
وشددا على أن دولة الإمارات والأردن يواصلان اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات وتطويرها وبما ينعكس على مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وثمن أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية مواقف دولة الإمارات الداعمة دوما للأردن وما تقدمه من دعم واسناد للاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية الوطنية.
وتناول الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية وبحث التقدم الذي تم في تنفيذ اتفاقيات التعاون التي وقعت خلال اجتماعات اللجنة المشتركة في أبوظبي نهاية العام الماضي.
وبحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي أيمن الصفدي التطورات الإقليمية وفي مقدمتها تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة في سوريا.
وشدد الجانبان على أهمية تكاتف جميع الجهود لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 شرطا لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة.
وحذر الجانبان من تبعات استمرار إسرائيل في إجراءاتها الأحادية التي تقوض حل الدولتين وتحاول فرض حقائق جديدة على الأرض خصوصا القدس المحتلة وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية المسيحية.
وأطلع أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على التحضيرات للمؤتمر الدولي الذي سترعاه المملكة بالتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة ومملكة السويد لضمان حشد الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والتي يجب أن تستمر في تقديم خدماتها وفقا لتكليفها الأممي.
كما بحث الجانبان التطورات في الأزمة السورية حيث أكدا أنه لا حل عسكريا للأزمة وضرورة دعم جهود التوصل إلى حل سياسي لها عبر مسار جنيف يقبله الشعب السوري الشقيق وفق القرار 2254 وبما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلاليتها.
وشددا على أهمية التنفيذ الفوري للقرار 2401 ووقف النار في الغوطة التي تتعرض لكارثة إنسانية يجب وقفها فورا وضمان إيصال المساعدات والعلاج لقاطنيها.
وبحث الجانبان أيضا اللجوء السوري وأشار معالي أيمن الصفدي إلى استضافة الأردن مليون و300 ألف مواطن سوري يتواجد ما لا يزيد عن 10 % منهم في مخيمات اللاجئين ما يضع ضغوطات كبيرة على قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية مؤكدا أن المملكة مستمرة في القيام بواجبها الإنساني إزاء الاشقاء السوريين رغم هذه الضغوطات.
واستعرض الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي أيمن الصفدي قضايا إقليمية أخرى ذات الاهتمام المشترك وأكدا على ضرورة وقف كل التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية وعلى ضرورة أن تقوم العلاقات الإقليمية على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وعلاقات حسن الجوار وفق المعايير والأعراف والقوانين الدولية.
وأكد الصفدي دعم المملكة الأردنية المطلق للأشقاء في دولة الإمارات في سعيهم السلمي لاستعادة جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى عبر الحوار المباشر أو عبر اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وشدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية على استمرار التشاور والتنسيق إزاء مجمل القضايا الإقليمية والدولية.
حضر اللقاء مطر سيف سليمان الشامسي سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية وعبدالله مطر المزروعي مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي
أرسل تعليقك